إيطاليا في موقف حرج بالسقوط أمام السويد في ذهاب الملحق الأوروبي

منتخبا كرواتيا وسويسرا يملكان الأفضلية لتجاوز اليونان وآيرلندا الشمالية في الخطوة الأخيرة للوصول إلى المونديال

السويدي يوهانسون (يمين) يسدد نحو مرمى إيطاليا وسط حراسة المدافعين مسجلاً هدف فوز بلاده (رويترز)  -  إيفان بيريسيتش سجل لكرواتيا في مرمى اليونان ذهاباً (أ.ف.ب)
السويدي يوهانسون (يمين) يسدد نحو مرمى إيطاليا وسط حراسة المدافعين مسجلاً هدف فوز بلاده (رويترز) - إيفان بيريسيتش سجل لكرواتيا في مرمى اليونان ذهاباً (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا في موقف حرج بالسقوط أمام السويد في ذهاب الملحق الأوروبي

السويدي يوهانسون (يمين) يسدد نحو مرمى إيطاليا وسط حراسة المدافعين مسجلاً هدف فوز بلاده (رويترز)  -  إيفان بيريسيتش سجل لكرواتيا في مرمى اليونان ذهاباً (أ.ف.ب)
السويدي يوهانسون (يمين) يسدد نحو مرمى إيطاليا وسط حراسة المدافعين مسجلاً هدف فوز بلاده (رويترز) - إيفان بيريسيتش سجل لكرواتيا في مرمى اليونان ذهاباً (أ.ف.ب)

أصبح منتخب إيطاليا لكرة القدم في وضع حرج ومهدد بالغياب عن نهائيات مونديال 2018 في روسيا بخسارته أمام نظيره السويدي صفر - 1 في سولنا بذهاب الملحق الأوروبي، بينما يخوض المنتخبان الكرواتي والسويسري جولة الإياب أمام اليونان وآيرلندا الشمالية اليوم بمعنويات عالية بعد أن حققا الفوز ذهابا.
في سولنا نجح المنتخب السويدي في الخروج منتصرا بهدف وحيد في مواجهته الأولى أمام إيطاليا بذهاب الملحق، وهو ما سيجعل من لقاء الإياب غدا في ميلانو موقعة شرسة.
وكانت السويد حلت ثانية في المجموعة الأولى خلف فرنسا، فيما حلت إيطاليا ثانية في المجموعة السابعة خلف إسبانيا. والفوز هو السابع للسويد على إيطاليا مقابل 10 هزائم و8 تعادلات في البطولات العالمية والأوروبية والمباريات الودية. ولم تغب شمس إيطاليا عن النهائيات إلا مرتين عامي 1930، حيث فضلت عدم المشاركة، و1958 التي أقيمت في السويد بعد أن فشلت في التأهل، وهي تخوض الملحق للمرة الثانية بعد مونديال 1998 في فرنسا حيث تأهلت على حساب روسيا (1 - 1 ذهابا في موسكو، و1 - صفر إيابا في نابولي).
ويلتقي المنتخبان إيابا غدا في ميلانو على ملعب سان سيرو الذي وقع عليه الاختيار، لأن إيطاليا لم تخسر عليه أي مباراة رسمية كانت أو ودية، حيث لا تزال آمال الحارس العملاق جانلويجي بوفون، 39 عاما، الذي خاض أول من أمس المباراة الدولية رقم 174، قائمة بخوض المونديال الخامس تواليا بعد أن جلس على مقاعد الاحتياط في نسخة 1998 الفرنسية.
بدوره، وخاض دانييلي دي روسي المباراة رقم 117 مع المنتخب، وانفرد بالرقم الثاني في عدد المباريات الدولية الذي كان يتقاسمه مع أندريا بيرلو المعتزل، لكنه كان سببا مباشرا في خسارة «الأتزوري» بعد أن تحولت الكرة من قدمه إلى شباك بوفون. وحرص الهداف التاريخي لمنتخب السويد المعتزل زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، على حضور المباراة، وتابع فوز أقرانه من المدرجات مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
ووجهت الصحف الإيطالية أمس، انتقادات لاذعة لمنتخب بلادها، غداة الخسارة التي وضعت الفريق في حرج. وعنونت صحيفة «لا ستامبا» أن المنتخب كان أشبه بـ«كابوس»، و«لم تكن لديه فكرة (ماذا يفعل)»، بينما دعت «توتو سبورت» على صفحتها الأولى إلى «الكف عن الأعذار!».
أضافت الصحيفة اليومية: «الآن، عليكم أن تتفادوا كارثة تاريخية»، معتبرة أن إيطاليا كانت «صغيرة، صغيرة جدا» في مباراة الذهاب بالمحلق.
أما صحيفة «غازيتا ديللو سبورت»، فركزت على مباراة الإياب التي سيستضيفها ملعب سان سيرو، بعنونة صفحتها الأولى «سان سيرو، اللعب يعود إليك». وانتقدت الصحيفة في صفحاتها الداخلية منتخب إيطاليا ووصفته: «سيئا... خجولا وبطيئا بعد 90 دقيقة، نهاية العالم؟». وأشارت صحيفة «لا كورييري ديللا سيرا» إلى أن المنتخب الإيطالي «هو مجموعة من اللاعبين الذين لا يعرفون فعلا ما يقومون به. من غير القابل للتصديق التحضير بهذا الشكل السيئ لمباراة مصيرية».
وكان المنتخب الإيطالي خسر بهدف وحيد سجله السويدي ياكوب يوهانسون في الدقيقة 61 من المباراة، ليصبح الفريق في موقف محرج قبل لقاء المنتخبين إيابا.
وقال المدرب الإيطالي جان بييرو فينتورا بعد المباراة: «لا زلت واثقا في تأهل إيطاليا، لأنني رأيت اللاعبين في غرف الملابس كانوا غاضبين جدا، يعرفون أن بإمكانهم القيام بأفضل من ذلك. المباراة كانت بدنية جدا وهذا ما فاجأنا، سنقدم أداء أفضل على ملعبنا».
كرواتيا وسويسرا
في انتظار التأهل
ويخوض كل من المنتخبين الكرواتي والسويسري اليوم جولة الإياب بالملحق الأوروبي بعد أن قطعا بالفعل خطوة كبيرة نحو النهائيات بفوزهما ذهابا على اليونان وآيرلندا الشمالية.
وكان المنتخب الكرواتي قد حقق انتصارا كبيرا في مباراة الذهاب وتغلب على نظيره اليوناني 4 - 1، بينما تغلب المنتخب السويسري على نظيره الآيرلندي الشمالي في عقر داره 1 - صفر، لكن الفريقين الخاسرين في الذهاب أبديا تمسكا بالأمل ورفضا الاستسلام.
ويتطلع المنتخب الكرواتي إلى مواصلة حصد العلامة الكاملة في سجل مشاركاته بالملحق الفاصل المؤهل لكأس العالم، حيث يسعى للفوز الخامس له في خامس مرة يخوض بها الملحق.
وبفوزها الكبير ذهابا، مهدت كرواتيا التي كانت أفضل نتيجة لها في كأس العالم الحلول ثالثة عام 1998 في فرنسا، إلى حد كبير الطريق لبلوغ المونديال.
وتقام مباراة الإياب على ملعب كارايسكاكيس في بيرايوس، بغياب أي مشجع كرواتي، كما أقيمت مباراة الذهاب في غياب الجمهور اليوناني بموجب اتفاق بين اتحادي البلدين، لتفادي أعمال شغب سبق لها أن اندلعت بين الجمهورين، لا سيما في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2012.
ودفع المنتخب اليوناني ثمن أخطاء دفاعية فادحة في مباراة الذهاب بزغرب، ليصبح بحاجة إلى الفوز بثلاثة أهداف على الأقل في مباراة الإياب، وهو ما يشكل مهمة شبه مستحيلة أمام خبرة المنتخب الكرواتي. وقال الألماني مايكل سكيبه، المدير الفني للمنتخب اليوناني: «العودة بعد هذه المباراة تشكل أمرا معقدا للغاية بالنسبة لنا... ولكننا بالتأكيد سنظهر بشكل أفضل في مباراة الإياب».
ووصف المدافع اليوناني سوكراتيس الطريقة، التي اهتزت بها شباك المنتخب برباعية بأنها مضحكة، قائلا: «كرواتيا تأهلت بنسبة 95 في المائة». ومع ذلك، يرفض الجانب الكرواتي اعتبار المواجهة محسومة، ويؤكد تمسكه بالحذر.
وقال زلاتكو داليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي: «لقد مر النصف الأول فقط من المواجهة. لن ننشغل بنشوة الفوز قبل مباراة الإياب، حتى لو كان فريقنا قدم أداء رائعا. سنبدأ المباراة، وكأن النتيجة لا تزال تشير إلى التعادل السلبي».
وقال داليتش إنه يفترض عودة ماريو ماندزوكيتش، مهاجم يوفنتوس الإيطالي، للمشاركة من جديد بعد أن حل مكانه نيكولا كالينيتش لاعب ميلان، في مباراة الذهاب في زغرب وقد صنع الهدف الأول للمنتخب وسجل الثاني.
كذلك يمكن للمنتخب اليوناني الاستفادة من جديد بجهود كوستاس مانولاس، مدافع روما الإيطالي، إثر انتهاء عقوبة الإيقاف.
وفي المواجهة الأخرى بين المنتخب السويسري ونظيره الآيرلندي الشمالي، يفتقد الأخير جهود كوري إيفانز الذي كان الحكم قد منحه إنذارا مع احتساب ضربة الجزاء، التي سجل منها المنتخب السويسري هدف الفوز في مباراة الذهاب في بلفاست.
وكانت ضربة الجزاء، التي احتسبت بداعي تصدي إيفانز للكرة بيده، قد أثارت جدلا واسعا، حيث أظهرت الإعادة التلفزيونية أن الكرة اصطدمت بكتف اللاعب من الخلف.
وجاء ذلك القرار إلى جانب التغاضي عن طرد السويسري فابيان شاير، إثر مخالفة في وقت مبكر من المباراة، ليثير غضب الفريق الآيرلندي الشمالي وجماهيره، لكن الفريق يستعد الآن بكل تركيزه للقاء الإياب ويتطلع إلى انتزاع بطاقة التأهل للمونديال للمرة الأولى منذ عام 1986.
وقال مارتن أونيل، المدير الفني لمنتخب آيرلندا الشمالية: «ما زلنا في المنافسة. علينا أن نمضي قدما ونسعى للتغلب على تأخرنا بهدف. لن نخوض المواجهة بتصميم كبير».
أما المنتخب السويسري، حاله كحال المنتخب الكرواتي، لا يزال متمسكا بالحذر رغم فرصته القوية في التأهل، وقال المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش إن الأمر يتوقف على الحفاظ على التركيز أمام منافس قوي.
وتحتاج آيرلندا الشمالية إلى الفوز بأكثر من هدف أو بفارق هدف على الأقل لضمان التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 1986 والرابعة في مسيرتها، علما بأنها بلغت ربع النهائي في نسخة 1958.
وفوز آيرلندا الشمالية 1 - صفر يمنحها فرصة لعب وقت إضافي وربما ركلات ترجيح، إلا أن التوقعات تصب نظريا في مصلحة مضيفتها التي سبق أن شاركت في النهائيات 10 مرات وبلغت ربع النهائي ثلاث مرات أعوام 1934 و1938 و1954.


مقالات ذات صلة

النيجيري لوكمان أفضل لاعب أفريقي

رياضة عالمية النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي (رويترز)

النيجيري لوكمان أفضل لاعب أفريقي

توج النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد القاري للعبة.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية رونوين ويليامز حارس مرمى جنوب أفريقيا المتوج بجائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا (رويترز)

ويليامز حارس صن داونز يتوج بجائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا

توج رونوين ويليامز حارس مرمى ماميلودي صن داونز بجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا 2024.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية مدافع نابولي أليساندرو بونجورنو (رويترز)

الإصابة تحرم نابولي من مدافعه بونجورنو

سيغيب مدافع نابولي أليساندرو بونجورنو لمدة قد تصل إلى شهرين، بعد أن أعلن ناديه الاثنين أنه أصيب بكسور في العمود الفقري أثناء التدريب.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون (يسار) (أ.ب)

الإصابة تُغيب بالوغون مهاجم موناكو 4 أشهر

سيغيب مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون عن الملاعب «لنحو أربعة أشهر» بعد إصابته في كتفه.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية الفرنسي نغولو كانتي لاعب نادي الاتحاد السعودي (رويترز)

كايسيدو: كانتي مصدر إلهامي

قال الإكوادوري مويسيس كايسيدو، لاعب وسط فريق تشيلسي، إن الفرنسي نغولو كانتي، لاعب نادي الاتحاد السعودي مصدر إلهام له في أدائه المميز في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».