عامل في مصنع نظارات يتفوّق على صانعي التيرامسو

فاز على 700 متنافس في إيطاليا

عامل في مصنع نظارات يتفوّق على صانعي التيرامسو
TT

عامل في مصنع نظارات يتفوّق على صانعي التيرامسو

عامل في مصنع نظارات يتفوّق على صانعي التيرامسو

حقق موظف إيطالي يعمل بمصنع نظارات، فوزاً ساحقاً باكتساحه لـ700 متنافس أول من أمس، لتقديم أفضل طبق من حلوى «التيرامسو» الإيطالي التقليدي، في مسابقة مشهودة تابعها الإيطاليون بشوق وحماس شديدين.
وكان الموظف الفائز قد صنع الطبق الذي نافس به بالطريقة التقليدية البسيطة التي لا تزيد عن بضع طبقات من قطع البسكويت الهش الطويل الذي يعرف باسم «أصابع السيدات» التي تُغمس في قهوة الاسبرسو، ومن ثم تُرص في كأس دائرية لتعلوها طبقة كريمية دسمة تتكون بخلط جبن «الماسكربوني» مع صفار بيض مضروب محلّى بقليل من بودرة السكر، وأخيراً يغطّى الطبق بطبقة خارجية من بودرة الكاكاو.
وكان متشاركون آخرون قد أدخلوا تعديلات وإضافة خليط من الأجبان كما عمد بعضهم لاستخدام أنواع من الفاكهة كزينة، وأنواع أخرى من القهوة لتشريب البسكويت فيما استعملت فئة أخرى، الشاي الأخضر بدلاً من القهوة، مما لم ينل إعجاب لجنة التحكيم التي تكونت من طهاة ونقاد وأفراد من الجمهور، أجمعوا على أنّ خبير النظارات قد استطاع الفوز على جميع المتسابقين بالتزامه بالوصفة الشعبية التقليدية البسيطة، فقدم طبقا ناعما وهشا تماما كما يجب أن يكون «التيرامسو»، مما أهّله لنيل أول كأس عالمي لصنع حلوى «التيرامسو» وتعني «ارفعني أو التقطني».
الغريب بالأمر أنّ فوز الموظف في مصنع نظارات، لم يغضب فقط صانعي الحلويات من كبار الطهاة الذين يشتهرون بصنع أهم وأطيب أنواع الحلويات، بل أغضب كذلك محافظ منطقة تريفيسو، التي تعتبر نفسها موطن التيرامسو الذي انتقل بالفوز إلى منطقة فينيتو حيث يقطن الفائز.
وكان حاكم تريفيسو قد غضب عند إعلان النتيجة رافضاً قبولها، ومطالبا وزير السياسات الزراعية والغذائية بالتدخل وإلغاء النتيجة، مشدداً على أنّ منطقته هي الجديرة بالفوز باعتبارها الأشهر عالمياً بصناعة التيرامسو.
مما يجدر ذكره أنّ أكثر من منطقة إيطالية تتنازع على من اختراع التيرامسو، مدّعية أنّ أول ظهور لها كحلوى شعبية قد بدأ من عندها، وأنّها مهد أصول طرق تحضيره، فيما تقول أغان إيطالية إنّ التيرامسو الذي يعتبر حلوى دسمة ظهر لأول مرة بين نساء اضطرتهن ظروف صعبة للعمل في بيوت رذيلة، كن يصنعن التيرامسو ويضفن له كمية من المسكرات، ويقدمنه للزبائن للتخلص منهم.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.