علماء أميركيون يصممون ملابس مبردة للأجواء الحارة

TT

علماء أميركيون يصممون ملابس مبردة للأجواء الحارة

يطور علماء أميركيون نوعا من الأقمشة التي تقوم بنفسها بتبريد جسم الإنسان الذي يرتديها، ما سيوفر مبالغ مالية هائلة تنفق على تبريد بنايات المكاتب والقاعات الدراسية والسيارات. ويأتي هذا التطوير في سياق السباق لوضع تصاميم جديدة لإنتاج ملابس إلكترونية متعددة الاستخدام مثل الأقمشة الماصة للرطوبة والألبسة الرياضية المضادة للرائحة.
وقال باحثون في جامعة ماريلاند إن تطوير ملابس تبرد جسم الإنسان ظلت مهمة صعبة المنال، لأنها كانت تصمم على شكل ملابس تضم عناصر كبيرة تحتاج إلى استهلاك طاقات أكبر لإنتاجها. إلا أن الباحث لينانغبنغ هيو وفريقه توصلوا إلى حل عملي لهذه المشكلة.
وطور الباحثون توليفة من مادة نتريد البورون، التي تنقل الحرارة بسهولة، ومادة كحول بولي فينيل (أوعديد الفاينيل).
وهي مادة صناعية تنتج على شكل حبيبات وتستخدم في صناعة النسيج والتغطية. ونجحوا في صنع ألياف مركبة نانوية متناهية في الصغر (النانومتر يبلغ واحدا من المليار من المتر)، يمكن طبعها بطابعة تجسيمية، أي ثلاثية الأبعاد، ثم نسجها داخل أقمشة الملابس.
وقالوا في الدراسة نشرت في مجلة «إيه سي إس نانو» المعنية بدراسات التراكيب النانوية المتناهية في الصغر، الصادرة عن الجمعية الأميركية، إن اختباراتهم على نظم محاكاة لوضع الأنسجة المطورة على الجسم أظهرت أن هذه الألياف المركبة تتميز بكفاءة أعلى 1.5 مرة إلى مرتين في تسريب الحرارة من الجسم بالمقارنة مع أنسجة كحول بولي فينيل، أو الملابس القطنية، على التوالي.
وأضاف الباحثون أن إنتاج ألبسة من خيوط هذه الألياف النانوية المسربة للحرارة سيسهل حياة الناس القاطنين في المناطق الحارة ويقلل نفقات استهلاك الطاقة للتبريد.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.