وزير خارجية ألمانيا يعد المحادثات النووية مع إيران «مشجعة»

قائد عسكري إيراني: تدشين منظومة دفاع جوي متطورة وسرية

وزير خارجية ألمانيا يعد المحادثات النووية مع إيران «مشجعة»
TT

وزير خارجية ألمانيا يعد المحادثات النووية مع إيران «مشجعة»

وزير خارجية ألمانيا يعد المحادثات النووية مع إيران «مشجعة»

أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس، أن المفاوضات الجارية بين الدول الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي المثير للخلاف «مشجعة». وجاءت التصريحات التي أدلى بها في أبوظبي قبل بدء الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة «5+1» (بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة، وألمانيا) في منتصف يونيو (حزيران) المقبل.
وقال الوزير «بغض النظر عن الوضع العام الذي يجعل التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا صعبا في بعض المجالات في الوقت الحالي، فإن المفاوضات حول المسألة الإيرانية أحرزت تقدما بكل تأكيد». وأضاف عقب محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «في الأسابيع والأشهر الأخيرة كانت المحادثات مشجعة لدرجة أننا حافظنا على فرصة التوصل إلى اتفاق»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشعر الدول الخليجية المجاورة لإيران بالقلق من تطلعات طهران النووية، إلا أنها رحبت رسميا بالمحادثات الهادفة للتوصل إلى تسوية طويلة المدى بشأن الملف النووي الإيراني. وستجرى الجولة التالية من المحادثات النووية في فيينا بين 16 و20 يونيو المقبل.
ولم تحرز ثلاثة أيام من الاجتماعات قبل أسبوعين «تقدما ملموسا» بشأن المهلة النهائية المحددة بالعشرين من يوليو (تموز) للتوصل إلى اتفاق، إذ لا يزال عدد من القضايا المهمة عالقا. وقال شتاينماير «لا يمكننا القول حاليا ما إذا كان سيتم إنهاء هذه المفاوضات خلال الإطار الزمني المتفق عليه أم لا». وتابع «في أي حال، ليست هناك مؤشرات إلى أن أحدا يريد تجاوز تلك المهلة الزمنية».
وسرت معلومات بأن الخلافات تشمل حجم عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران، إذ إن اليورانيوم العالي التخصيب يمكن استخدامه في قنبلة نووية، إضافة إلى مفاعل آراك للأبحاث غير المكتمل والذي يمكن استخدام المخلفات الناتجة منه في صنع قنبلة نووية.
من جهته، أعلن نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، العميد حسين سلامي، عن تدشين منظومة دفاع جوي متطورة وسرية للحرس الثوري. وقال العميد سلامي، في تصريح له أمس على هامش مراسم إزاحة الستار عن مجموعة كتب توثق تاريخ حرس الثورة بعنوان «الحرس الثوري في خضم الثورة»: «تم خلال معرض لأحدث منجزات الحرس الثوري عرض منظومة دفاع جوي أكثر تطورا من تلك التي لم يعطوها لنا، وهي سرية في الوقت الحاضر»، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.



طهران تنتقد تحذيرات ماكرون من «خطورة» النووي الإيراني

صورة نشرتها وزارة الخارجية الإيرانية للمتحدث إسماعيل بقائي
صورة نشرتها وزارة الخارجية الإيرانية للمتحدث إسماعيل بقائي
TT

طهران تنتقد تحذيرات ماكرون من «خطورة» النووي الإيراني

صورة نشرتها وزارة الخارجية الإيرانية للمتحدث إسماعيل بقائي
صورة نشرتها وزارة الخارجية الإيرانية للمتحدث إسماعيل بقائي

انتقدت طهران تحذيرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن خطورة البرنامج النووي الإيراني، وما تشكله من تحدي أمني استراتيجي في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن هذا الكلام «لا أساس له، ومتناقض، ويستند إلى تكهنات»، كما وصف كلام ماكرون بشأن البرنامج النووي الإيراني بـ«المخادعة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وعدّ بقائي أن البرنامج الإيراني «سلمي ويندرج في إطار القانون الدولي».

وكان ماكرون قد قال، الثلاثاء، أمام السفراء الفرنسيين في الإليزيه: «إيران هي التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها، وأبعد من ذلك بكثير».

إيمانويل ماكرون (رويترز)

«سناب باك»

وحذَّر من أن «تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى نقطة الانهيار»، مشدداً على أن موضوع إيران سيكون من الأولويات في الحوار الذي سيباشره مع الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترمب.

وحذَّر من أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران يجب أن يفكروا في معاودة فرض العقوبات، إذا لم يتحقق أي تقدم، وذلك في إشارة إلى آلية «سناب باك».

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على «إكس»، اليوم (الأربعاء): «الادعاءات الكاذبة التي تسوقها حكومة رفضت الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ولعبت دوراً رئيسياً في حيازة إسرائيل للأسلحة النووية، خادعة ومبالغ فيها». وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، القريبة من نسبة 90 في المائة اللازمة لصناعة سلاح نووي.

وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني موثوق، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب دون أن تنتج قنابل نووية. بينما تنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الدولية.

اجتماع أوروبي - إيراني

ومن المقرر أن يعقد دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون اجتماع متابعة مع نظرائهم الإيرانيين، في 13 يناير (كانون الثاني)، بعد اجتماع انعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة إمكان إجراء مفاوضات جادة في الأشهر المقبلة.

وتسعى طهران إلى نزع فتيل التوتر مع الأوروبيين، قبيل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

ولم يذكر بقائي تعليق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بشأن 3 مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران.

وقال بارو، أمس (الثلاثاء)، إن العلاقات المستقبلية مع طهران وأي رفع للعقوبات على إيران سيعتمد على إطلاق سراحهم.

في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يُسمى بآلية «سناب باك» وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

ومن المقرر أن ينقضي مفعول آلية «سناب باك» في 18 أكتوبر (تشرين الأول) مع انقضاء موعد القرار 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي. وتخشى طهران أن تقدم القوى الأوروبية الثلاثة على مثل هذه الخطوة.

ترمب يعرض مذكرة وقّعها للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو 2018 (أ.ب)

عودة ترمب

وأثارت عودة ترمب للبيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامله مع طهران، خصوصاً أن تشكيلة إدارته ستضم عدداً من المسؤولين الذين يتخذون موقفاً متشدداً إزاء طهران. وانسحب ترمب من الاتفاق النووي في 2018، الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 ما أدى إلى انهياره.

ومن غير الواضح ما إذا كان سيدعم المحادثات مع إيران؛ إذ تعهد بدلاً من ذلك باتباع نهج أكثر ميلاً للمواجهة والتحالف بشكل أوثق مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، التي كانت تعارض الاتفاق.

وقد بعثت كل من إدارة ترمب المقبلة وطهران رسائل متباينة حول ما إذا كانتا ستسعيان إلى المواجهة أو نوع من التفاهم الدبلوماسي بعد تولي ترمب مهامه في 20 يناير.