مركبات من {تويوتا} تترجم نظرتها المستقبلية للحفاظ على البيئة وسهولة التنقل

أطلقت مبادرة لإنجاح دورة طوكيو الأولمبية والبارالمبية في 2020

تصميم متخيل  لحافلة {سورا}
تصميم متخيل لحافلة {سورا}
TT

مركبات من {تويوتا} تترجم نظرتها المستقبلية للحفاظ على البيئة وسهولة التنقل

تصميم متخيل  لحافلة {سورا}
تصميم متخيل لحافلة {سورا}

انطلاقا من فلسفتها التي ترى أن التنقل لا يتعلق فقط بإنتاج سيارات عملية واقتصادية فحسب، بل يتعداه إلى طرح مركبات تساعد في التغلب على التحديات وتجسيد الأحلام على أرض الواقع، أطلقت شركة «تويوتا»، عملاق صناعة السيارات في العالم، مبادرة «ابدأ المستحيل» لتعزيز وترسيخ هذه القيم وتسليط الضوء على هدف الشركة المتمثل في منح جميع المواطنين إمكانية التنقل بسهولة ويسر، مع توفير أكثر للطاقة وحفاظ أكبر على البيئة من خلال طرح تكنولوجيا متطورة تضمن انبعاثا أقل للملوثات.
ومن هذا المنظور عرضت «تويوتا» خلال معرض طوكيو 2017 للسيارات الأخير تشكيلة منوعة من المركبات المتطورة، والسيارات التي تتميز بتقنيات جديدة ومبهرة، وذلك في إطار استعدادات اليابان لاستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفية التي ستحتضنها طوكيو عام 2020، والتي ينتظر أن تحظى بمشاركة أكثر من 11 ألف رياضي، وأن تكون الأكثر إبهاراً على الإطلاق، حسب عدد من المتخصصين في عالم الرياضة.
ولأن «تويوتا» هي الراعي الأول لهذه لألعاب من فئة صناع السيارات، ستسعى من خلال هذه الرعاية إلى توفير خدمات التنقل المبتكرة للجميع، بالإضافة إلى تسخير خبراتها في مجال الخدمات اللوجيستية خلال فترة تنظيم الحدثين، وذلك بتعاون مع مؤسسة «تويوتا موبيليتي» التي أنشئت خصيصاً لبحث مواجهة تحديات النقل العصرية، وتوسيع إمكانات التنقل الشخصي وتوفيرها لمختلف الأفراد، واستلهام الجيل القادم من حلول التنقل.
وكشفت «تويوتا» في معرض طوكيو للسيارات عن مجموعة من المركبات المبتكرة، عدد منها ذاتي القيادة، سيكون لها دورٌ هامٌ في تغيير مستقبل التنقل كما نعرفه اليوم، حسب تصريحات عدد من المسؤولين داخل الشركة، بالإضافة إلى تلبية متطلبات التنقل بالنسبة للجماعات من خلال تقديم حافلات عصرية مزودة بأفضل تقنيات السلامة، وأيضا بالنسبة لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وللمسنين، والأشخاص الذين يعتمدون في تنقلاتهم بشكل أساسي على سيارات الأجرة، وذلك بفضل طرح «تاكسيات» تتميز بتصميمات جذابة وتكنولوجيا جد متطورة، ستلعب دورا فعالا في تسهيل الحركة والتنقل إلى المرافق الرياضية والسياحية المختلفة للجميع طوال فترة انعقاد الحدثين الرياضيين العالميين في طوكيو.
تاكسي اليابان
من بين المركبات التي عرضتها شركة «تويوتا» في معرض طوكيو 2017 للسيارات، والتي يتوقع أن تلعب دورا كبيرا في تسهيل حركة التنقل والمواصلات خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية لسنة 2020 «تاكسي اليابان» الذي يعمل بالكهرباء، والذي سيتم إنتاجه كخطوة أولى بكمياتٍ تجاريةٍ للسوق اليابانية. وقد تم تطويره هذه المركبة بأسلوب يوفر سهولة الاستخدام والراحة لزوار اليابان، بمن فيهم الأطفال وكبار السن ومستخدمي الكراسي المتحركة. وتعد هذه المركبة الجديدة تجسيدا آخر لمساعي «تويوتا» للارتقاء بحركة المرور في اليابان، خاصة في ظل الازدحام الشديد الذي يتوقع أن تعرفه المدن اليابانية خلال دورة طوكيو للألعاب الأولمبية، وخطوة إضافية نحو تجسيد ثقافة مدن خالية من العوائق، وتحويل اليابان إلى بلدٍ قائمٍ على السياحة عبر المساهمة في تطوير خدمة سيارات الأجرة في مختلف مناطق البلاد.
حافلة «سورا»
كما قدمت «تويوتا» ابتكاراً آخر سيجعل التنقل الجماعي أكثر سهولة وفاعلية، بفضل الحافلة «سورا» التي تعتمد مفهوم خلايا الوقود، والتي تخطط «تويوتا» لإطلاق نموذجٍ تجاري منها عام 2018. ويتوقع أن تنتج الشركة أكثر من 100 حافلةٍ من هذا النوع قبيل انطلاق دورتي طوكيو للألعاب الأولمبية والبارالمبية 2020 لتسهم في استيعاب أكبر عدد ممكن من زوار العاصمة طوكيو، وتجنب الازدحامات المرورية في طرقها بشكلٍ عام، وهي مزودة بـ8 كاميرات لمضاعفة أنظمة الأمان في الحافلة، وبما يسمح للسائق بتجنب الحوادث وتفاديها قبل وقوعها، كما أن تصميمها الداخلي عصري وأنيق. أما كراسيها فيغلب عليها اللون الأزرق لتعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة.
كونسبت آ «رايد»
قدم فريق «كونسبت - آ» في معرض طوكيو للسيارات هذا العام سيارتين مبتكرتين صغيرتين، هما سيارة آ «رايد» وآ «وك»، وهما مركبتان صديقتان مخصصتان لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ولكبار السن على الترتيب، حيث تساعدهم على التنقل بكل سهولة وأمان.
وسيارة كونسبت - آ «رايد» عبارة عن كبينة أو حجرة صغيرة بطول 246 سم، تتضمن الكثير من الميزات والتقنيات المتقدمة، منها على سبيل المثال لا الحصر انسيابية عملية التسارع. وأهم ما تتميز به هذه السيارة الكهربائية هو وسائل التحكم اليدوية التي تأتي بديلاً للدواسات والمقود. وكمثال بسيط على ذلك فإن الأبواب التي تفتح لأعلى تجعل الدخول للسيارة في غاية اليسر السهولة، أما المقعد الأمامي المركزي فيمكن تحريكه لليسار أو لليمين تبعاً للباب الذي تم استعماله. وعلاوة على ذلك كله فقد زودت السيارة بتكنولوجيا جد متطورة تجعل من قيادة «رايد» أكثر سهولة ويسرا، وذلك بفضل ميزات نظام وقوف السيارة الآلي، إلى جانب المهام الأخرى التي تعفي السائق تماماً من الكثير من متطلبات القيادة، وذلك يتوقف على اختيار السائق القيام بذلك.كما تتضمن مركبة «رايد» مساحة لتحميل كرسي متحرك مطوي، ومقعدٌ لراكبٍ إضافي قابلٍ للطي على الجانب الأيسر.
سيارة آ «وك»
قدمت «تويوتا» سيارتها المبتكرة الأخرى كونسبت - آ «وك» خلال معرض طوكيو 2017 للسيارات، وعلى عكس الدراجات الآلية الأخرى التي تعمل بمبدأ التوازن وتتطلب من سائقها الميلان طوال الطريق، دمجت «تويوتا» في هذه المركبة التصميم التقليدي للدراجة ثلاثية العجلات، مع قاعدة عجلات قابلة للتمدد، وذلك بطولٍ يتراوح من 50 إلى 69 سم. وفي الوضعية العادية تحتاج «وك» نفس المساحة التي يحتاجها شخص بالغ ليقوم بانعطافة كاملة. أما عند السرعات العالية فترتكز المركبة على العجلتين الخلفيتين لضمان حركةٍ أكثر استقراراً. وقد تم تصميم هذه المركبة لتمكن السائق من قيادتها باندفاع، وبعد إصدار إشارة تحذير، يتدخل حاسوب المركبة تلقائياً لتجنب أية اصطدامات على رصيف المشاة.
وستكون هذه المركبات المتطورة استكمالا لجهود الشركة في التميز والتطوير، حيث سبق لفريق فريق «كونسبت - آ» في شركة تويوتا أن قدم نماذج مبتكرة من طراز «كونسبت - آ» في معرض CES 2017 الذي نظم في مدينة لاس فيغاس الأميركية، والذي يتضمن نظام ذكاء اصطناعي للتواصل مع السائق من خلال تحفيز الحواس الخمس، بحيث يقرأ علامات مزاج السائق، ويتفاعل معه ويشارك في المحادثات، ويحفظها بسجل نظام التموضع العالمي GPS، كما يقوم بتحويل كل المعلومات إلى بيانات سحابية، مما يتيح للسيارة التحكم بنفسها ذاتياً في حال عدم انتباه السائق أو تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، كما يقوم النظام باقتراح طرقٍ جديدةٍ أقصر سواء للضرورة أو على سبيل التغيير لا أكثر.
«تويوتا» في السعودية
تعود العلاقة المتميزة بين شركة «تويوتا» وشركة عبد اللطيف جميل للسيارات لأكثر من نصف قرنٍ مضى، نمت خلالها لتصبح إحدى الشركات الرائدة في قطاع السيارات بالمملكة، وواحدة من أكبر الموزعين المعتمدين المستقلين لسيارات تويوتا في العالم، واستناداً لسياستها «الضيف أولاً»، والتزامها بالتميز في كل ما تقدمه، تدعم شركة عبد اللطيف جميل للسيارات الانتشار الواسع لسيارات تويوتا في السوق السعودية عبر شبكة ممتدة من مراكز البيع والصيانة الموزعة استراتيجياً في جميع أنحاء المملكة لتوفر راحة البال لعملائها أينما كانوا.

«تويوتا» تتصدر تصنيف «إنتربراند»

> تصدرت تويوتا قائمة «إنتربراند» لتصنيف العلامات التجارية العالمية الأعلى قيمة عن قطاع السيارات في نسختها لعام 2017، بقيمة إجمالية تجاوزت 188 مليار ريال، مما يجعلها واحدة من أكبر وأهم الشركات على المستوى العالمي.
وتتبع شركة إنتربراند منهجيةً خاصة ودقيقة في اختيار العلامات التجارية الأعلى قيمة عالمياً، حيث يتوجب على الشركات المرشحة الوفاء بلائحة من الشروط الأساسية، ومن أهمها ألا تقل إيرادات العلامة التجارية من خارج سوقها الرئيسي عن 30 في المائة، كما يشترط أن يكون للعلامة التجارية وجود كبير في قارات آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، وأن تتمتع أيضاً بتغطية جغرافية واسعة للأسواق الناشئة.
وبهذا الخصوص يقول المهندس منير خوجة، المدير التنفيذي لقسم الاتصالات التسويقية بشركة عبد اللطيف جميل للسيارات، الموزع المعتمد لسيارات تويوتا في المملكة العربية السعودية، إن «هذا الإنجاز الجديد يعزز المكانة المتقدمة التي تتمتع بها تويوتا في العالم، وريادتها في قطاع السيارات، خاصة فيما يتعلق بالجودة والاعتمادية والتطبيقات العملية، ناهيك بابتكاراتها المختلفة المتواصلة التي دوماً ما تساهم في إحداث نقلاتٍ نوعيةٍ ورفع معايير صناعة السيارات العالمية، وتقديم منتجاتٍ تستجيب لمتطلبات وطموحات المستهلكين، والتحسين المستمر لمنح السائقين قيادة أكثر متعة وسهولة أينما كانوا».


مقالات ذات صلة

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.