الملاكمة تنقذ بريطانياً من فك سمكة قرش بأستراليا

لكمها في أنفها بعد أن عضته في كتفه

الطبيب البريطاني تشارلي فراي بعد نجاته من هجوم سمكة القرش بأستراليا (ذا صن)
الطبيب البريطاني تشارلي فراي بعد نجاته من هجوم سمكة القرش بأستراليا (ذا صن)
TT

الملاكمة تنقذ بريطانياً من فك سمكة قرش بأستراليا

الطبيب البريطاني تشارلي فراي بعد نجاته من هجوم سمكة القرش بأستراليا (ذا صن)
الطبيب البريطاني تشارلي فراي بعد نجاته من هجوم سمكة القرش بأستراليا (ذا صن)

قال طبيب بريطاني تعرض لهجوم من سمكة قرش خلال ركوب الأمواج في أستراليا، إنه قد نجا عبر لكم السمكة في أنفها بالطريقة نفسها التي اتبعها راكب الأمواج الشهير ميك فانينج خلال إحدى المنافسات قبل عامين.
وكان تشارلي فراي (25 عاماً) يمارس رياضة ركوب الأمواج بعد ظهر أمس (الاثنين)، في شاطئ «أفوكا بيتش» على ساحل «سنترال كوست» شمال سيدني، عندما قفزت سمكة قرش من الماء وعضته في كتفه.
وقال فراي لقناة «تشانيل نايل» التلفزيونية الأسترالية: «لقد رأيت رأس قرش تخرج من الماء، و(رأيت) أسنانها، ولكمتها في الوجه».
وأضاف: «لقد قلت: (لأفعل فقط مثلما فعل مايك)، ألكمها فقط في الأنف».
وفي واقعة شهيرة، لكم راكب الأمواج الأسترالي البارز ميك فانينج سمكة قرش خلال منافسة للمحترفين مذاعة على التلفزيون في بث مباشر في جنوب أفريقيا عام 2015.
وقال فراي، الذي يعيش في أستراليا منذ شهرين ويعمل طبيب طوارئ في مستشفى محلي: «إذا كنت تراني أو تسمعني، مايك، فإنني أقول إنني مدين لك، شكراً جزيلاً». وأصيب فراي بخدوش طفيفة جراء العضة في كتفه وذراعه.
وقال فراي: «لم أشعر بأن الأسنان قد اخترقت جلدي، الأمر كان أشبه بأنني تلقيت ضربة قوية، شعور كأن يداً قد أمسكت بي».
وذكر أن سمكة القرش كانت بطول مترين تقريباً. وأفاد الإعلام المحلي بأن قرشاً طوله 3 أمتار قد رُصد في المنطقة نفسها بعد الهجوم بوقت قصير، وتم غلق الشاطئ لعدة ساعات.



وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

جيمس هاريسون (د.ب.أ)
جيمس هاريسون (د.ب.أ)
TT

وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

جيمس هاريسون (د.ب.أ)
جيمس هاريسون (د.ب.أ)

توفي أحد أغزر المتبرعين بالدم في العالم، الذي أنقذ بلازما دمه حياة أكثر من مليوني طفل حول العالم.

وقالت عائلته، الاثنين، إن جيمس هاريسون توفي أثناء نومه في دار رعاية في نيو ساوث ويلز بأستراليا في 17 فبراير (شباط) الماضي. وكان عمره 88 عاماً، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وكان هاريسون، المعروف في أستراليا باسم الرجل ذي الذراع الذهبية، يحتوي دمه على جسم مضاد نادر يعرف باسم «Anti – D» الذي تم استخدامه في صنع أدوية للأمهات الحوامل اللاتي يتعرض دمهن لخطر مهاجمة أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

وقالت خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، التي أشادت بهاريسون، إنه تعهد بأن يصبح متبرعاً بعد تلقيه تبرعاً بالدم أثناء خضوعه لعملية جراحية كبرى في الصدر عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً.

وبدأ هاريسون التبرع ببلازما الدم عندما كان عمره 18 عاماً واستمر في القيام بذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاماً. وفي عام 2005، حقق الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من بلازما الدم المتبرع بها، وهو اللقب الذي احتفظ به حتى عام 2022 عندما تجاوزه رجل في الولايات المتحدة.

وقالت ابنة هاريسون، تريسي ميلوشيب، إن والدها كان «فخوراً جداً بإنقاذ العديد من الأرواح، دون أي تكلفة أو ألم». وأضافت: «كان يقول دائماً إن الحياة التي تنقذها يمكن أن تكون حياتك».

وتلقت ميلوشيب واثنان من أحفاد هاريسون تطعيمات تحتوي على «Anti – D» وقالت: «لقد أسعد (جيمس) أن يسمع عن العديد من العائلات مثل عائلتنا، التي كانت موجودة بفضل لطفه».

ووفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، يُستخدم «Anti – D» لصنع دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللاتي يهاجم دمهن خلايا دم أجنتهن الذين لم يولدوا بعد، والمعروف باسم مرض الريسوس.

وتنشأ هذه الحالة عندما يكون لدى المرأة الحامل سالب لعامل الريسوس، ويكون دم الجنين في رحمها موجباً لعامل الريسوس، وهو دم موروث من الأب.

وإذا أصبحت الأم حساسة للدم إيجابي الريسوس، عادة أثناء الحمل السابق بطفل إيجابي الريسوس، فقد تنتج أجساماً مضادة تدمر خلايا الدم «الغريبة» للطفل. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تُصاب الأجنة بتلف في المخ أو يموتون.

ويمنع «Anti – D» الذي يتم إنتاجه باستخدام أجسام مضادة من بلازما هاريسون، النساء ذوات الدم السلبي الريسوس من تطوير الأجسام المضادة أثناء الحمل.

ويُعتبر هاريسون بطلاً وطنياً، ونال العديد من الجوائز لعطائه، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أعلى الأوسمة في البلاد.