تفجيرات في مطار دير الزور و «سوريا الديمقراطية» تسيطر على حقل نفطي

TT

تفجيرات في مطار دير الزور و «سوريا الديمقراطية» تسيطر على حقل نفطي

هزّ أكثر من انفجار أمس الاثنين مطار دير الزور العسكري بعدما اخترقه انتحاريون من «داعش» ما أدّى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، في وقت واصلت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركيا تقدمها في ريف دير الزور الشرقي معلنة السيطرة على حقل التنك النفطي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر في المعارضة السورية تأكيدها سقوط قتلى وجرحى من القوات السورية جراء تفجير «مجموعة من الانتحاريين» أنفسهم داخل مطار دير الزور العسكري شرق سوريا فجر الاثنين. وقالت المصادر إن «مجموعة من الانتحاريين يرجح أنهم من عناصر (داعش) تسللوا إلى مطار دير الزور العسكري، وقاموا بتفجير أنفسهم داخل المطار، وأوقعوا قتلى وجرحى بين عناصر القوات الحكومية لم يعرف عددهم».
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فتحدث عن انفجارين عنيفين استهدفا منطقة مطار دير الزور العسكري، لافتا إلى أن أحدهما قد يكون ناجما عن تفجير عنصر من تنظيم داعش لنفسه في منطقة المطار، مستهدفاً موقعاً لقوات النظام والمسلحين الموالين لها. من جهته قال موقع «الحدث نيوز» المقرب من «حزب الله» أن الانتحاريين تنكروا باللباس العسكري الروسي حيث دخل أحدهم وهو يقود سيارة مفخخة وفجرها بداخل المطار بينما فجر آخر نفسه.
وبالتزامن مع العملية الأمنية التي نفذها «داعش» في المطار العسكري، تواصلت المواجهات بينه وبين قوات النظام التي لا تزال تسعى للسيطرة على مدينة البوكمال، آخر معقل للتنظيم المتطرف في سوريا. ورصد المرصد تقدم قوات النظام إلى مسافة أقل من 35 كلم إلى الغرب من البوكمال، مقابل تراجع قوات الحشد الشعبي العراقية وقوات «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني من محيط المدينة: «بعد طردها من قبل (داعش) يوم السبت الماضي»، لافتا إلى أنها تنتظر حاليا وصول قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة العميد في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب «النمر»، وذلك للبدء بهجوم جديد.
وردت مصادر معارضة تقدم «داعش» مجددا في البوكمال إلى «خلاف نشب بين الميليشيات المهاجمة وإلى حالة من عدم التنسيق فيما بينها، والاسترخاء بعد دخول المدينة»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بالمقابل كان (داعش) بالمرصاد، فاستقدم المئات من المقاتلين الذين عاودوا وهاجموا القوات الموالية للنظام واستعادوا السيطرة على البوكمال».
وكان قائد المجموعة العسكرية الروسية في سوريا نفى الأحد أنباء انسحاب قوات النظام من البوكمال الحدودية مع العراق بعد سيطرتها عليها الجمعة. وقال المسؤول العسكري الروسي من سوريا لوكالة «نوفوستي» الروسية: «كل ما أعلن عن الانسحاب لمواقع خلفية بعيدا عن المدينة عبارة عن أقاويل لا أساس لها من الصحة. المدينة تسيطر عليها قوات النظام السوري بالكامل وبدعم من حلفائها منذ يوم الجمعة». وأضاف المتحدث العسكري الروسي: «في الوقت الراهن تشارف عملية تمشيط المدينة ومحيطها على الانتهاء، ويقوم أفراد الجيش بالقضاء على بؤر الإرهابيين المبعثرة في مناطق متباعدة حول المدينة، ويطاردون إرهابيين قطعت بهم السبل وأصبحوا وحيدين وبشكل فردي وجها لوجه مع الجيش السوري، وبعد ذلك سنشرع في عملية تنظيف المنطقة من الألغام والعبوات الناسفة التي يتركها مسلحو (داعش) عادة وراءهم بعد هزيمتهم».
في هذا الوقت، أعلنت مواقع معارضة سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له على منطقة «حويجة كاطع» في دير الزور، بعد نحو عشرة أيام على حصارها. وأكدت الناطقة باسم «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبد الله، دخول النظام حويجة كاطع، مضيفة «أردنا خروج المدنيين إلا أن النظام هددهم بالقصف». إلا أن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، نفى لـ«الشرق الأوسط» أن يكون النظام قد سيطر على المنطقة، لافتا إلى أنه دخل إليها لكنّه لم يبسط بعد سيطرته عليها. وأضاف: «أما بخصوص المدنيين المحاصرين، فالمعطيات التي لدينا تفيد بأنّهم ما زالوا في المنطقة لكن أحدا لم يعتقلهم أو يتعرض لهم».
وعلى الضفة الأخرى من نهر الفرات، تواصلت المواجهات بين عناصر «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية» التي أعلنت يوم أمس سيطرتها على حقل التنك وقتل 19 من عناصر التنظيم المتطرف. وأفاد المرصد السوري باشتباكات عنيفة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، بين قوات عملية «عاصفة الجزيرة» من جهة، ومقاتلي «داعش» من جهة أخرى، لافتا إلى تحقيق «قسد»، تقدماً «مهماً وجديداً»، بعد سيطرتها على بلدة الشحيل وقرية الزر القريبة منها. وأشار إلى قصف عنيف رافق هذه الاشتباكات.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».