اعترافات أبو حمزة البلجيكي تضع حداً لشائعات عن مقتله في غارات ضد «داعش»

أدلى بمعلومات حول كيفية تجنيد المهاجرين في دول أوروبية لصالح التنظيم

رجال شرطة في العاصمة البلجيكية (غيتي)
رجال شرطة في العاصمة البلجيكية (غيتي)
TT

اعترافات أبو حمزة البلجيكي تضع حداً لشائعات عن مقتله في غارات ضد «داعش»

رجال شرطة في العاصمة البلجيكية (غيتي)
رجال شرطة في العاصمة البلجيكية (غيتي)

جاء الإعلان عن اعترافات أحد أبرز المطلوبين أوروبياً ويدعى طارق جدعون، أو أبو حمزة البلجيكي، ليضع نهاية للشائعات التي تكررت خلال الفترة الماضية، حول مقتله في غارات استهدفت عناصر تنظيم داعش في الموصل العراقية وغيرها.
واهتمت وسائل الإعلام البلجيكية بالاعترافات التي أدلى بها جدعون، وقالت صحيفة «ستاندرد» إن جدعون سافر إلى سوريا منذ 2014 انطلاقاً من مدينة فرفييه القريبة من الحدود مع الجارة هولندا.
وأظهرت الاعترافات التي نشرتها وسائل إعلام مختلفة في بروكسل، أن جدعون رهن الاعتقال منذ يوليو (تموز) الماضي في العراق ولم يمت، بعدما جرى الترويج لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من مرة. وكشفت اعترافات المغاربي البلجيكي القيادي بتنظيم داعش، والذي يعد من أبرز الإرهابيين الأوروبيين المتابَعين من الأجهزة الأمنية الأوروبية، كيف يجند التنظيم الإرهابي «داعش» مهاجرين من المغرب وتونس والجزائر للالتحاق بصفوفه في سوريا والعراق وتحويلهم إلى عناصر دموية خطيرة ومدربين لأطفال سوريين وأطفال المهاجرين على القتال مقابل 100 دولار شهرياً. الاعترافات نشرها مجلس القضاء العراقي الأعلى، وهي التي أدلى بها أبو حمزة البلجيكي خلال التحقيق معه بعدما اعتقله جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في 13 يوليو الماضي، حيث بدأت خطة تجنيد مغاربة مسجونين في ليج ببلجيكا، من قبل سجين تونسي بعد تورطهم في قضايا أخرى على غرار ترويج المخدرات والسرقة. وقال أبو حمزة البلجيكي إنه لم يكن الوحيد الذي أقنعه رشيد التونسي، بالانضمام إلى تنظيم داعش، وأكد أن التونسي كان يتوسط حلقة في السجن يغرِّر بهم، وقد نجح في تجنيد بعضهم واتبعوا مسار الالتحاق بـ«داعش» في سوريا والعراق.
وأشار أبو حمزة البلجيكي في اعترافاته إلى أنه بعد انتهاء مدة السجن التي دامت سنة واحدة التقى مجموعة ممن كانوا معه في الحبس، واتفقوا -بعد جلسات لتعلم أحكام الدين- على التوجه إلى سوريا للانضمام فعلياً إلى التنظيم والمشاركة في القتال، وكان ذلك في 2014. وكشف أنه كان ضمن مجموعة من 4 مغاربة منهم الجزائري البلجيكي لطفي، الذي سبقه إلى الالتحاق بالتنظيم، والذي وضعهم في فريق خاص إلى جانب آخرين سُمي فريق «أبو معتز القريشي»، حيث أقنعوهم بأن يكونوا انتحاريين، وفق زعم التنظيم الدموي.
وتابع بأنهم خُصص لهم أسبوعان قضوهما في المعسكر لتعلم بعض الأحكام الدينية وفنون استعمال الأسلحة المختلفة، قبل أن يُطلب منهم في نهاية المدة مبايعة أبو بكر البغدادي، مضيفاً أنه تم تحويلهم إلى مدينة سوريا لتلقي التدريبات العسكرية قبل إعادتهم إلى الرقة للقتال مقابل 100 دولار شهرياً أو تدريب من يسمّون أشبال الخلافة، وتتراوح أعمارهم بين الثامنة والثالثة عشرة، وتتضمن التدريبات اللياقة البدنية واستعمال الأسلحة الخفيفة، وكان أغلب الأطفال من أبناء المهاجرين والسوريين. وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي جرى الإعلان عن مقتل جدعون، في أثناء الهجوم على آخر معاقل «داعش» في الموصل العراقية، وقالت أجهزة الاستخبارات الأمنية في بلجيكا، إن الإعلان عن مقتل الشخص المعروف أيضاً باسم أبو حمزة البلجيكي، لا يجب أن يكون مصدر ارتياح، لأنه لم يتم التأكد من الأمر بعد، كما أنها ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مقتله.
ونقلت صحيفة «لاتست نيوز» اليومية في بلجيكا عن مصادر أمنية، أن تنظيم داعش يلجأ أحياناً إلى الإعلان عن مقتل بعض الأشخاص لإقناع السلطات الأمنية بعدم ملاحقتهم، مما يسهل تحرك هؤلاء فيما بعد لتنفيذ هجمات إرهابية، وحدث ذلك من قبل مع عدة عناصر ومنهم عبد الحميد أباعود البلجيكي، الذي خرج من بلدية مولنبيك في بروكسل.
وبعد أن سافر جدعون إلى سوريا في عام 2014 وبالتحديد في منتصف يناير (كانون الثاني) 2015، أحبطت السلطات البلجيكية مخططاً إرهابياً كان يتضمن تنفيذ هجوم على عناصر ومراكز الشرطة في مدينة فرفييه، وبعد تبادل لإطلاق النار وإلقاء متفجرات بين المشتبه في علاقتهم بالمخطط من جهة، ورجال الشرطة من جهة أخرى، جرى الإعلان عن مقتل شخصين أحدهما طارق جدعون، ولكن تبين فيما بعد عدم حدوث ذلك.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.