طواقم ترمب تقترب من طرح تسوية... واليمين الإسرائيلي يشكك ويستبعد

خطة السلام الأميركية بعيدة والبيت الأبيض يكتشف أن الأمور «معقدة أكثر مما توقع»

TT

طواقم ترمب تقترب من طرح تسوية... واليمين الإسرائيلي يشكك ويستبعد

ردت أوساط في اليمين الإسرائيلي الحاكم على ما نشر في الولايات المتحدة، عن قرب قيام البيت الأبيض بنشر خطة لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، بالقول إن هذا النشر سابق لأوانه، وإن الخطة التي يتحدثون عنها لم تتبلور بعد، وستحتاج إلى وقت طويل جدا حتى تصل إلى صيغة يمكن طرحها على الأطراف المعنية.
وقالت هذه الأوساط، أمس، إن «خطة السلام هذه ما زالت بعيدة جدا. صحيح أن طواقم العمل في البيت الأبيض تعمل بوتيرة سريعة وجهود حثيثة على إعدادها، ولكنها بدأت تصطدم بالواقع وتكتشف أن الأمور أكثر تعقيدا مما اعتقدت حتى الآن».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، قد نشرت تقريرا، أول من أمس، السبت، قالت فيه إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بدأت في صياغة خطة لاتفاق السلام الإسرائيلي – الفلسطيني، ومن المحتمل أن يطرحها في مطلع 2018.
وقد اعتمد التقرير، الذي لم يتضمن أي تفاصيل حول الخطة، على محادثات مع مسؤولين كبار في الإدارة، قالوا إنه بعد عشرة أشهر من فحص الجوانب المختلفة للصراع، يريد البيت الأبيض الانتقال إلى الخطوات العملية. لذلك وضع خطة «تهدف إلى تجاوز الأطر السابقة التي قدمتها الحكومة الأميركية في إطار مساعيها لما وصفه الرئيس بالصفقة النهائية».
وتابع التقرير، أن البيت الأبيض يفحص هذه الأيام، وجهات نظر تتعلق بالمسائل الجوهرية المختلفة للصراع، ومقارنتها مع تعقيدات أصعب النزاعات قابلية للحل في العالم. وقد بدأ فريق ترمب، المشكل من الوافدين الجدد نسبيا على عملية السلام في الشرق الأوسط، في الانتقال إلى مرحلة جديدة من المغامرة، أملا في تحويل ما تعلمه إلى خطوات ملموسة لإنهاء جمود أحبط حتى الرؤساء الذين لديهم خبرة أكبر في شؤون المنطقة. ورأى كاتب التقرير بيتر باكيرنوف، أن آفاق السلام أصبحت محاصرة في شبكة من القضايا الأخرى التي تستهلك المنطقة.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه، مع ذلك، قام فريق ترمب بجمع أوراق نقاش، غير رسمية، تستعرض قضايا مختلفة مرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ونقلت عن المسؤولين قولهم إنهم يتوقعون التعامل مع النقاط المثيرة دائما للخلاف، مثل وضع القدس والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. ورغم أن ترمب لم يلتزم بإقامة دولة فلسطينية، يتوقع محللون أنه سوف يتعين أن تكون الخطة قائمة على ما يعرف بحل الدولتين الذي ظل طوال سنوات يشكل محور جهود السلام.
ونقلت الصحيفة عن جيسون غرينبلات، كبير مفاوضي الرئيس، قوله «لقد قضينا وقتا طويلا في الاستماع والتواصل مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومسؤولين كبار في المنطقة طوال الشهور القليلة الماضية، للمساعدة في التوصل لاتفاق سلام دائم». وأضاف غرينبلات، الذي عاد في الأسبوع الماضي إلى واشنطن بعد زيارة استغرقت ثلاثة أسابيع في إسرائيل والسلطة الفلسطينية: «لن نضع جدولا زمنيا زائفا حول تطوير أو تقديم أي أفكار محددة، كما أننا لن نفرض مطلقا أي اتفاق. هدفنا هو التسهيل وليس الإملاء، من أجل التوصل لاتفاق سلام دائم لتحسين الأحوال المعيشية للإسرائيليين والفلسطينيين وتحقيق الأمن في ربوع المنطقة».
واعتبر الكاتب أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليسا في موقف قوي للدخول في مفاوضات: فنتنياهو يواجه تحقيقات بالفساد وضغوطا من اليمينيين في حكومته الائتلافية الضيقة لعدم تقديم أي تنازلات، بينما عباس متقدم في السن ويواجه معارضة قوية من مواطنيه.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».