ولايتي يجول في حلب ويلتقي ميليشيات تدعمها ايران

علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني.
علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني.
TT

ولايتي يجول في حلب ويلتقي ميليشيات تدعمها ايران

علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني.
علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني.

أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن إيران مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، متوعدا بـ«تطهير» المناطق الشرقية في سوريا ثم إدلب غربي البلاد قريبا.
وألقى ولايتي الذي جال يوم أمس في مدينة حلب الواقعة في الشمال السوري، كلمة أمام ما قالت قناة «روسيا اليوم» إنّهم «متطوعون إيرانيون» للقتال في سوريا. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن ولايتي تأكيده أن سوريا ستشهد قريبا تطهير المناطق الشرقية في سوريا ثم إدلب غربي البلاد، مضيفا أن «الأعداء ظنوا مخطئين أنهم يستطيعون دخول سوريا خلال 7 أيام وها قد مضت سبع سنوات وكشفت مؤامراتهم».
وقال ولايتي إن «الحرب بوكالة الإرهاب ألحقت أضراراً جسيمة بمدينة حلب وباقي المدن السورية، لكن الإنجاز الأهم هو إرادة الشعب السوري وقدرته على الصمود بوجه الإرهاب وإثبات شجاعته بالدفاع عن بلده».
وأوضح تلفزيون «العالم» الإيراني أن زيارة ولايتي إلى حلب تندرج في إطار التعاون المشترك الخاص بالتبادل العلمي بين إيران وسوريا، لافتا إلى أنّه زار جامعة حلب، حيث وقّع اتفاقية للتعاون المشترك بين الجامعة وجامعة آزاد في إيران. وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن ولايتي زار أيضا مسجد مشهد الإمام الحسين والجامع الأموي وقلعة حلب حيث اطلع على «آثار الدمار الذي خلفته المجموعات الإرهابية المسلحة».
ونقلت وكالة «سانا» عن ولايتي تأكيده أن «إيران حكومة وشعباً تقف دوماً إلى جانب الشعب السوري في كل الظروف، وخصوصا ما بعد تطهير كامل تراب سوريا من الإرهاب للمساهمة في عملية الإعمار والبناء وزيادة التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والإنسانية والعلمية».
وعرض محافظ حلب حسين دياب، بحسب «سانا» لـ«الجهود المبذولة لإعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب، مشيداً بوقوف الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب انسجاما مع العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين».
وكانت صفحة «قوات الدفاع المحلي - حلب» الموالية للنظام السوري، بثت مقطع فيديو أظهر استقبال ولايتي في مطار حلب بعد هبوطه بطائرة مدنية.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.