قال مسؤولون، أمس، إن الجيشين الأفغاني والأميركي يحققان في تقارير تحدثت عن مقتل ما يصل إلى 13 مدنيا في عملية بإقليم قندوز في شمال أفغانستان. ولا تزال تفاصيل العملية غامضة رغم مرور عدة أيام على وقوعها. وصدرت تقارير متضاربة عن عدد ضحايا العملية التي وقعت يوم الجمعة الماضي في تشاهاردارا على مشارف قندوز. وقال عضو مجلس محلي إن 13 شخصا قتلوا، لكن متحدثا باسم حاكم إقليمي قال إن شخصا واحدا فقط قتل. وفي الحالتين يلقي الحادث بالضوء على خطر سقوط أعداد متزايدة من المدنيين نتيجة قرار واشنطن الأخير تكثيف الضربات الجوية وعمليات القوات الخاصة في أفغانستان لكسر الجمود في الحرب على حركة طالبان. وقال غلام قادر أكبري، حاكم تشاهاردارا، أمس: «هناك حاجة لتحقيق واف لإثبات هذه المزاعم، وسنبدأ فيه قريبا».
وأكدت «مهمة الدعم الحازم» في قيادة حلف شمال الأطلسي في كابل يوم السبت الماضي وقوع الحادث في قندوز، وقالت إن تحقيقا بدأ، لكنها لم تذكر تفاصيل. وقال الكابتن توم جريسباك، المتحدث باسم «المهمة» في بيان: «نحن على علم بالمزاعم المتعلقة باحتمال سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة لعملية مشتركة في شمال أفغانستان». وأضاف: «(الدعم الحازم) تتعامل بجدية مع كل ما يتردد عن سقوط ضحايا مدنيين، والمسؤولية عن حياة الناس، وتقيم الحقائق المحيطة بالحادثة».
وقال خوش باوار نصرتيار، العضو في المجلس الإقليمي المحلي، إن 13 شخصا قتلوا في ضربات جوية أميركية في المنطقة. لكن نعمة الله تيمور، المتحدث باسم حاكم الإقليم، قال إن مدنيا واحدا فقط قتل وأصيب 6، عندما قصفت قوات التحالف سيارة. وقالت القوات الخاصة الأفغانية إن 48 متمردا قتلوا في تشاهاردارا، لكنها نفت سقوط أي ضحايا مدنيين، مشيرة إلى أن المنطقة أخليت قبل العملية.
إلى ذلك، أعلنت القوات الأميركية، أول من أمس، وفاة جندي أميركي متأثرا بجروحه في أفغانستان، ليرتفع بذلك عدد العسكريين الأميركيين القتلى في هذا البلد منذ مطلع العام إلى 12. وأعلنت القوات الأميركية أن جنديا أميركيا لم تكشف اسمه «توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال عمليات» عسكرية بعد ظهر السبت الماضي في ولاية لوغار في شرق أفغانستان. ويأتي الإعلان عن مقتل الجندي الأميركي بعد عدة أيام من مقتل جندي آخر في حادث تحطم مروحية في الولاية نفسها، جرح فيه 6 جنود آخرين. وينحصر دور الجنود الأميركيين في العمليات غير القتالية في أفغانستان منذ نهاية عام 2014 حين انسحبت القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان. وهو ما جعل مقتل جنود أميركيين في أرض القتال نادرا منذ تلك الفترة. وتعهدت حركة طالبان بتحويل أفغانستان إلى «مقبرة» للقوات الأجنبية منذ أعلن الرئيس الأميركي هذا الصيف التزاما مفتوحا ببقاء الجنود الأميركيين في أفغانستان حتى إشعار آخر على أن يتم نشر مزيد من الجنود.
واشنطن تحقق في تقارير عن سقوط مدنيين في أفغانستان
مقتل الجندي الأميركي الثاني عشر خلال 2017
واشنطن تحقق في تقارير عن سقوط مدنيين في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة