إنجازات مورينيو تتوارى خلف أخطائه وهفواته عند جمهور تشيلسي

مشجعو الفريق اللندني لا ينسون سماحه بالتخلي عن دي بروين ولوكاكو وصلاح أفضل ثلاثي هذا الموسم

جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو
جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو
TT

إنجازات مورينيو تتوارى خلف أخطائه وهفواته عند جمهور تشيلسي

جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو
جماهير تشيلسي لم تنسَ تفريط مورينيو في الثلاثي دي بروين وصلاح ولوكاكو

كان ديك روي، رئيس قسم الإنتاج الفني لدى شركة «ديكا ريكوردز» في ستينات القرن الماضي، قد حقق إنجازات كبرى بعالم الموسيقى، منها تعاقده مع رولينغ ستونز عام 1963، وتعاونه مع فان موريسون، واكتشافه توم جونز ووضعه على طريق الشهرة. ومع هذا، لا يشتهر روي بأي من هذه الإنجازات، وإنما يظل في أذهان الناس الشخص الأحمق الذي رفض فريق «بيتلز». ويقال إنه أخبر مدير شؤون الفريق، بريان إبستاين: «لا يعجبنا صوتهم. كما أن موسيقى الغيتار في طريقها نحو الاندثار». وبدلاً عن ذلك، عرض ديك فرصة التعاقد على بريان بول وفريق «تريملوز».
وتعج جميع الصناعات الإبداعية بأمثلة مشابهة، والرياضة ليست باستثناء. فعلى سبيل المثال، ماذا عن مدرب سمح لأفضل 3 لاعبين في الدوري الممتاز بالرحيل عن فريقه؟ في الواقع، هذا يكافئ ما فعله روي، عندما وبخ «بيتلز» ورفضهم. بالتأكيد مثل هذا المدرب سيصبح اسمه مرادفاً للحمق، أليس كذلك؟ حسناً، مثل هذا الرجل يوجد بالفعل، ويدعى جوزيه مورينيو.
عندما عاد مورينيو إلى «تشيلسي» في يونيو (حزيران) 2013، كان ديفيد دي بروين وروميلو لوكاكو بالفعل في صفوف النادي. وفي يناير (كانون الثاني) 2014، انضم إليهم محمد صلاح الذي من الواضح أن انضمامه إلى النادي كان بناءً على توجيهات من مايكل إيمانيلو، المدير التقني في جهاز تشيلسي (من 2011 حتى الاثنين الماضي، عندما قرر الاستقالة)، مثلما كان الحال مع دي بروين ولوكاكو.
ونال دي بروين، وهو اللاعب ذاته الذي تجري مقارنته اليوم بليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، تأكيدات من مورينيو بأنه جزء من خطط تشيلسي. ومع ذلك، جرى بيع اللاعب بعد 6 شهور إلى فولفسبورغ الألماني مقابل 18 مليون جنيه إسترليني. وكانت هذه صفقة مربحة للغاية بالنسبة للنادي الألماني الذي عاين تضاعف قيمة اللاعب 3 أضعاف في غضون 18 شهراً فقط، عندما ضمه مانشستر سيتي إليه مقابل 55 مليون جنيه إسترليني. وبالتأكيد يتجاوز ذلك معدل التضخم في بريطانيا، البالغ 2.9 في المائة.
وفي يناير 2014، اختارت «الغارديان» لوكاكو من بين أكثر 10 لاعبين ناشئين واعدين على مستوى أوروبا. ومع هذا، قرر تشيلسي إعارته إلى إيفرتون في غضون فترة قصيرة من تولي مورينيو تدريب الفريق. وفي الصيف التالي، أصبحت الصفقة دائمة مقابل 28 مليون جنيه إسترليني. ومن جديد، انتقل لوكاكو بعد 3 سنوات فقط إلى «مانشستر يونايتد» مقابل 90 مليون جنيه إسترليني، أي مقابل ما يتجاوز 3 أضعاف المبلغ الذي حصل عليه تشيلسي عند بيعه.
وبالمثل، لم ينل صلاح قط فرصة المشاركة في سلسلة متتالية من المباريات من جانب مورينيو، لينتهي به الحال إلى المشاركة في 13 مباراة فقط بالدوري الممتاز، قبل إعارته لناد آخر. وأدت هذه الخطوة نهاية الأمر إلى انضمامه إلى روما مقابل 11 مليون جنيه إسترليني في صيف 2016. وبعد عام واحد فقط، انتقل إلى ليفربول مقابل 43.9 مليون جنيه إسترليني، ليعود اللاعب المصري إلى أرض إنجلترا مجدداً.
اللافت أن اللاعبين الشباب الثلاثة، وأكبرهم دي بروين (26 عاماً)، بدا من المتعذر إشراكهم في اللعب ذلك الموسم. وعليه، فإنه من غير المثير للدهشة الاستقبال الفاتر الذي تلقاه مورينيو، عندما عاد برفقة فريق مانشستر يونايتد إلى «ستامفورد بريدج»، الأحد الماضي. ولم تكرر جماهير تشيلسي التحية التي ألقتها عليه في مارس (آذار)، عندما رفعت 3 من أصابعها باتجاهه، في إشارة إلى عدد بطولات الدوري الممتاز التي حصدها النادي خلال الفترتين اللتين تولى خلالهما مورينيو تدريب الفريق.
ويبقى التساؤل: هل يمكن لوم مشجعي تشيلسي على شعورهم بالضيق تجاهه؟ يا له من فريق رائع كان يمكن أن يكون لديهم الآن، لو أنهم تشبثوا بدي بروين ولوكاكو وصلاح. في الواقع، بدا مورينيو أشبه بكبير عائلة يجلس داخل تجمع لأفرادها، بينما يدرك الجميع أنه مسؤول عن تبديد إرث العائلة.
بيد أنه بطبيعة الحال، يعتبر الأمر في حقيقته أكثر تعقيداً عن ذلك، فاستراتيجية انتقالات اللاعبين في تشيلسي خضعت خلال السنوات الأخيرة لإشراف إيمانيلو، والمديرة مارينا غرانوفسكايا والرئيس بروس بك، تبعاً للتوجيهات والميزانيات التي حددها مالك النادي، رومان أبراموفيتش. وقد شعر مورينيو، ومن بعده أنطونيو كونتي الذي تولى تدريب الفريق، بالإحباط حيال ذلك.
ومع ذلك، ثمة رأي مقابل يرى أن مورينيو من قرر عدم اختيار أي من دي بروين أو لوكاكو أو صلاح، وأن أبراموفيتش لم يمارس نفوذاً على اختيارات تشكيل الفريق منذ أيام أندري شيفتشينكو، وأن ضعف وقت المشاركة كان العامل المحوري في رحيل اللاعبين الثلاثة.
والتساؤل هنا: كيف لم يتضرر اسم مورينيو؟ وكيف تمكن من نيل شرف تدريب أغنى نادٍ في العالم وأكثرها شعبية؟ الحقيقة أن هذا النادي ذاته، مانشستر يونايتد، ارتكب أفدح خطأ مالي في تاريخ كرة القدم، عندما سمح لبول بوغبا بالرحيل دون مقابل عام 2012، ليعاود الانضمام إلى صفوفه بعد 4 سنوات فقط مقابل 93 مليون جنيه إسترليني.
أما مورينيو، فكالعادة سيشير إلى الإنجازات التي حققها الفريق خلال فترة قيادته له. ففي موسم 2014 - 2015، خسر تشيلسي 3 مباريات فقط، وفاز ببطولتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الممتاز.
والمعروف أن مورينيو شديد البراغماتية. ومع أن متوسط فترة عمل المدربين على مستوى كرة القدم الإنجليزية تبلغ ما يقرب من 1.3 عاماً، فإن مورينيو يشتهر بأنه يعمل على أساس دورة عمل تبلغ 3 سنوات. وقد تخوف من أن إشراكه دي بروين ولوكاكو وصلاح سيكبده موسماً دون أية بطولات، والمعروف أن أكثر ما يمقته مورينيو هو الفشل. من ناحية أخرى، ربما لا يبدو لهذا الأمر برمته أهمية تذكر الآن، نظراً لأن اللاعبين لم يتأثروا نفسياً بهذه التجربة، وكذلك مورينيو. وفي الموسم الماضي، عاد تشيلسي إلى طريق الانتصارات. ومع هذا، فإنه مهم بالفعل لأن إنجلترا تنعم في الوقت الحاضر ربما بأفضل جيل من اللاعبين الناشئين في تاريخها. وخلال الشهور القليلة الماضية، أصبحت إنجلترا ثاني دولة بالعالم، بعد البرازيل عام 2003، تفوز ببطولتي كأس العالم لأقل عن 20 عاماً و17 عاماً خلال العام ذاته. وعليه، فإن أسلوب التعامل مع هؤلاء اللاعبين يحمل أهمية حيوية لنجاح المنتخب الكبير في المستقبل.
جدير بالذكر أن غالبية هؤلاء اللاعبين ينتمون إلى الأكاديميات الموجودة بأندية الدوري الممتاز الكبرى، وسيكون من المثير متابعة كيف سيجري التعامل معهم الفترة المقبلة. واللافت أن تشيلسي على وجه التحديد أشرف على تنمية لاعبين من أكثر المواهب الرائعة على صعيد كرة القدم الإنجليزية في الوقت الراهن، مثل تامي أبراهام (20 عاماً)، وروبين لوفتس تشيك (21 عاماً)، وكلاهما معار خارج «ستامفورد بريدج» (إلى سوانزي سيتي وكريستال بالاس، على الترتيب). وقد شارك اللاعبان في مباريات ودية في صفوف المنتخب الإنجليزي أمام ألمانيا والبرازيل. كما سمح النادي بانضمام لاعب خط الوسط ناثانيال تشالوبا (22 عاماً) إلى واتفورد في يوليو (تموز)، في الوقت نفسه تقريباً الذي انضم فيه داني درينكووتر للفريق مقابل 35 مليون جنيه إسترليني.
والمؤكد أن تشيلسي لن يقف ساكناً يتابع تعرضه لموجة جديدة من استنزاف المواهب؟


مقالات ذات صلة

الركراكي مدرب المغرب: الإيجابيات أكثر من السلبيات

رياضة عربية وليد الركراكي (أ.ب)

الركراكي مدرب المغرب: الإيجابيات أكثر من السلبيات

أكد وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، أن التعادل مع مالي في بطولة كأس الأمم الأفريقية يمكن اعتباره أمرا إيجابياً.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

فاز مانشستر يونايتد على ضيفه نيوكاسل 1/صفر، الجمعة، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الاتحاد المصري أشاد بوقفة جماهير البلد المضيف (أ.ب)

اتحاد الكرة المصري يشيد بوقفة الجماهير المغربية مع «الفراعنة»

أشاد الاتحاد المصري لكرة القدم بدعم الجماهير المغربية لمنتخب الفراعنة خلال مباراته مع جنوب أفريقيا التي أقيمت بمدينة أغادير.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)

مبابي يتابع مباراة المغرب ومالي من المدرجات

حضر النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، في ملعب «مولاي عبد الله» بالعاصمة المغربية الرباط، لمتابعة مباراة المغرب ومالي.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت زامبيا وجزر القمر (إ.ب.أ)

«كأس أفريقيا»: التعادل يحسم مواجهة زامبيا وجزر القمر

حسم التعادل السلبي نتيجة مباراة زامبيا ضد جزر القمر، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.