42.9 مليون دولار من واشنطن لتأمين حدود لبنان

أعلنت السفيرة الأميركية في بيروت، إليزابيث ريتشارد، أمس، أن حكومة بلادها قد حولت مؤخرا إلى الحكومة اللبنانية مبلغا قدره 42.9 مليون دولار «لتغطية جزء من التكاليف التي يحتاج إليها الجيش لحماية الحدود، وخصوصا تلك التي احتاج إليها خلال معركته الأخيرة ضد الجماعات الإرهابية».
ونوهت ريتشارد خلال اجتماع حضرته إلى جانب نائبة وزير الدفاع للقوات الجوية الأميركية هايدي غرانت، التي التقت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، بـ«الإنجازات التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل»، وأعربت عن «التزام الولايات المتحدة الحفاظ على لبنان الآمن، المستقر، الديمقراطي والمزدهر، ومساعدة الشعب اللبناني من خلال مشروعات إنمائية مختلفة، والتمسك بالشراكة القائمة مع الجيش اللبناني».
وكان الطرفان اللبناني والأميركي بحثا خلال الاجتماع علاقات التعاون بين جيشي البلدين وبرنامج المساعدات الأميركية الخاصة بتسليح القوات الجوية اللبنانية.
وشكر العماد عون للسلطات الأميركية «دعمها القوي والنوعي للجيش اللبناني، وللسيدة غرانت محبتها لبنان وجيشه»، مثنيا على «دورها الشخصي المميز في العمل على تعزيز قدرات القوات الجوية اللبنانية»، ومؤكدا «التمسك بالشراكة الاستراتيجية التاريخية القائمة بين الجيشين اللبناني والأميركي».
وفي وقت لاحق، اتصل وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف بالسفيرة الأميركية شاكرا إياها على الهبة النقدية بقيمة أربعين مليون دولار التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني في إطار برنامج المساعدات الأميركية للجيش عام 2017، والمخصصة لمكافحة الإرهاب، وقد بلغ الصراف، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، أنه تم إيداع قيمة الهبة في مصرف لبنان لصالح الجيش. وأمل الصراف في مواصلة «التعاون وتعزيزه عبر إدراج هبة مماثلة في مشروع موازنة العام الحالي».
من ناحيتها، هنأت ريتشارد الجيش اللبناني على أدائه ومناقبيته، وأكدت السعي لتعزيز التعاون القائم والعمل على تأمين التمويل الإضافي المطلوب.