تذبذب النتائج يقلق عشاق «بطل دوري 2013»

الجبال مدرب الفتح: زيادة الضغوط على اللاعبين «ليست الحل»

من إحدى مباريات الفتح في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
من إحدى مباريات الفتح في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

تذبذب النتائج يقلق عشاق «بطل دوري 2013»

من إحدى مباريات الفتح في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
من إحدى مباريات الفتح في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)

سجلت نتائج فريق الفتح في الجولات الثلاث الأخيرة من الدوري السعودي تراجعاً ملحوظاً انعكس على مركزه في جدول الترتيب، بعد أن انتعش لخمس جولات متوالية بدءاً من الجولة الثالثة وحتى السابعة، وحصد 11 نقطة على التوالي من بينها 3 انتصارات على الرائد وأحد والقادسية، غادر على أثرها قاع الترتيب إلى المراكز المقدمة قبل أن يتراجع مجدداً.
ويبدوا أن الفتح الذي كانت بدايته ضعيفة هذا الموسم من خلال الخسارتين أمام التعاون والأهلي بثمانية أهداف موزّعة بالتساوي على الفريقين سيعيش هذا الموسم موسماً أقل صعوبة مما كان عليه الموسم الماضي، حينما نافس حتى الجولة الأخيرة على الهروب من خطر الهبوط لدوري الأولى.
ورغم التحسن في النتائج التي طرأت على الفريق في الجولات التي أعقبت الجولة الثانية التي شهدت الخسارة الأقسى من الأهلي برباعية نظيفة، فإن هذا التحسن لم يرفع سقف طموحات الإدارة برئاسة المهندس سعد العفالق المكلف بقيادة النادي حتى نهاية الموسم إذ انحصرت فقط على تحقيق مركز متقدم «دون تحديد» على اعتبار أن هناك احتياجات كبيرة للفريق في حال كانت هناك خطة من أجل إعادة إنجاز 2012 - 2013 الذي لم يقتصر على تحقيق الدوري بل أتبعه ببطولة السوبر السعودية.
ومع أن الفريق هذا الموسم بات يضم بين صفوفه قرابة 4 لاعبين دوليين، من بينهم سعوديان هما علي الزقعان ونوح الموسى وأجنبيان (التونسيان محمد اليعقوبي وعبد القادر الوسلاتي)، وهي المرة الأولى في تاريخ الفتح التي يوجَد في صفوفه هذا الكمّ من اللاعبين الدوليين، لكن هذا لم يكن كافياً لرفع سقف الطموحات.
يقول مدرب الفريق فتحي الجبال إن الفتح بدأ في استرداد عافيته وتقديم المستويات القوية التي كان من المنتظر منه أن يقدمها، حيث تحسّنَت النتائج بشكل واضح منذ الجولة الثالثة التي أعقبت فترة التوقف الأولى في دوري هذا الموسم حيث كانت تلك الفترة مفيدة جداً، وتم تدارك كثير من السلبيات التي حضرت بداية الموسم، خصوصاً فيما يتعلق بالانسجام بين اللاعبين، وكذلك التعود على الطريقة الفنية التي تتناسب مع الإمكانات الموجودة في لاعبي الفريق.
وأضاف الجبال لـ«الشرق الأوسط» التحسن في النتائج نتج عنه ارتفاع الروح المعنوية للاعبين، وعلى الجانب الإداري وحتى الجماهيري وهذا ما جعل هناك من يرى أهمية أن ينافس الفريق على مركز متقدم في دوري هذا الموسم، وهذا طموح مشروع، إلا أن التراجع مجدداً في النتائج جعل البعض يشكك في ذلك، وهذا يؤكد أن هناك تسرعاً في الحكم على الأمور وقياسها بالشكل الصحيح، وأن لغة العاطفة تتحكم في الغالب.
وأشار إلى أن الفريق قدم مستويات جيدة جداً في آخر مباراتين، خصوصاً أمام الاتحاد رغم خسارته بالنتيجة، إلا أنه تفوق في الأداء حيث كانت هذه الخسارة بعد تعادلين أمام الشباب، وقبلها أمام الاتفاق ورغم أن الفريق الضيف تقدم، فإن الفتح تعادل وكان قريباً من الفوز مع الإقرار بأن هناك تراجعاً نسبياً في الأداء، في ظل حرص الفريق الاتفاقي على الخروج من نفق الخسائر المتوالية التي مر بها قبل مواجهة الجولة السابعة.
وبين الجبال أن الدوري صعب ويزداد صعوبة مع مرور الجولات، وبتالي سيكون هناك تحدٍّ أكبر بداية من الجولة العاشرة التي سيخوض فيها الفتح مباراة خارج أرضه ضد الفيحاء.
وامتدح الجبال الروح الحماسية لدى لاعبي فريقه، وحِرْصَهم على تقديم الأفضل وسط دعم إداري كبير وجماهير وفية تقف خلف الفريق، خصوصاً في المباريات التي تقام بالأحساء، حيث يمثل حضورها فعالية كبيرة للاعبين لتقديم الأفضل ومكافأة الجمهور الوفي أيضاً.
وبيّن الجبال أنه سيعمل خلال فترة التوقف الحالية على إصلاح بعض الأخطاء التي حصلت، وهي تقلصت بالفعل قياساً بما كانت عليه في أول جولتين مبيناً أن هناك لاعبين فقدهم الفريق في عدة جولات، وكان لهم أثر مثل المدافع التونسي الدولي محمد اليعقوبي، ومع ذلك تم تجاوز مباريات أكثر صعوبة كان حاضراً فيها.
وتمنى أن يثق جميع الفتحاويين بفريقهم ويكونوا سنداً له دون ممارسة أي ضغوط كبيرة عليهم، مستبعداً العودة للمربع الأول من حيث الخسائر المتتالية للنقاط مجدداً.
من جانبه، عَبّر المهندس سعد العفالق رئيس النادي عن ثقته بقدرة فريقه على العودة مجدداً إلى مسار الانتصارات، خصوصاً أنه يضم مجموعة مميزة من اللاعبين سواء من المحليين أو الأجانب، وهذا ما جعله ينهض بسرعة بعد أن كانت الجولتان الأوليان مخيبتين فعلاً من خلال الخسائر الثقيلة التي تعرض لها قبل أن تتحسن النتائج بشكل تدريجي.
وبين العفالق أن الفتح لديه الإمكانيات الفنية والدعم الكبير من أعضاء الشرف الذين لم يتخلوا يوماً عن ناديهم كما يقود الفريق مدرب قدير له اسمه وإمكاناته وخبرته الكبيرة في التعامل مع كل الظروف.
واستبعد أن يعود الفريق مجدداً إلى الخسائر التي تعرض لها في بداية الموسم، مشيراً إلى أن الخسارة الأخيرة التي تعرض لها الفتح ضد الاتحاد لم تكن مستحقَّة بناء على المقاييس الفنية التي حضرت، وكان الفريق قريباً من حصد نقطة على الأقل، ولكن التوفيق لم يكن حاضراً في تلك المباراة.
وعبَّر عن تفاؤله بظهور الفريق بشكل أفضل في الفترة المقبلة التي تعقب فترة التوقف للدوري، خصوصاً أنه بات يضم لاعبين دوليين سيكون لهم أثر كبير مع زملائهم لجعل الفتح قادراً على تجاوز كل الصعاب.
واستبعد أن يدخل الفريق مجدداً دوامة الصراع على الهبوط كما حصل الموسم الماضي.
بقِيَت الإشارة إلى أن الفتح يملك حالياً 12 نقطة من تسع مباريات موزعة بالتساوي على حالات الفوز والتعادل والخسارة.


مقالات ذات صلة

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

رياضة سعودية موسيس توراي (منصة إكس)

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن لجنة الاستدامة المالية أعطت الموافقة لنادي الرائد لتسجيل اللاعب موسيس توراي، جناح منتخب سيراليون، لاعب مواليد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية علي معلول (نادي الأهلي المصري)

جماهير ضمك تصنع الفارق... وعلي معلول «انتظار»

سجل فريق ضمك رقماً مميزاً في الحضور الجماهيري خلال منافسات الدوري السعودي للمحترفين بالموسم الحالي 2024 - 2025.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية يوهان باكايوكو (أ.ف.ب)

باكايوكو لن يرحل عن آيندهوفن الهولندي هذا الشهر

أكد وكيل أعمال لاعب نادي آيندهوفن الهولندي يوهان باكايوكو أنه لن يرحل عن النادي هذا الشهر.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مارشيناك اسم بارز في ساحة التحكيم الدولية (الاتحاد الأوروبي)

صافرة بولندية تضبط قمة الجولة الـ14 بين الشباب والأهلي

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الحكم الدولي سيمون مارشيناك سيتولى قيادة مواجهة الأهلي والشباب، في قمة منافسات الجولة الـ14 من الدوري السعودي للمحترفين

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية بنزيمة يحتفل عقب الفوز الاتحادي على الهلال (تصوير: يزيد السمراني)

بنزيمة: أعد جماهير الاتحاد «سنواصل القتال»

قال القائد كريم بنزيمة إن الأداء الرائع للاتحاد أمام الهلال في كأس الملك يثبت تميز فريقه الذي أطاح بحامل اللقب من البطولة بعدما فاز 3-1 بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».