لبنان: القضاء العسكري يرجئ محاكمة سماحة بسبب تعثر تبليغ اللواء علي مملوك
حدد موعد المحاكمة في الخامس من ديسمبر بعد التأجيل الثالث
وسماحة موقوف منذ أغسطس (آب) 2012 بعد أن ضبطت القوى الأمنية المتفجرات التي كانت ستستخدم في المخطط في سيارته. وأصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية في حق علي مملوك.
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
لبنان: القضاء العسكري يرجئ محاكمة سماحة بسبب تعثر تبليغ اللواء علي مملوك
وسماحة موقوف منذ أغسطس (آب) 2012 بعد أن ضبطت القوى الأمنية المتفجرات التي كانت ستستخدم في المخطط في سيارته. وأصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية في حق علي مملوك.
أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، جلسة محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة المشاركة في مخطط تفجير بالتنسيق مع مسؤولين سوريين، إلى الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بسبب غياب رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك المتهم في القضية.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أن رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن الطيار خليل إبراهيم، أرجأ محاكمة سماحة واللواء المملوك في قضية تأليف عصابة ترمي إلى ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها ومحاولة قتل سياسيين ورجال دين ونواب ومواطنين والحض على القتل في منطقة عكار وحيازة متفجرات بقصد القتل، إلى الخامس من ديسمبر المقبل.
وقال مصدر قضائي إن الجلسة انعقدت لوقت قصير تبين خلالها أنه «لم يجر تبليغ اللواء علي مملوك» الصادرة في حقه مذكرة توقيف غيابية في القضية، موضحا أن شركة البريد اللبنانية «ليبان بوست»، كان يفترض أن توصل التبليغ إلى مملوك، «لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب تردي الوضع الأمني» في سوريا. وعلى الأثر، أرجأ القاضي المحاكمة إلى الخامس من ديسمبر «حتى يتم التبليغ». ويعد الإرجاء، أمس، الثالث للمحاكمة منذ أن بدأت في يونيو (حزيران) الماضي. وكان المدعي العام العسكري اللبناني رياض أبو غيدا، طلب في 20 فبراير (شباط) 2013 تطبيق عقوبة الإعدام على سماحة ومملوك ومدير مكتبه المعروف بـ«العقيد عدنان»، بتهمة التحضير لتفجيرات تستهدف معارضين سوريين وسياسيين لبنانيين مؤيدين للمعارضة السورية وأحالهم إلى المحكمة العسكرية للمحاكمة، وأصدر حينها قراره الاتهامي بعد ستة أشهر على توقيف سماحة، وسطر بلاغ بحث وتحر لمعرفة كامل هوية العقيد عدنان، متهما إياهم بتأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها توصلا إلى إثارة الاقتتال الطائفي بقصد القيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة جرى نقلها من سوريا إلى لبنان لقتل شخصيات دينية وسياسية وحيازة أسلحة حربية.
تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.
وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.
وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.
وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.
11500 انتهاك
على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.
ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.
وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.
ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.
وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
انتهاكات في الحديدة
ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.
ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.
وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.
وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.
ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.