جرس «بيغ بن» يعود في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى

ساعة بيغ بن في برجها الأيقوني بلندن الذي يعرف أيضاً باسم برج إليزابيث (رويترز)
ساعة بيغ بن في برجها الأيقوني بلندن الذي يعرف أيضاً باسم برج إليزابيث (رويترز)
TT

جرس «بيغ بن» يعود في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى

ساعة بيغ بن في برجها الأيقوني بلندن الذي يعرف أيضاً باسم برج إليزابيث (رويترز)
ساعة بيغ بن في برجها الأيقوني بلندن الذي يعرف أيضاً باسم برج إليزابيث (رويترز)

صدح مجدداً جرس ساعة بيغ بن في برج الساعة الأيقوني بالبرلمان البريطاني في العاصمة لندن أمس، بعد ثلاثة أشهر من الإصلاحات، استعداداً لذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى التي تحل مطلع الأسبوع.
ومن المقرر دق جرس ساعة بيغ بن لإحياء يوم الهدنة، الذي يحل غدا، ولكن من المتوقع أن يظل صامتا بعد مطلع الأسبوع، على أن يُستخدم مجدداً في مناسبات خاصة أخرى، مثل رأس السنة الميلادية.
ويعرف برج الساعة رسميا باسم برج إليزابيث. ويوافق غدا، ذكرى الهدنة التي وقعتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1918، واضعة حداً للحرب العالمية الأولى.
التزم جرس بيغ بن الصمت منذ أغسطس (آب) الماضي، ليدخل برنامج التجديد الذي وضعه البرلمان، ويستمر أربع سنوات، وتبلغ تكاليفه 61 مليون جنيه إسترليني (80 مليون دولار).
وكان البرلمان قد أفاد في وقت سابق، بأنّ عمليات الإصلاح لبرج إليزابيث البالغ طوله 96 متراً، ويرجع إلى 160 سنة، تشمل ضبط الساعة لإصلاح مشكلات «لا يمكن حلّها بينما تعمل».
ويحاط أغلب البرج بسقالات خلال الإصلاحات، ولكن لكون الساعة من أشهر معالم لندن، فقد حرص العاملون دوماً على بقاء وجه واحد على الأقل منها مكشوفا.
وقبل الإصلاحات الأخيرة، كانت ساعة بيغ بن تدق كل ربع ساعة من دون انقطاع تقريبا لمدة 157 سنة. وسكت الجرس الذي يبلغ وزنه 13.7 طن لفترة وجيزة خلال أعمال تجديد في 2007، وقبل ذلك بين 1983 و1985.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».