روسيا تستعرض في القاهرة تاريخها في صناعة القطارات

معرض يضمّ مجسمات للسكك الحديدية وصوراً ومطبوعات تؤرخ لـ180 عاماً

نموذج مصغر لمحطة قطار روسية
نموذج مصغر لمحطة قطار روسية
TT

روسيا تستعرض في القاهرة تاريخها في صناعة القطارات

نموذج مصغر لمحطة قطار روسية
نموذج مصغر لمحطة قطار روسية

بمناسبة مرور 180 عاماً على تأسيس خطوط السكك الحديدية في روسيا؛ احتضنت قاعة المعارض في المركز الثقافي الروسي بالعاصمة المصرية القاهرة معرضاً فنياً بعنوان «قطارات السكك الحديدية في روسيا»، وذلك لإلقاء الضوء على صناعة القطارات وتاريخها الطويل في روسيا الاتحادية والاتحاد السوفياتي.
ضم المعرض، الذي افتتحه السفير الروسي بالقاهرة، سيرجي كيربيتشينكو، بحضور ممثلين عن وزارة النقل المصرية، وعدد كبير من هواة السكك الحديدية، نماذج للقطارات والجرارات (القاطرات) الروسية التي تحكي عن التسلسل التاريخي لتطور قطارات السكك الحديد على مدار ما يقرب من قرنين من الزمان، ومجسمات لأشهر المحطات، وهي النماذج التي عرضت لجمهور المعرض داخل صناديق زجاجية لتسهيل العرض.
وفي جانب آخر من المعرض عُرضت العشرات من الصور الفوتوغرافية الأرشيفية التي تؤرخ لصناعة القطارات وتطور أشكالها، وبعض المطبوعات التي تحكي تاريخ السكك الحديدية، وأهميتها في روسيا الاتحادية والاتحاد السوفياتي، إلى جانب عدد من الميداليات التذكارية الخاصة بالسكك الحديدية الروسية التي أُصدرت في مناسبات مختلفة.
وهو ما يجعل زائر المعرض أمام عرض متكامل يمكن من خلاله التعرف على ما تمتلكه السكك الحديدية الروسية من تاريخ وأهمية سياسية واقتصادية، إذ أنّها تعتبر من أكبر شبكات السكك الحديدية في العالم، بطول إجمالي 85 ألفاً و500 كيلومتر، نصفها يعمل بالكهرباء.
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، أكّد السفير الروسي أنّ بلاده تعتمد على قطارات السكك الحديدية كوسيلة نقل رئيسية، حيث تعتبر حلقة الوصل والربط بين قارتي آسيا وأوروبا، كما تقوم أيضاً بنقل البضائع والسلع من وإلى الدول الأخرى، بما في ذلك البلدان العربية.
ولفت السفير إلى أنّ مشاركة وفد وزارة النقل المصرية في هذا المعرض يأتي في إطار تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين، مؤكداً أنّ التعاون والتواصل مستمر مع مصر في مجال النقل والمواصلات، وأنّ هناك نقلاً للخبرات الروسية إلى مصر في مجال السكك الحديدية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.