جولة عربية لشكري لبحث ملفات إقليمية

أبو زيد: القاهرة تتمسك بالحل السياسي للأزمات وتجنيب المنطقة التوتر

سامح شكري
سامح شكري
TT

جولة عربية لشكري لبحث ملفات إقليمية

سامح شكري
سامح شكري

يبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الأحد) جولة عربية إلى السعودية، والأردن، والإمارات، والكويت، والبحرين، وعُمان، وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن اللقاءات ستتناول «مجمل العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، خصوصاً في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطورات، فضلاً عن تنامي التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام، الأمر الذي يقتضي تكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والأشقاء في الدول العربية».
وقال أبو زيد، إن شكري «سوف ينقل رسائل شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة الدول العربية التي تشملها الجولة، فضلاً عن إجراء مباحثات ثنائية مع نظرائه من وزراء الخارجية»، موضحاً أن وزير الخارجية سوف يؤكد خلال الجولة على «موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي العربي، ونقل رؤية مصر وتقييمها لكيفية التعامل مع تلك التحديات، فضلاً عن التأكيد على سياسة مصر الثابتة والراسخة التي تدفع دائماً بالحلول السياسية للأزمات، وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار».
وكان الرئيس المصري، قال في تصريحات لممثلي وسائل الإعلام الدولية والعربية، على هامش منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، إنه يرى أن «المنطقة يكفيها ما يحدث فيها خلال السنوات السبع الماضية من اضطراب وإشكاليات تؤثر علي أمننا واستقرارنا، ومن الضروري التعامل بحذر شديد حتى لا تضاف إشكاليات أخرى في المنطقة»، مضيفاً أن «مصر تعتبر الأمن القومي العربي والخليجي جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي، وأي تهديد للخليج هو تهديد لمصر، ونحن مع أشقائنا في منطقة الخليج لأن أمن الخليج هو أمن مصر، ولا بد أن يتعامل الجميع معنا في هذا الإطار، ويجب أن يكون الآخرون حريصين علي أمننا واستقرارنا... ونرفض استمرار التدخل في شؤوننا أو في شؤون دول الخليج».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.