لماذا تخطط الإمارات لزراعة الخس على المريخ؟

إماراتيون يعملون على مشروع الزراعة الفضائية (وكالة الإمارات الفضائية)
إماراتيون يعملون على مشروع الزراعة الفضائية (وكالة الإمارات الفضائية)
TT

لماذا تخطط الإمارات لزراعة الخس على المريخ؟

إماراتيون يعملون على مشروع الزراعة الفضائية (وكالة الإمارات الفضائية)
إماراتيون يعملون على مشروع الزراعة الفضائية (وكالة الإمارات الفضائية)

ضمن مساعي الإمارات العربية المتحدة لتسريع عجلة التطور والتقدم التكنولوجي والاقتصادي، وبعد جهودها في استكشاف الفضاء، تحاول الإمارات تحقيق هدف جديد وهو زراعة أشجار النخيل والخس على كوكب المريخ.
وتعمل الإمارات مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بهدف تطوير دورها في مجال الزراعة الفضائية.
ويقول راشد الزعدي المخطط الاستراتيجي الأول في وكالة الفضاء الإماراتية «هناك أوجه تشابه بين المريخ والصحراء، فالمشهد في دولة الإمارات متشابه مع المريخ من ناحية التربة».
ولهذا السبب، قررت الإمارات ضخ الأموال في مشروعين بحثيين هما زراعة النخيل، والخس والطماطم والفراولة على المريخ.
تم اختيار نخيل التمر لروابطه الرمزية مع الدين، أما الخس والطماطم والفراولة فاختيرت لأن العلماء قد أثبتوا بالفعل أنها قد تنمو على المريخ، كما يقول الزعدي.
وعلى الرغم من أن الكثير من هذه الأفكار قد تبدو خيالية، فإن هناك سببا أساسيا وراء السعي لتنفيذ هذه الخطط والدراسات، ألا وهو تفعيل الاقتصاد.
وقال عمران شرف، مدير المشروع في بعثة المريخ: «هناك 100 مليون شاب في منطقة الخليج، وعلينا أن ندرس وضعنا الاقتصادي ليتماشى مع ما يمكن أن نقدمه من فرص عمل ومرونة للشباب، بهدف الوصول إلى مستقبل أفضل على كافة الصعد».
وأضاف: «إن الأمر يتعلق بإنشاء اقتصاد لا يعتمد على النفط، بل على المعرفة والإبداع، وهو مهمة علمية بحتة».
ومنذ تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية في عام 2014، استثمرت البلاد أكثر من 5.4 مليار دولار في مشروعها في المريخ.
وذكرت وكالة الفضاء أن القمر الصناعي الذي سينطلق إلى المريخ من اليابان في عام 2020 تم تطويره من قبل فريق إماراتي فقط، وسوف يبحث هذا الفريق عن المياه، وسيقيم الظروف الجوية التي سيُحَدد عبرها مصير الزراعة الفضائية هناك.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود الدولة الإماراتية ومساعيها الحثيثة لتحقيق الريادة في السباق العلمي العالمي لإيصال البشر إلى كوكب المريخ خلال العقود المقبلة، عبر استراتيجية المريخ 2117، التي أطلقت ضمن أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات.
وتهدف هذه الخطة لبناء أول مستوطنة بشرية على المريخ من خلال قيادة تحالفات علمية بحثية دولية، تضم مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية.


مقالات ذات صلة

«واتساب» يُودّع بعض الأجهزة القديمة

تكنولوجيا «واتساب» يقرر إنهاء دعم الأجهزة التي تعمل بإصدارات أقدم من «iOS 15.1» اعتباراً من مايو 2025 بهدف تحسين الأداء وتقديم ميزات تعتمد على تقنيات حديثة (أ.ف.ب)

«واتساب» يُودّع بعض الأجهزة القديمة

أعلنت شركة «واتساب» قرارها إيقاف دعم الإصدارات القديمة من نظام التشغيل «آي أو إس» (iOS).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
عالم الاعمال اختتام فعالية «بلاك هات 24» الأكبر والأكثر حضوراً بالعالم

اختتام فعالية «بلاك هات 24» الأكبر والأكثر حضوراً بالعالم

فعالية «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2024» اختتمت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)

لماذا نحتاج إلى التوقف عن شراء الملابس؟

عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال  أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)
عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)
TT

لماذا نحتاج إلى التوقف عن شراء الملابس؟

عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال  أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)
عارضة أزياء تعرض إبداعات المصممة الإسبانية أجاثا رويز دي لا برادا خلال أسبوع كيتو للموضة (إ.ب.أ)

في الشهر الماضي، تصدرت مقدمة برنامج «بلو بيتر» السابقة وكاتبة قصص الأطفال البريطانية، كوني هوك، عناوين الأخبار عندما كشفت أنها لم تشتر أي ملابس منذ 20 عاماً.

وقالت هوك، أثناء الترويج لكتاب جديد عن العمل المناخي للأطفال: «كلما تقدمت في العمر، شعرت براحة أكبر في بشرتي، لقد أصبحت أكثر سعادة عندما اخترت الخروج من هذه الدائرة»، حسب موقع (الإندبندنت) البريطانية.

وكان السبب في جذب هذا الاهتمام لذلك التصرف هو أنه بالنسبة لمعظم الناس، فإن فكرة الامتناع عن شراء الملابس تعد شيئاً غير مألوف على الإطلاق، إذ إنه في ثقافتنا الحالية التي تتسم بالإفراط الكبير في الاستهلاك، لا يتم النظر إلى التوقف عن شراء الملابس باعتباره مجرد اختيار لأسلوب حياة، بل هو فعل تمرد جريء ومناهض للثقافة السائدة. وفيما يتعلق بالأزياء السريعة، وقد وصلنا الآن إلى النقطة التي باتت فيها جميع الأزياء تقريباً سريعة، بفضل التحول من مجموعات الأزياء الموسمية إلى الإصدارات المستمرة من العناصر الجديدة، فالأرقام كافية لجعل رأسك يدور، إذ إنه بحسب التقديرات، تنتج شركة «إتش أند إم» 25 ألف موديل جديد سنوياً، وتنتج شركة «زارا» 36 ألفاً، فيما تنتج شركة «شي إن» الرائدة في الصناعة 1.3 مليون، كما أنه وفقاً لأحد التقديرات، فإن الأخيرة تضيف بين 2000 و10 آلاف موديل جديد إلى موقعها الإلكتروني يومياً (للتوضيح، هذا هو عدد التصاميم فقط، وليس إجمالي العناصر).

ولذلك فإن حجم الملابس المُنتَجة الآن بات مذهلاً، فعلى مستوى العالم، يتم إنتاج نحو 100 مليار قطعة ملابس كل عام، ولنضع هذا في سياقه الصحيح، فإن عدد سكان كوكب الأرض لا يتجاوز 8 مليارات نسمة.

ويقول توم كريسب، وهو مدير برنامج الماجستير الخاص بالموضة المستدامة بجامعة فالموث، إن صناعة الأزياء، وما يرتبط بها من عادات شرائية وعلاقتنا بالملابس، شهدت تحولات سريعة في السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية.

وقد أدى هذا النمو المستمر إلى تزايد حاجة لا تشبع إلى كل ما هو «جديد»، فقد ظهرت اتجاهات قصيرة الأمد لا تدوم سوى أيام معدودة فقط، وليس شهوراً، وأصبحت الملابس في الوقت نفسه رخيصة جداً لدرجة أن المستهلكين لم يعودوا يشترون قطعة واحدة ويتوقعون الاحتفاظ بها لعشر سنوات، بل يشترون خمس قطع للتخلص منها بعد ارتدائها مرتين أو ثلاثاً فقط.

وتشير تقديرات برامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنه في الفترة ما بين عامي 2000 و2014، بدأ الناس في شراء الملابس بنسبة 60 في المائة أكثر من ذي قبل، بينما ارتدوها لمدة نصف المدة التي كانوا يرتدونها فيها وفق معدل الاستهلاك السابق.