السودان يتوسع في مشاريع التطوير العقاري بعد رفع الحصار

أجاز خطة لتوفير السكن الاقتصادي لمحدودي الدخل

الصندوق القومي للإسكان واتحاد المقاولين والعقاريين في السودان يشرعان في تنفيذ استراتيجية لتطوير قطاع التنمية العقارية في البلاد
الصندوق القومي للإسكان واتحاد المقاولين والعقاريين في السودان يشرعان في تنفيذ استراتيجية لتطوير قطاع التنمية العقارية في البلاد
TT

السودان يتوسع في مشاريع التطوير العقاري بعد رفع الحصار

الصندوق القومي للإسكان واتحاد المقاولين والعقاريين في السودان يشرعان في تنفيذ استراتيجية لتطوير قطاع التنمية العقارية في البلاد
الصندوق القومي للإسكان واتحاد المقاولين والعقاريين في السودان يشرعان في تنفيذ استراتيجية لتطوير قطاع التنمية العقارية في البلاد

شرع الصندوق القومي للإسكان واتحاد المقاولين والعقاريين في السودان في تنفيذ استراتيجية لتطوير قطاع التنمية العقارية في البلاد، بالاستفادة من فرص رفع الحصار عن البلاد الشهر الماضي، التي تتيح استقطاب التمويل من المؤسسات الدولية وتقنيات مواد البناء والمستثمرين العقاريين.
وتقوم الاستراتيجية السودانية للتطوير العقاري على وضع خطة قومية للمشروعات التنموية بمختلف الولايات، وعرضها على مختلف المؤسسات المعنية بالتطوير العقاري، وإفراد مساحة أكبر للقطاع الخاص من خلال منظومة الشراكة بين القطاع العام والخاص.
كما تتضمن الاستراتيجية الترويج والتواصل مع الشركاء، بتكوين تحالفات استثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الحجم الكبير، ونقل وتوطين المعرفة من خلال تأسيس شبكة تواصل مع المؤسسات النظيرة من مختلف دول العالم، وإطلاق جوائز للابتكار والجودة وإدارة العمليات والمشروعات، ووضع برامج محفزة لنمو الصناعات المرتبطة بالتطوير العقاري.
وتشمل الخطة دعم محافظ التمويل المصرفية لمشروعات الإسكان، وإنشاء محافظ جديدة، والسعي لتوفير الضمان مع وزارة المالية وبنك السودان المركزي لاستقطاب قروض أجنبية، إلى جانب العمل على تشجيع تنفيذ خطط موجهة للولايات بغرض تحقيق الاستغلال الأمثل للأراضي واستخداماتها، وتنفيذ مشروعات استثمارية لتسيير وتسهيل أهداف «المشروع القومي للمأوى».
وأجاز مجلس الولايات في السودان، أول من أمس، برئاسة الدكتور إبراهيم يوسف هباني نائب رئيس المجلس، تقرير أداء الصندوق القومي للإسكان والتعمير لعام 2016 والنصف الأول من عام 2017.
ودعا المجلس وزارة المالية والبنك المركزي لتوفير الضمانات لتمويل مشروعات الإسكان، وحث البنوك وتشجيع المستثمرين ومؤسسات التمويل على المزيد من ضخ الأموال في مجال تنفيذ مشروعات الإسكان والعقارات.
وأوصى المجلس بدعوة ولاة الولايات إلى رعاية صناديق الإسكان في الولايات، وتقديم كل ما من شأنه التوسع في مشروعات الإسكان في الولايات، وإعداد الدراسات، وتجهيز وحجز أراضٍ سكنية. كما أوصى الجهات المختصة بالإسراع في إجازة تعديل قانون الصندوق، وتطبيق امتيازات الصندوق، من إعفاءات من رسوم وجمارك لمدخلات البناء لتقليل التكلفة.
وطالب المجلس الصندوق بالتوسع في المشروعات بالولايات، بالتركيز على سكن محدودي الدخل والفقراء والمتأثرين بالنزاعات والكوارث الطبيعية، إلى جانب الاتجاه للبناء الرأسي للاستفادة من مميزاته.
وقرر المجلس تنظيم ورشة مشتركة مع الصندوق لمناقشة التحديات التي تواجه عمل الصندوق لإيجاد معالجات لها.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام للصندوق القومي للإسكان، أن المشروع القومي للمآوي سيعمل على توفير السكن الملائم اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً لمختلف شرائح المواطنين، بجانب تقليل التكلفة في البناء باستخدام البدائل التقنية العالمية، التي قطع فيها السودان شوطاً بإبرام عقود واتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية في تركيا وسنغافورة ودولة الإمارات، بجانب كوريا.
وأضاف غلام الدين أن السودان طرح الشهر الماضي مشروعات إسكانية لمحدودي الدخل بالعاصمة الخرطوم، للاستثمار والتمويل الدولي، كما أوفد خبراء ومهندسين لتفعيل اتفاقيات وقعها مع تركيا وبيلاروسيا والإمارات، لنقل تجاربها إلى الخرطوم في مجالات السكن الرأسي والسكن الريفي والمنازل الذكية.
إلى ذلك، أكد المهندس مستشار مالك علي دنقلا رئيس مجلس تنظيم مقاولي الأعمال الهندسية، على أهمية رفع رأسمال البنك العقاري السوداني لما يحققه من آثار إيجابية في قيادة التطوير العقاري في المرحلة المقبلة، التي من المتوقع أن تجذب رؤوس أموال واستثمارات أجنبية، مع رفع الحظر عن التمويل العقاري، وذلك ليعود البنك للعمل في المجال الذي من أجله أنشئ.
وأكد دنقلا أن رفع الحظر يتطلب وضع خطة مستقبلية لحث المؤسسات الحكومية على تصميم استراتيجية واضحة لتطوير قطاع التنمية العقارية في البلاد، خصوصاً في ظل التحديات والفرص الواعدة، وتعزيز دور مؤسسات الرقابة والمتابعة الحكومية للتقيد بالمواصفات، وحث الجامعات والمعاهد التعليمية على تبنى البرامج الدراسية لتتخصص في مجال التطوير العقاري، بجانب مراجعة وتطوير المناهج التعليمية الفنية والهندسية القائمة على مستوى المدارس والمعاهد الفنية والجامعات.
ويبدأ السودان الشهر المقبل طرح فرص استثمارية عقارية متنوعة أمام المشاركين في الملتقى العربي للاستثمار المرتقب نهاية العام الحالي، وذلك بعد أن شرع أخيراً في تنشيط اتصالاته مع الاتحاد العربي للاستثمار العقاري وبيوتات التمويل العالمية، لتمويل مشروعات الإسكان لمحدودي الدخل والمغتربين، وذلك بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والسماح له بالتحويلات المالية والتعامل مع كل الشركات حول العالم.
وحصل الصندوق القومي للإسكان في أغسطس (آب) الماضي على تعهدات من الاتحاد التركي للاستثمار العقاري والتجاري (موصياد) ببناء 20 ألف وحدة سكنية، وذلك لسد الفجوة السكنية في السودان، المقدرة بنحو 2.5 مليون وحدة.
ووجهت وزارة المالية السودانية، في يوليو (تموز) الماضي، الجهات المعنية كافة بتسهيل الإجراءات كافة لاستقطاب التمويل الخارجي والداخلي، كما وجهت بنك السودان المركزي بضخ مزيد من التمويل العقاري للبنوك التجارية، خصوصاً البنك العقاري التجاري السوداني.
وتنفذ شركة «هيتكو» البريطانية أول مشروع فيها، وستبدأ ببناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، في الوقت الذي يطمح فيه اتحاد المقاولين السوداني، في إطار توسيع علاقاته الخارجية، للاستفادة من تجارب الدول في الإسكان، خصوصاً بعد الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية، ما أجاز أخيراً خطة إصلاح شاملة لتنظيم سوق العقار، وتحفيز البنوك التجارية لتمويل مشروعات الإسكان في البلاد، وفك التمويل العقاري المحظور منذ عام 2014.
وأبرم الاتحاد السوداني للمقاولات مع وزارة التنمية الوطنية السنغافورية اتفاقاً لنقل التجربة السنغافورية في مجالات البناء والتشييد إلى السودان، لتنفيذ مشروع قومي لبناء وحدات سكنية متنوعة للفئويين والمهنيين بنظام التقسيط، ينفذه الصندوق القومي للإسكان، ومشروع آخر كبير لإسكان المغتربين السودانيين الذين تجاوزت أعدادهم 5 ملايين مغترب.
وأبدت شركات إيطالية للتطوير العمراني منتصف العام الماضي لدى زيارتها لاستكشاف الفرص الاستثمارية عقب الرفع الجزئي للحصار في يناير (كانون الثاني) الماضي، رغبتها في الاستثمار في مجالات البناء والتشييد للمشروعات العقارية والسياحية في السودان، وذلك لما يتمتع به من فرص في الأراضي ومواد خام، وأبدت رغبتها في الدخول في عدد من الاستثمارات تتعلق بالعقارات والزراعة والصناعة والخدمات والسياحة، وتنفيذ مشروعات تنموية بتمويل أوروبي.
ويصل سعر المتر في بعض المواقع بالخرطوم، البالغ سكانها نحو 10 ملايين نسمة، إلى نحو 1500 دولار، متجاوزاً سعر المتر في كبرى العواصم العالمية، مثل لندن. ويقدر حجم الفجوة السكنية في الخرطوم بنحو مليونين ونصف المليون وحدة.
وتقدر مشروعات إسكان محدودي الدخل بنحو مليون وحدة سكنية بنظام البناء الرأسي، وستستفيد منها الفئات الضعيفة، بجانب ذوي الدخل المحدود. ووضع الصندوق القومي للإسكان بولاية الخرطوم خطة لمشروعات إسكان لجميع فئات المجتمع في العاصمة الخرطوم وبقية ولايات السودان، إلا أن التمويل وقف دون استمرارها، لارتفاع تكلفة مواد البناء والعمالة، مما تطلب البحث عن شركاء في التمويل من داخل وخارج البلاد.
كما تم إبرام اتفاق لنقل التجربة السنغافورية في مجالات البناء والتشييد إلى السودان، لتنفيذ مشروع قومي لبناء وحدات سكنية متنوعة للفئويين والمهنيين بنظام التقسيط، ينفذه الصندوق القومي للإسكان، ومشروع آخر كبير لإسكان المغتربين السودانيين الذين تجاوزت أعدادهم 5 ملايين.


مقالات ذات صلة

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد جرى توقيع المذكرة بحضور وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل ووزير المالية محمد الجدعان وممثلي «السعودية لإعادة التمويل» وشركة «حصانة» (الشرق الأوسط)

«السعودية لإعادة التمويل العقاري» تُوقع مذكرة مع «حصانة» لتعزيز السيولة وتقديم فئة أصول جديدة

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مذكرة تفاهم مع شركة حصانة الاستثمارية تهدف إلى تعميق وتوسيع نطاق أسواق المال بالمملكة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.