الفلبين: إنقاذ 5 رهائن فيتناميين

TT

الفلبين: إنقاذ 5 رهائن فيتناميين

قالت متحدثة عسكرية، أول من أمس، إن القوات الفلبينية أنقذت 4 بحارة فيتناميين اختطفهم إرهابيون من جماعة أبو سياف قبل تسعة أشهر، ووجدت رهينة خامسة مقتولا، وقال الكابتن جو - آن بيتينجلاى، إنه تم إنقاذ الرهائن في بلدة نائية في مقاطعة تاوي - تاوي التي تقع على مسافة أكثر من ألف كيلومتر جنوب العاصمة مانيلا. وكان الرهائن من بين 17 من أفراد طاقم سفينة الشحن «إم في جيانج هاي 5» التي هاجمها إرهابيون من جماعة أبو سياف المسلحة التابعة لتنظيم (داعش) قبالة جزيرة جولو القريبة في فبراير (شباط) الماضي.
وقد لقي اثنان من البحارة حتفهما في الهجوم، بينما تم إنقاذ عشرة منهم وخطف خمسة من قبل المسلحين.
وقال بيتينجلاى إن القوات عثرت على الرهائن الخمسة في بلدة لانجويان، بيد أن أحدهم توفي متأثرا بمرض كان يعاني منه أثناء الأسر، وأضاف بيتينجلاى أن متمردي جماعة أبو سياف لا يزالون يحتجزون تسعة رهائن أجانب وفلبينيين في جولو.



إندونيسيا تطلق برنامج وجبات مجانية للأطفال والحوامل لمكافحة سوء التغذية

طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)
طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)
TT

إندونيسيا تطلق برنامج وجبات مجانية للأطفال والحوامل لمكافحة سوء التغذية

طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)
طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)

أطلقت الحكومة الإندونيسية الجديدة مشروعاً طموحاً، يوم الاثنين، لمكافحة سوء التغذية، من خلال توفير الطعام لما يقرب من 90 مليون طفل وامرأة حامل، ومن المتوقع أن يتكلف المشروع 28 مليار دولار حتى عام 2029، على الرغم من أن كثيراً من الناس يشككون فيما إذا كان يمكن للحكومة تحمُّل نفقات البرنامج.

يمثل برنامج الوجبات الغذائية المجانية، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، أحد وعود الحملة الانتخابية للرئيس فرابوو سوبيانتو، الذي جرى انتخابه، العام الماضي، لقيادة البلد الذي يبلغ تعداده أكثر من 282 مليون نسمة ويُعدّ أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا.

وقال إن البرنامج يهدف إلى مكافحة التقزم الذي يؤثر على 21.5 في المائة من الأطفال الإندونيسيين الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وسيرفع دخل المزارعين.

طالب يوزع وجبات غذائية مجانية على الطالبات في إحدى مدارس إندونيسيا (أ.ف.ب)

في خطاب تنصيبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال سوبيانتو إن كثيراً من الأطفال يعانون سوء التغذية.

ويُعدّ وعده بتوفير وجبات مدرسية مجانية وحليب لـ83 مليون طالب، في أكثر من 400 ألف مدرسة، جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد لتطوير الموارد البشرية في البلاد، لتحقيق ما يطلق عليه جيل «إندونيسيا الذهبية» بحلول عام 2045.

وقال سوبيانتو: «كثيرون من إخوتنا وأخواتنا يعيشون تحت خط الفقر، وكثيرون من أطفالنا يذهبون إلى المدرسة دون إفطار ولا يمتلكون ملابس للمدرسة».

طلاب بإحدى مدارس إندونيسيا يتجمعون للحصول على وجبة غذائية في المدرسة (أ.ف.ب)

وقد تصل تكلفة برنامج التغذية لسوبيانتو إلى أكثر من 450 تريليون روبية (28 مليار دولار)، بحلول نهاية ولايته في عام 2029. وقال إن فريقه أجرى حساباته لتمويل مثل هذا البرنامج، مؤكداً: «نقدر عليه».

وأشار دادان هينديانا، رئيس وكالة التغذية الوطنية المشكَّلة حديثاً، إلى أن الهدف الحكومي هو الوصول إلى 19.5 مليون طفل في المدارس والنساء الحوامل في عام 2025 بميزانية قدرها 71 تريليون روبية (4.3 مليار دولار).

وأضاف أن هذه الأموال ستشتري نحو 6.7 مليون طن من الأرز، و1.2 مليون طن من الدجاج، و500 ألف طن من اللحم البقري، ومليون طن من الأسماك، بالإضافة إلى الخضراوات والفواكه، و4 ملايين لتر من الحليب.

طلاب بإحدى مدارس إندونيسيا يشاركون في توزيع الوجبات الغذائية على زملائهم (أ.ف.ب)

وقال وزير التعاونيات بودي أري سيتيادي إن نحو ألفيْ جمعية تعاونية ستشارك في برنامج الوجبات المجانية، من خلال توفير البيض والخضراوات والأرز والأسماك واللحوم والحليب، وغيرها من المواد الغذائية. واليوم الاثنين، وصلت شاحنة تحمل الطعام إلى مدرسة ابتدائية في مدينة ديبوك، إحدى ضواحي جاكرتا، وقدمت لـ740 طالباً الأرز والخضراوات والتمبيه والدجاج المقلي والبرتقال.

قال هينديانا: «سنرسل فريقاً إلى كل مدرسة لتسهيل توزيع الوجبات على الطلاب، كل يوم»، مضيفاً أن البرنامج سيقدم وجبة واحدة يومياً لكل طالب من مرحلة التعليم المبكر حتى الثانوية العامة، مما يغطي ثُلث الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية للأطفال، مع توفير الحكومة الوجبات دون أي تكلفة على المستفيدين.

طلاب في إندونيسيا يتناولون وجبة غذائية مجانية وزعتها الحكومة أثناء ساعات الدراسة (أ.ف.ب)

لكن البرنامج تعرَّض لانتقادات من المستثمرين والمحللين بشأن حجمه، والعبء الذي يضعه على كاهل المالية العامة للدولة والاقتصاد، وعلاقته بمصالح جماعات الضغط الصناعية.

قال نايلول هودا، الباحث في مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية، إن المالية العامة لإندونيسيا ليست قوية بما يكفي لدعم البرنامج، ما سيؤدي إلى زيادة الدَّين الداخلي.

وحذَّر من أن البرنامج قد يؤدي أيضاً إلى زيادة ميزان المدفوعات الخارجي للبلاد، التي تُعد بالفعل مستورداً رئيسياً للأرز والقمح وفول الصويا ولحم البقر ومنتجات الألبان.