أستراليا تطلق أول تطبيق في العالم لإحصاء الضفادع

يهدف لحمايتها من الانقراض

أحد الضفادع الاسترالية وتسمى جودزيلا (رويترز)
أحد الضفادع الاسترالية وتسمى جودزيلا (رويترز)
TT

أستراليا تطلق أول تطبيق في العالم لإحصاء الضفادع

أحد الضفادع الاسترالية وتسمى جودزيلا (رويترز)
أحد الضفادع الاسترالية وتسمى جودزيلا (رويترز)

أعلن المتحف الأسترالي بالتعاون مع شركة «آي بي إم» التكنولوجية عن إطلاق أول تطبيق في العالم لحساب عدد الضفادع، ومعرفة هويتها، وإرسال تلك المعلومات لخبراء بيولوجيا للتعرف عليها.
ويساعد تطبيق «فروج آي دي» أو التعرف على الضفدع العامة في أستراليا للتعرف على أنواع الضفادع، من أجل إحصاء عالمي للضفادع، لدعم جهود الباحثين لإنقاذ الأنواع المحلية من الضفادع المهددة بالانقراض.
ولدى أستراليا 240 اسما من أنواع من الضفادع وفقا لما نقلته وكالة «رويترز»، لكن أستراليا تبحث عن تحديد أنواع العشرات غير المتعارف عليهم بعد من الضفادع.
وذكرت وزارة البيئة والطاقة الأسترالية أن عدد الضفادع يتراجع في جميع أنحاء العالم، لكن الضفادع الأسترالية معرضة بشكل خاص للانقراض بسبب مزيج من تغير المناخ والتلوث.
ووفقا لقانون حماية البيئة والتنوع البيولوجي، فإن أربعة أصناف من الضفادع تعد منقرضة بالفعل، وخمسة أنواع معرضة لخطر شديد، و14 نوعا معرضا للانقراض، و10 أصناف أخرى تعتبر ضعيفة.
وقال جودي رولي عالم البيولوجي والحفاظ على البرمائيات والزواحف في المتحف: «واحدة من الأشياء الأكثر طرافة حول هذا التطبيق إنه يمكنه مسح وجود الضفادع فقط من خلال الاستماع. إن التطبيق في الواقع أكثر دقة من صور الضفادع، ويسهل للناس التعرف عليها».
ويمكن التطبيق من تسجيل صوت الضفادع، وإرسالها خلال 20 ثانية إلى المتحف للتعرف على النتائج، ويمكن للعلماء دراسة تطابق الأصوات لمعرفة نوعها.


مقالات ذات صلة

«الإنتربول» يعلن تفكيك شبكة لتهريب السلاحف المحمية

بيئة إحدى السلاحف المحمية خلال تسليمها إلى تنزانيا (الإنتربول)

«الإنتربول» يعلن تفكيك شبكة لتهريب السلاحف المحمية

أعيدت هذا الأسبوع سلاحف محمية من تنزانيا ضُبطت في بانكوك عام 2022 إلى بلدها الأصلي بنتيجة عملية استقصائية طويلة أتاحت تفكيك شبكة من مهرّبي الأنواع المحمية.

«الشرق الأوسط» (ليون)
يوميات الشرق تعلُّم كيفية الرفق (رويترز)

قهوة مع الثعبان... متجر تايواني يحاول تحسين صورة الحيوان

يقدّم متجر للحيوانات الأليفة في تايبيه للعملاء المحبّين للمغامرة فرصة للاستمتاع بتناول القهوة بصحبة ثعابين، وذلك أملاً في تحسين الصورة النمطية لهذا الحيوان.

«الشرق الأوسط» (تايبه تايوان)
يوميات الشرق كائنات مستقلّة ثمة مَن يطالب بحرّيتها (أ.ب)

5 أفيال ممنوعة من الحرّية في أميركا لأنها «ليست بشراً»

قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأميركية بأنّ 5 أفيال في حديقة حيوان بالولايات المتحدة ليست بشراً، وبالتالي لا تملك الحق البشري في إطلاقها من حديقة حيوان.

«الشرق الأوسط» (كولورادو (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق حبٌ بطَعْم خاص (غيتي)

مقهى في برلين للزبائن... والقطط

أسَّس ريتشارد غوتلوب وشريكه باتريك فراونهايم مقهى «النعناع البرّي» بوسط برلين، ليتيح مساحة يمكن للبشر فيها أن ينعموا بصحبة القطط، في جوّ من الألفة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق له شروطه ومزاجه (الجمعية الملكية لحماية الحيوان)

القطّ «مصاص الدماء» يبحث عن منزل جديد

يبحث قطٌّ أسود ذو أنياب تُشبه مصاصي الدماء عن شخص يتقبّل هيئته المُخيفة بعدما أمضى 4 أشهر في ملجأ للحيوانات ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرجال أيضاً يتأثرون... كيف تلعب «السوشيال ميديا» على وتر استيائهم من أجسامهم؟

الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)
الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)
TT

الرجال أيضاً يتأثرون... كيف تلعب «السوشيال ميديا» على وتر استيائهم من أجسامهم؟

الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)
الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)

في حين أن هناك بعض السمات العالمية للجاذبية، فإن معايير الجمال تختلف باختلاف الثقافة، وحتى باختلاف الفترة الزمنية داخل الثقافة نفسها.

وإذا شاهدتَ الأفلام والبرامج التلفزيونية من الخمسينات والستينات، فستجد أن الشكل الأنثوي المثالي كان ما يُسمى بالمرأة «الممتلئة»، بينما كان الشكل الذكوري المثالي الرجل الضخم.

ولكن أي معيار للجمال أكثر جاذبية، وأيهما أكثر منطقية، الجسم الممتلئ من منتصف القرن العشرين أم الجسم الممشوق من أوائل القرن الحادي والعشرين؟ وأي معيار للجاذبية أكثر واقعية؟

معايير غير واقعية لشكل الجسم

ووفق تقرير لموقع «سايكولوجي توداي»، أشار علماء النفس منذ عقود من الزمان إلى أن معايير الجمال التي تصورها وسائل الإعلام غير واقعية؛ فالأشخاص الجميلون الذين يملأون الشاشات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي لم يحققوا مظهرهم الجميل الاستثنائي إلا من خلال مزيج من الحظ الوراثي، والتمارين الرياضية الشديدة والنظام الغذائي، وفي كثير من الحالات، العقاقير المعززة للأداء.

ومع ذلك، فإننا نميل إلى الاعتقاد بأننا نرتكب خطأ شخصياً إذا لم نتمكن من الارتقاء إلى مستوى معايير الجمال التي تقدمها لنا وسائل الإعلام؛ فلا عجب أن يشعر كثير من الناس بعدم الرضا عن أجسادهم. ويتفاقم هذا الاستياء الذي يبتلي كثيراً منا بسبب وباء السمنة نظراً للتغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة المستقر بشكل متزايد.

فنحن لا نصبح أكثر بدانة مما كان عليه الناس قبل نصف قرن فحسب، بل يُتوقع منا أيضاً أن نكون أكثر رشاقة مما كانوا عليه.

لقد تمت دراسة التأثيرات الضارة للصور النمطية للجمال على النساء لعقود من الزمان، وهي الآن معترَف بها جيداً. تعاني العديد من النساء من مشاكل صورة الجسم لأنهن يعتقدن أن أجسادهن بعيدة جداً عما ينبغي أن تكون عليه.

ولكن كما يشير عالم النفس الكندي، شون ديفين، وزملاؤه، في مقال نشروه مؤخراً بمجلة «علم نفس الرجال والذكورة»، فإن الرجال يتعرضون أيضاً لقصف من الصور غير الواقعية للمثاليات الجسدية الذكورية، ويعانون من عدم الرضا عن أجسادهم أيضاً.

النساء يركزن على الوزن

لقد وجدت الأبحاث السابقة أن النساء يركزن في المقام الأول على الوزن عند الحكم على جاذبية أجساد النساء الأخريات وأجسادهن.

وبطبيعة الحال، يخوض الرجال معركة الانتفاخ تماماً كما تفعل النساء. وفي الوقت نفسه، تصور وسائل الإعلام الشكل الذكوري المثالي على أنه نحيف وعضلي.

فهل ينبع عدم الرضا عن الجسم لدى الرجال من عدم تلبية النموذج المثالي للنحافة، أي هل يشعرون بأنهم بدناء؟ أم أنه يأتي من الشعور بأنهم ليسوا عضليين بما فيه الكفاية؟ هذا هو السؤال الذي استكشفه ديفاين وزملاؤه في الدراسة التي أبلغوا عنها في مقالهم.

لهذه الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 164 شاباً لتقييم الرسومات الخطية لمختلف أشكال اللياقة البدنية الذكورية، التي تختلف في بُعدَين؛ النحافة والعضلات. في الجولة الأولى، اختاروا الرسم الخطي الذي اعتقدوا أنه يمثل درجة الدهون في أجسامهم؛ من النحافة الشديدة إلى السمنة المفرطة.

بعد ذلك، شاهدوا سلسلة من الرسومات الخطية المتشابهة، موضحين في كل مرة ما إذا كانت زيادة في الوزن أم لا. كان الهدف من هذا الإجراء أن يشبه عملية تصفح صور عارضين من الذكور على وسائل التواصل الاجتماعي.

في البداية، كان هناك توزيع متساوٍ للذكور النحيفين والطبيعيين والزائدين في الوزن. ولكن مع تقدم السلسلة، أصبحت صور الذكور النحيفين أكثر تكراراً.

وكان السؤال هو ما إذا كان هذا سيؤثر على أحكام المشاركين، مما يدفعهم إلى الحكم على المزيد من الصور ذات النطاق الطبيعي بأنها زائدة الوزن.

عندما أُجريت هذه التجربة مع المشاركات من النساء والصور النسائية، كانت الإجابة «نعم». عندما ترى النساء المزيد من الأمثلة النسائية النحيفة، فإنهن يملن إلى الحكم على الإناث ذوات الوزن الطبيعي بأنهن زائدات الوزن.

وافترض الباحثون أن هذا سيكون صحيحاً بالنسبة للرجال في هذه الدراسة أيضاً، لكن هذا ليس ما وجدوه. بدلاً من ذلك، حافظ هؤلاء الرجال على معاييرهم للنحافة والوزن الطبيعي والوزن الزائد طوال التسلسل.

الرجال يركزون على العضلات

في الجولة الثانية، كان الإجراء هو نفسه، لكن الصور تباينت في النطاق من غير عضلي إلى عضلي إلى حد ما إلى عضلي جداً. هذه المرة، مع زيادة وتيرة الصور العضلية جداً، بدأ الرجال في تصنيف الصور العضلية إلى حد ما على أنها ليست عضلية. بعبارة أخرى، استجاب الرجال للعضلات بنفس الطريقة التي استجابت بها النساء للوزن.

كما قارن الباحثون متوسط ​​أوقات رد الفعل في الحالتين، ووجدوا أن الرجال كانوا أسرع بكثير في الاستجابة للعضلات من استجابتهم للوزن.

قد يكون السبب أن المشاركين كانوا يركزون على الإشارات السريعة لقوة الجزء العلوي من الجسم، أي الأكتاف العريضة والخصر الضيق، التي تجسِّد النموذج المثالي النحيف العضلي الذي تبثه وسائل الإعلام.

في النهاية، تُظهِر هذه الدراسة أن الرجال، مثل النساء، يتأثرون بمعايير الجمال التي تقدمها وسائل الإعلام.

فالرجال اختاروا أولاً صورة الجسم التي تناسبهم. ومع ذلك، بحلول نهاية التجربة، كانوا يصنفون نوع أجسامهم على أنه أقل عضلية مما كانوا عليه في البداية.

إذا كان بإمكاننا التأثير على أحكام الناس على الجسم بهذه الطريقة في بضع دقائق فقط، فتخيل التأثير طويل الأمد للصور النمطية لوسائل الإعلام.

إذن كيف تحافظ على صور الجسم المعقولة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي؟

بصرف النظر عن تجاهل جميع وسائل الإعلام، فإن أفضل نصيحة الاستمرار في تذكير نفسك بأن ما تراه على التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي ليس حقيقياً.

بدلاً من ذلك، إذا كنتَ تريد جرعة من الواقع، فانظر حولك. الأشخاص الذين تتفاعل معهم على أساس يومي «عاديون»، لذا قم بقياس معايير الجمال الخاصة بك بناءً عليهم. ستشعر أيضاً بتحسن تجاه جسدك، وستكون لديك توقعات أكثر منطقية حول ما يمكنك فعله لتحسين مظهرك.