حزمة من التحديثات على برنامج «حماية الأجور» في السعودية

وزارة العمل تستعد للإعلان عن توطين مجالات عمل جديدة

TT

حزمة من التحديثات على برنامج «حماية الأجور» في السعودية

تتأهب وزارة العمل السعودية، لإطلاق المرحلة الأولى من التحديثات الجديدة على قواعد عمل نظام «حماية الأجور»، يأتي ذلك في وقت من المتوقع أن تعلن فيه الوزارة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عن قطاعات جديدة في مجالات العمل التي سيتم قصر الوظائف فيها على السعوديين والسعوديات.
ومن المقرر أن تطلق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية اليوم، المرحلة الأولى من التحديثات الجديدة على قواعد عمل نظام «حماية الأجور»؛ لتظهر نسبة التزام المنشآت وعرض التنبيهات، على أن يتم البدء في معالجة الملفات بناءً على قواعد العمل الجديدة بشكل فوري.
ويعد نظام «حماية الأجور»، أحد برامج الوزارة الهادفة إلى توفير بيئة عمل مناسبة وآمنة في القطاع الخاص من حيث رفع مستوى الشفافية وحفظ حقوق الأطراف المتعاقدة، حيث يرصد النظام عمليات صرف الأجور لجميع العاملين والعاملات في القطاع الخاص (السعوديين والوافدين)، ويقيس مدى التزام المنشآت بدفع الأجور في الوقت المحدد، وبالقيمة المتفق عليها بين أطراف التعاقد، هادفاً إلى تقليص خلافات الأجور بين المنشآت والعمالة في القطاع الخاص.
ويمكّن التحديث الجديد لنظام «حماية الأجور» المنشآت عن طريق الموقع من معرفة السجلات المرفوضة، بناءً على الشهر وعلى نوع المخالفة، وعرض حالة الالتزام للشهر الحالي وآخر ستة أشهر.
وأوضحت وزارة العمل السعودية، أن التحديث الجديد للنظام يرفض ملف «حماية الأجور» بشكل كامل إذا تم التعديل على الملف بعد تسلمه من البنك، أو عدم وجود الرقم الموحد للمنشأة أو عدم مطابقته، أو الدفع بعملة (غير الريال السعودي)، كل ذلك من شأنه أن يتسبب في رفض الملف.
وبحسب التحديث الجديد للنظام، سيتم رفض سجلات الموظفين في ملف «حماية الأجور» إذا كان الإجمالي لا يساوي مجموع الراتب الأساسي، وبدل السكن، والمستحقات الأخرى والاستقطاعات، كذلك إذا كان أحد تفاصيل الدفع أو الإجمالي بالسالب، وأيضاً إذا كان إجمالي الراتب يساوي (صفر)، أو عدم إدخال الهوية الوطنية أو الإقامة للعامل.
وأكدت الوزارة التزامها بحفظ الحقوق بين أطراف العلاقة التعاقدية، ومخالفة كل منشأة غير ملتزمة برفع ملف «حماية الأجور» بشكله الصحيح، مشيرة إلى أن المخالفات تؤثر في حساب نسبة الالتزام إذا لم يتم تبريرها من صاحب المنشأة، ثم قبولها من مفتش الوزارة.
ومن ضمن المخالفات، قيام المنشأة بدفع أجر العامل أكثر من مرة في الشهر، حيث يُستبعد السجل المكرر، كذلك إذا لم يتم دفع أجر العامل في الوقت المحدد، وأيضاً تُخالَف المنشأة في حال استقطاع أكثر من 50 في المائة من الراتب الأساسي للعامل والمسجل في التأمينات الاجتماعية، كما تُحتسب مخالفة ضد المنشأة في حال كان الراتب الأساسي لا يساوي الراتب المسجل في التأمينات.
ولفتت الوزارة الانتباه، إلى أن التحديث الجديد لنظام «حماية الأجور» يحتسب مؤشر الالتزام من خلال عدد الموظفين الذين تم تحويل أجورهم في نظام «حماية الأجور» والمسجلين في التأمينات من مجموع الموظفين المسجلين في التأمينات على المنشأة، فيما لا يتم احتساب العامل الوافد الجديد في نسبة الالتزام في أول 90 يوماً من دخوله المملكة، ويتم احتساب العامل السعودي في نسبة الالتزام إذا تواجد في المنشأة لشهر كامل.
وبحسب التحديث الجديد للنظام، يتم إيقاف الخدمات عن المنشآت المخالفة وغير الملتزمة في «حماية الأجور» بعد تنبيه المنشآت، في الوقت المحدد الذي يتطلب على المنشأة رفع الملف فيه.
ويرصد نظام «حماية الأجور» في السعودية عمليات صرف الأجور، لكل العاملين من السعوديين والوافدين في القطاع الخاص، من خلال قاعدة بيانات محدثة تحتوي على عمليات صرف الأجور، وتبين مدى التزام المنشآت بصرف مستحقات العاملين لديها بالوقت والقيمة المتفق عليها بين طرفي علاقات التعاقد.
وتتحرك السعودية بشكل فعلي نحو توسيع نطاق برنامج «حماية الأجور» في البلاد، وهو النظام الذي يكفل صرف مستحقات الأيدي العاملة في وقتها، ويحدد مستويات الأجور في جميع المهن، بالإضافة إلى تقليل المشكلات التي قد تنشأ في النطاق الوظيفي لدى القطاع الخاص، مما يساهم في تشجيع المواطنين للعمل في هذا القطاع الحيوي.
يشار إلى أن خالد أبا الخيل، المتحدث الرسمي لوزارة العمل السعودية، أكد في وقت سابق أن الوزارة ملتزمة بتطبيق «حماية الأجور» على جميع منشآت القطاع الخاص، للتأكد من صرف مستحقات العمالة في وقتها، وتحديد مستويات الأجور في جميع المهن، وتقليل المشكلات بين صاحب العمل والعامل، مشدداً على أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق البرنامج وفق مراحله الزمنية المحددة، حتى يتم تطبيقه على جميع منشآت القطاع الخاص.



الهند تتجه إلى موسكو لتوسيع أسواقها بعد رسوم ترمب

حاويات شحن متوقفة في ميناء جواهر لال نهرو بمدينة نافي مومباي في الهند (رويترز)
حاويات شحن متوقفة في ميناء جواهر لال نهرو بمدينة نافي مومباي في الهند (رويترز)
TT

الهند تتجه إلى موسكو لتوسيع أسواقها بعد رسوم ترمب

حاويات شحن متوقفة في ميناء جواهر لال نهرو بمدينة نافي مومباي في الهند (رويترز)
حاويات شحن متوقفة في ميناء جواهر لال نهرو بمدينة نافي مومباي في الهند (رويترز)

يبدأ وفد كبير من المصدّرين الهنود، يوم الثلاثاء، زيارة تستمر أربعة أيام إلى موسكو، في إطار مساعي نيودلهي لتنويع أسواقها التصديرية بعد الزيادات الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حسب ما أفاد مسؤول بارز في هيئة تجارية هندية.

وتأتي هذه الخطوة قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند خلال الشهر المقبل، وتضم أكثر من 20 مُصدّراً من قطاع الهندسة، الذي يمثّل نحو خُمس إجمالي الصادرات السلعية الهندية. وتُعد هذه الزيارات جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز حضور المنتجات الهندية في أسواق بديلة، وفق «رويترز».

وكانت واشنطن قد رفعت الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى 50 في المائة بوصفه إجراء عقابياً على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، ما أدى إلى تدهور العلاقات التجارية بين البلدَيْن إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، رغم الجهود الجارية لإبرام اتفاق تجاري جديد.

وقال إس سي رالهان، رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية (FIEO) الذي يقود الوفد: «تُعد روسيا شريكاً تجارياً مهماً للهند، ويمثّل قطاع الهندسة والأدوات فرصة واعدة لتعزيز التعاون بين الجانبَيْن».

وأضاف رالهان أن «صادراتنا من المنتجات الهندسية إلى روسيا تنمو بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن تصل إلى 1.75 مليار دولار هذا العام»، مؤكداً أن الزيارة تهدف إلى تعميق العلاقات التجارية وتوسيع قاعدة الصناعات التحويلية الهندية في السوق الروسية.

وأظهرت بيانات قطاع الصناعات الهندسية أن صادرات الهند من السلع الهندسية إلى الولايات المتحدة -وهي أكبر أسواقها- تراجعت بنسبة 9.4 في المائة على أساس سنوي لتسجل 1.40 مليار دولار في سبتمبر (أيلول)، في حين انخفض إجمالي الصادرات إلى الولايات المتحدة من 6.9 مليار دولار في أغسطس (آب) إلى 5.4 مليار دولار.

في المقابل، ارتفعت الصادرات الهندية إلى روسيا بنسبة 14.6 في المائة على أساس سنوي، لتبلغ 4.9 مليار دولار في السنة المالية 2024-2025 المنتهية في مارس (آذار)، في حين زادت الواردات -ومعظمها من النفط الخام ومنتجات الطاقة- بنسبة 4.3 في المائة، لتصل إلى 63.8 مليار دولار، حسب بيانات وزارة التجارة الهندية.

وقد استفاد المصدّرون الهنود من الفرص التي خلّفها انسحاب الشركات الغربية من السوق الروسية بعد غزو أوكرانيا، رغم أن وتيرة الواردات تباطأت مؤخراً مع توقف بعض المصافي عن شراء النفط الروسي عقب العقوبات الأميركية على كبار المورّدين.

وسيعرض المشاركون الهنود منتجاتهم في معرض «MITEX Tools Expo» بموسكو خلال الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، مبرزين القدرات الصناعية والتكنولوجية للهند، فيما ستُسهم السفارة الهندية ووزارة التجارة في تنظيم لقاءات مع المشترين الروس لتعزيز التعاون التجاري والمشروعات المشتركة، وفقاً لاتحاد الصناعات الهندية.


«شل» تتخارج من مشروعين لطاقة الرياح قبالة سواحل المملكة المتحدة

شعار شركة «شل» (رويترز)
شعار شركة «شل» (رويترز)
TT

«شل» تتخارج من مشروعين لطاقة الرياح قبالة سواحل المملكة المتحدة

شعار شركة «شل» (رويترز)
شعار شركة «شل» (رويترز)

أعلنت شركة «شل»، يوم الاثنين، أنها تخارجت من مشروعيْ «مارام ويند» و«كامبيون ويند»، قبالة سواحل أسكوتلندا، بعد مراجعة استراتيجية، في خطوة تتماشى مع توجهها الحالي بعيداً عن مصادر الطاقة المتجددة.

وأضافت الشركة أنها باعت حصتها البالغة 50 في المائة في «مارام ويند» لشركة «سكوتيش باور رينيوابلز»، وأعادت عقد إيجار «كامبيون ويند» إلى «كراون إستيت سكوتلاند».

في حين أعلنت شركة «سكوتيش باور رينيوابلز» أنها ستواصل تطوير مشروع «مارام ويند»، ولم يتضح، على الفور، ما إذا كان مشروع «كامبيون ويند» سيمضي قُدماً كما هو مقترَح من قِبل «كراون إستيت سكوتلاند».

وابتعدت شركة «شل»، تحت قيادة الرئيس التنفيذي وائل صوان، عن مصادر الطاقة المتجددة، وعزّزت استثماراتها في النفط والغاز؛ لتعزيز ثقة المستثمرين.

وقال متحدث باسم «شل»: «بعد مراجعة شاملة، وتماشياً مع إعادة تركيز (شل) السابقة لاستراتيجيتها في مجال الطاقة على الاستفادة من نقاط قوة (شل) في التجارة والتجزئة، كان الاستنتاج هو عدم المُضي قُدماً في مشروع كامبيون ويند».

وكما هو مقترح، يمكن لمشروع «كامبيون ويند»، الواقع على بُعد 100 كيلومتر من الساحل الشرقي لأسكوتلندا، أن يوفر ما يصل إلى 2 غيغاواط من الطاقة.

وقالت «كراون إستيت سكوتلاند»، في بيان، إنها ستُقيّم الخيارات المتاحة لمشروع «كامبيون ويند» بما يتماشى مع طلب السوق.

ويقع مشروع «مارام ويند» على بُعد 75 كيلومتراً قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأبردينشاير، وتبلغ طاقته الإنتاجية المحتملة ما يصل إلى 3 غيغاواط. وفي حال نجاح تطويرها، يُمكنها توفير ما يعادل طاقة أكثر من 3.5 مليون منزل.

وقال متحدث باسم شركة «سكوتيش باور» للطاقة المتجددة: «بصفتنا الجهة المسؤولة حصرياً عن مشروع مارام ويند، إلى جانب مشروع ماشاير ويند، سنواصل، الآن، تطوير مزارع الرياح هذه، ونحافظ على تواصلنا الإيجابي مع السكان المحليين والشركات».

وشركة سكوتيش باور للطاقة المتجددة مملوكة لشركة المرافق الإسبانية «إيبردرولا».


الهند تقلّص من مشروعات الطاقة الشمسية

رجل ينظّف ألواحاً في محطة للطاقة الشمسية بالهند (إكس)
رجل ينظّف ألواحاً في محطة للطاقة الشمسية بالهند (إكس)
TT

الهند تقلّص من مشروعات الطاقة الشمسية

رجل ينظّف ألواحاً في محطة للطاقة الشمسية بالهند (إكس)
رجل ينظّف ألواحاً في محطة للطاقة الشمسية بالهند (إكس)

تعاني شبكة الطاقة الهندية لاستيعاب زيادة في ألواح الطاقة الشمسية، مما أدى إلى مزيد من الخفض الذي يهدّد بناء أنظمة الطاقة المتجددة، ويؤكد الحاجة إلى تخزين الطاقة.

وارتفع معدل تقليص توليد الطاقة الشمسية في أكتوبر (تشرين الأول) إلى نحو 12 في المائة، وهو الأعلى منذ مايو (أيار) عندما بدأت «غريد إنديا» -وهي مراقب الشبكة الهندية- نشر البيانات.

وفي بعض الأيام مُنع نحو 40 في المائة من ناتج الطاقة الشمسية من الوصول إلى الشبكة الوطنية، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

ويقيس التقليص كمية الكهرباء التي وُلّدت دون أن تصل في النهاية للمستهلكين.

وتشير البيانات إلى زيادة عدم التطابق بين العرض والطلب عندما يغرق توليد الطاقة الشمسية الشبكة في أوقات النهار.

ولا يمكن لمحطات الكهرباء التي تعمل بالفعل، خفض ناتجها بسرعة كافية لإفساح المجال لناتج الطاقة الشمسية الآخذ في التزايد.

وأشارت البيانات إلى أن أكتوبر شهد أيضاً تقليصاً نادراً لطاقة الرياح.