انقسام على «تويتر» بسبب 280 حرفاً

موقع التواصل يسعى لتوسيع شعبيته وجذب مستخدمين جدد

عدد مستخدمي «تويتر» شهرياً زاد 1 % فقط خلال الربع الثالث (رويترز)
عدد مستخدمي «تويتر» شهرياً زاد 1 % فقط خلال الربع الثالث (رويترز)
TT

انقسام على «تويتر» بسبب 280 حرفاً

عدد مستخدمي «تويتر» شهرياً زاد 1 % فقط خلال الربع الثالث (رويترز)
عدد مستخدمي «تويتر» شهرياً زاد 1 % فقط خلال الربع الثالث (رويترز)

ربما سيتعين مراجعة التعريف الخاص بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي بوصفه موقعاً للتغريدات «القصيرة»، وذلك بعدما قام بمضاعفة الحد الأقصى للتغريدة الواحدة، ليصبح 280 حرفاً بدلاً من 140، ما يعد أحد أبرز التعديلات إن لم يكن أهمها في تاريخ الموقع منذ إنشائه في عام 2006.
وبعد فترة تجريبية لمدة 45 يوماً، شملت عدداً محدوداً من المستخدمين، أعلن «تويتر»، أمس (الثلاثاء)، إدخال التعديل الجديد ليشمل كل المستخدمين، وذلك حتى «يتمكن الجميع من التعبير عن أنفسهم بشكل أسهل وأسرع».
وأضاف «تويتر»، في بيان، أن التغريدة المضاعفة الطول أصبحت متاحة بكل اللغات التي كان الناطقون بها يجدون مشكلة في التغريد بالحد الأقصى السابق، ولا سيما بالأحرف اللاتينية، كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ولكنها بالمقابل لن تكون متاحة باللغات الصينية واليابانية والكورية وسواها من اللغات التي تعتبر أكثر اختصاراً.
وتأتي الخطوة في وقت يعاني فيه «تويتر» من تباطؤ نمو قاعدة مستخدميه، الذين بلغ عددهم 330 مليوناً شهرياً خلال الربع الثالث، أي بزيادة 1 في المائة فقط، مقارنة بالربع الثاني، بينما بلغ عدد مستخدمي عملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك» 2.07 مليار شهرياً، بزيادة قدرها 16 في المائة.
وتقول الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة مقراً لها إن 9 في المائة من التغريدات المكتوبة باللغة الإنجليزية تصل لحد الـ140 حرفاً، ومن ثم يستغرق المستخدمون وقتاً أكبر لتحرير التغريدات، أو ربما لا ينشرونها، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.
وبعيداً عن الأرقام، أثارت الزيادة في عدد الأحرف حالة من الجدل بين مستخدمي «تويتر»، وبينما رحب البعض بالزيادة التي ستسمح بالتأكيد بمساحة أكبر للتعبير عن الآراء، رأى فريق آخر أن هذه الزيادة تفقد موقع التواصل أكثر شيء يميزه عن «فيسبوك»، موقع التواصل الاجتماعي الأوسع انتشاراً في العالم.
وقال أحد مشجعي فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، ويدعى ليام كانينغ، إنه سيستغل التعديل للتعبير عن الحب الذي يكنه للاعب الفريق مروان فيلايني.
وذهب البعض بعيداً، قائلين إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المعروف بنشاطه على «تويتر»، سيكون الأكثر سعادة بقرار زيادة عدد الأحرف للتغريد.
ورأى البعض أن الميزة الجديدة لها جانبان: أحدهما إيجابي والآخر سلبي؛ فكتب الكاتب الباحث الفلسطيني طارق حمود: «أصبحنا اليوم على (تويتر) أكثر ثرثرة، وربما أكثر معرفة مع #٢٨٠_حرفاً.. مساحة قد تكفي وقد لا تكفي، سنجدها زيادة في الوهم والعبث أحياناً، وستكون زيادة في الوعي والتعبير أحياناً. سيفوتنا التمرين على بلاغة #ماقل_ودل، وستبقى المساحة قاصرة عن استيعاب معاناة شعوب عربية لم تزل تناضل بكلمة حرة».
أما الرافضون، فبعضهم يعتقد أنه لم يعد يمكن تسمية ما يتم نشره من قبل المستخدمين «تغريدة» نظراً لطولها.
وأعرب المستخدم حمدي عن أمله في أن يتراجع «تويتر» عن تلك الخطوة، وكتب: «أتمنى (تويتر) يعقل ويندم على حركة الـ280 حرف بسرعة، ويحافظ على أكتر حاجة بتميزه».
في حين كتب المحلل الرياضي عمرو نصوحي: «صباحو.. يا جماعة الـ280 حرف لما تحتاجهم، الموضوع مش إجباري في كل تغريدة».
ومن جهته، استغرب عبد الملك الثاري، وهو متخصص في التقنية والبرمجة، أن بعض المستخدمين ينتقدون التعديل الجديد عبر استخدامه تحديداً، وكتب: «مضحك انتقاد ميزة الـ280 حرفاً بتغريدة فيها 280 حرفاً».
لكن إحدى أبرز التغريدات التي بدأت باستخدام التعديل الجديد وحظيت بانتشار كبير، كانت تلك الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، حيث كتبت: «هذا أول تغريد لنا يحتوي على 280 حرفاً، ومع ذلك سيحمل رسالة واحدة: السلام السلام السلام... (تكررت 42 مرة)».


مقالات ذات صلة

«إكس» تُجري تغييرات كبيرة في نظام الحظر

تكنولوجيا «إكس» تُجري تغييرات تسمح للمستخدمين المحظورين برؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها (أ.ف.ب)

«إكس» تُجري تغييرات كبيرة في نظام الحظر

يمكن للمستخدمين المحظورين رؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
آسيا رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (أ.ب)

رئيس الوزراء الأسترالي ينتقد ماسك بعد اتهامه حكومته بـ«الفاشية»

ردّ رئيس الوزراء الأسترالي، السبت، على اتهام الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحكومته بـ«الفاشية» على خلفية طرحها مشاريع قوانين تتيح تغريم منصات التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
العالم الملياردير إيلون ماسك مالك شركتي «إكس» و«ستارلينك» (رويترز)

البرازيل تصادر أموالاً من «إكس» و«ستارلينك» خلال نزاع مع إيلون ماسك

تصاعد النزاع بين البرازيل والملياردير إيلون ماسك بعد أن أمر قاضٍ فيدرالي بفرض غرامة على شركتين من شركاته، وسحب قيمتها من حساباتهما.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
العالم أشهر شعارات شبكات التواصل الاجتماعي المستخدمة (رويترز)

أستراليا تعتزم منع الأطفال دون الـ16 عاماً من استخدام شبكات التواصل

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أنّ حكومته أعدت مشروع قانون يمنع الأطفال دون 16 عاماً من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
أميركا اللاتينية تظاهرة ضمت عشرات الآلاف من أنصار بولسونارو في ساو باولو (إ.ب.أ)

عشرات الآلاف يتظاهرون في البرازيل ضد حجب «إكس»

وصف الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو قاضي المحكمة العليا الذي أمر بحجب منصة «إكس» بـ«الديكتاتور»، وذلك خلال تظاهرة أمس (السبت) في ساو باولو.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
TT

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

قالت الفنانة المصرية داليا البحيري، إن التكريم الذي يحظى به الفنان له وقع رائع على معنوياته لما يُشعره بأنه يسير في الطريق الصحيح، مؤكدة في حوار مع «الشرق الأوسط» أنها تعتز بتكريم مهرجان «سلا الدولي لفيلم المرأة» في المغرب، لا سيما أنها قدّمت أعمالاً عديدة طرحت قضايا المرأة، لافتة إلى أنها تجد صعوبة في الاختيار خلال الآونة الأخيرة بسبب مركزية الإنتاج الدرامي في مصر. مُشدّدة على أنها لن تطرق باب أحد حتى لو بقيت في بيتها بلا عمل. معربة عن تحمّسها لتقديم جزء خامس من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوي»، وترقُبها عرض مسلسل «بدون مقابل» الذي تظهر فيه بشكل جديد تماماً.

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

وبدت داليا البحيري سعيدة لدى تلقيها التهاني التي تقبلتها بالترحيب من الجمهور المغربي قائلة: «حين يأتي التكريم من بلد مثل المغرب به جمهور كبير يُقدر الفنان والفن المصري يكون له وقع آخر، كما أنه مهرجان يعنى بإبداع المرأة السينمائي ويعرض قضاياها، وقد حضرته قبل 11 عاماً وشاركت في لجنة التّحكيم، لذا تزداد سعادتي بوجودي فيه على منصة التكريم خلال دورته الحالية».

وتستطرد داليا: «كنا نُعيب تكريم الفنان بعد وفاته، ومن ثَمّ حدثت طفرة، وأصبح التكريم يأتي مبكراً، وأنا أعتبره نوعاً من الطبطبة والتشجيع والإشادة، لذا يكون له وقع جميل ويؤثر على الفنان بشكل إيجابي.

وطرحت داليا قضايا المرأة في أعمال فنية عدة، تتذكرها قائلة: «قدّمتُ مسلسل (القاصرات) الذي تصدى لظاهرة زواج الأطفال، ومسلسل (صرخة أنثى) وفيلم (للحب قصة أخيرة) الذي أدّيتُ به شخصية امرأة لا تعمل، بل تعيش في كنف رجل هو مصدر دخلها الوحيد وتضطر لقبول حياة قاسية تتعرض فيها للإيذاء البدني والنفسي لأنها ليس لديها بديل، كما مسلسل (يوميات زوجة مفروسة أوي) الذي ناقش قضايا المرأة والبيت المصري في إطار(لايت كوميدي)».

وتنفي داليا البحيري أن يكون هذا المسلسل قد استنفد أغراضه، مؤكدة أنه عبارة عن يوميات تستمد أحداثها من متغيرات الواقع، وكل يوم هناك تحديات جديدة في حياة الأسرة، مشيرة إلى أن هناك جزءاً خامساً لدى الكاتبة أماني ضرغام وقد وضعت له خطوطاً رئيسية وأن فريق العمل متحمس له لأن الناس تحبه وارتبطت به، وتسألهم عنه حين تلتقيهم.

داليا البحيري تعتزّ بعملها مع عادل إمام (الشرق الأوسط)

وتواجه داليا صعوبة في تقديم موضوعات تحقّق طموحها لطرح نماذج مختلفة للمرأة حالياً، مبرّرة ذلك بأنه لم تعد لديها فرص للاختيار لوجود مركزية في الإنتاج الفني تحدّد من يعمل ومن لا يعمل، مؤكدة أنها لا تجيد الطَّرق على الأبواب، فقد اعتادت أن تُعرض عليها أعمالٌ عدة تختار من بينها.

وتشدد: «أنا فنانة لديّ كرامة لن أطلب أن أعمل، ولن أقول سأعتزل الفن، ليسارع البعض للتعاقد معي، فأنا ممثلة مصرية وعندي تاريخ أعتز به، لم يعتمد في أي وقت على الكمّ، بل اخترت أعمالاً لها صدى كبير لدى الجمهور، ورصيدي 14 فيلماً و12 مسلسلاً بخلاف المسرحيات، وأصوّر مسلسلاً واحداً في العام، أعطيه مجهودي ووقتي. وأتذكر أنه في عام 2005 شاركت في بطولة 4 أفلام عندما كان الإنتاج غزيراً، كما أن تصوير الفيلم لا يستغرق أكثر من 4 أسابيع عكس المسلسل الذي يستغرق أشهراً، وقد اعتذرت عن تقديم أعمالٍ أشبه بأفلام المقاولات، ورأيتها فشلت فشلاً ذريعاً ما جعلني أثق في قرارتي».

وتعترف داليا أنها محظوظة بالعمل مع الفنان الكبير عادل إمام في فيلم «السفارة في العمارة»، ومسلسل «فلانتينو»، مؤكدة أن العمل مع فنان كبير بمكانته وجماهيريته الواسعة يُعدّ فرصة رائعة خاصة، غير أنها تؤكد أنه رغم النجاح الكبير في الفيلم فلم تقدّم بعده مباشرة أعمالاً سينمائية، لأن المنتجين خافوا من التعاون معها بعض الوقت كونها باتت بطلة أمام أكبر نجم مصري، وفق تعبيرها.

وعن علاقتها بالفنان عادل إمام حالياً، تقول: «أطمئن عليه من نجله المخرج رامي إمام، وأرى أن من حقه أن يستريح طالما أراد ذلك، وأن يَسعَد بأسرته بعدما رفع مكانة الفن المصري عالياً على مدى عقود».

خلال تكريمها في مهرجان «سلا» (الشرق الأوسط)

وتترقّب الفنانة عرض أحدث أعمالها الدرامية عبر مسلسل «بدون مقابل» الذي تقوم ببطولته أمام هاني رمزي، قائلة: «لقد أنهينا التّصوير تقريباً، ويبقى أمامنا 5 أيام لمشاهد معدودة وقد جذبني العمل لأن موضوعه قائم على حبكة درامية جيدة، وهو ليس عملاً كوميدياً بل اجتماعي، كما أن الدور جديد عليَّ تماماً، وبالطبع أسعد بالعمل مع الفنان هاني رمزي، كما تحمّست له لأنه يشهد عودة المنتج الكبير محمد فوزي، وهو من المنتجين المحترمين الذين قدموا أعمالاً كبيرة ومهمة».

وأهدت داليا تكريمها في «سلا» للمرأة الفلسطينية ولوالديها وزوجها وابنتها قِسمت التي كتبت داليا اسمها على ذراعها، وقد تغيرت لأجلها مثلما تقول: «قِسمت غيَرت كل شيء داخلي، وقد كنت قبل مجيئها أنزل لأشتري ما أريده بلا حسابات، وبعدما صرت مسؤولة عن ابنتي لا بدّ أن أؤمّن حياتها، وأن أفكر في احتياجاتها ودراستها وأنشغل بمستقبلها».

وتتمتع قِسمت بجينات الفن حسبما تؤكد داليا التي أخذتها من جدّة والدها الفنانة الراحلة هدى سلطان، والفنان محمد فوزي، وجدها الفنان فريد شوقي، وهي تلحّن منذ طفولتها، وإذا اتجهت للتمثيل تقول داليا: «لن أرفض ذلك، لكن سأقول لها إنه مهنة شاقة جداً».

داليا وزوجها على السجادة الحمراء في مهرجان «سلا» المغربي (الشرق الأوسط)

ورغم سعي كثيرين للشهرة، فإن داليا البحيري ترى أنها تنزع عن الفنان الخصوصية وتحرمه من أشياء بسيطة يكتمل بها طعم الحياة «أتمنى التجوّل بحُرية في منطقة (خان الخليلي) في القاهرة الفاطمية وهذا صعب بالتأكيد».

ورافق داليا خلال تكريمها زوجها رجل الأعمال حسن سامي، وقد أهدته هذا التكريم مؤكدة أن وراء نجاح كل امرأة رجلاً عظيماً أيضاً، قائلة إنها تحب أن يشاركها لحظات سعادتها.