مغامرات مبتكرة في لعبة «سوبر ماريو أوديسي»

مراحل مليئة بالألغاز تمتحن مهارات اللاعبين بمساعدة القبعة الطريفة «كابي»

قبعة «كابي» المساعدة
قبعة «كابي» المساعدة
TT

مغامرات مبتكرة في لعبة «سوبر ماريو أوديسي»

قبعة «كابي» المساعدة
قبعة «كابي» المساعدة

أطلقت شركة «نينتندو» لعبة «سوبر ماريو أوديسي»، Super Mario Odyssey، على جهازها «سويتش» في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي تقدم متعة لعب كبيرة لجميع أفراد العائلة، وتمثل نقطة انطلاق للألعاب الرائعة على جهازها، بحيث تقدم آليات لعب جديدة على السلسلة وعناصر إضافية يمكن الحصول عليها بعد إتمام اللعبة للحصول على مزيد من المتعة. وتوضح اللعبة عراقة شركة «نينتندو» في فهم متطلبات الألعاب الإلكترونية الناجحة وتقديم آليات جديدة تطور من التجربة بشكل كبير، وهي لعبة مرشحة للحصول على «جائزة أفضل لعبة» في عام 2017، ومثال رائع على الابتكار والتطوير لن تحصل عليه أجهزة الألعاب المنافسة. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة قبل يومين من إطلاقها، ونذكر ملخص التجربة.
- آليات لعب مبتكرة
تقدم اللعبة مراحل تزداد صعوبتها مع تقدم اللاعب دون شعوره بذلك، مع إضافة عناصر طريفة في بعض المناطق حتى لا يشعر اللاعب بالتعب من التحديات التي تواجهه داخل بيئة اللعب. الآلية الأولى هي قبعة «ماريو» السحرية الجديدة المسماة «كابي»، Cappie، والتي تسمح له برميها بعيدا لتدور مكانها وتسمح له بالقفز فوقها لتجاوز العقبات. وتسمح القبعة كذلك لـ«ماريو» بالتحكم في الأعداء برميها عليهم، ليتقمص «ماريو» دورهم ويستفيد من قدراتهم المختلفة، مثل السير فوق الجليد دون الانزلاق، أو القفز في الهواء لمسافات مرتفعة، أو استخدام نظارات خاصة لمشاهدة العناصر المخفية في البيئة من حوله، أو التحكم بطلقات مدفعية لتجاوز المسافات الكبيرة، وحتى التحكم بديناصور لتدمير الصخور الكبير وهزم الأعداء. ويستطيع اللاعب التحكم بـ52 شخصية مختلفة، الأمر الذي يفسح المجال لكثير من آليات اللعب المختلفة والمبتكرة. وتستطيع القبعة كذلك البحث عن أقرب عدو وإصابته بتحريك أداة التحكم في الهواء بعد رمي القبعة. كما يستطيع لاعب آخر التحكم بالقبعة إن رغب اللاعب الأول بذلك، وذلك بهدف جمع القطع النقدية وقتال الأعداء والتحكم بالأعداء، ليركز اللاعب الأول على مجريات اللاعب بينما يركز اللاعب الثاني على التحكم بالقبعة للمساعدة.
وتقدم اللعبة مراحل ضخمة يمكن للاعب استكشافها بحرية تامة والبحث عن العناصر المخفية، التي غالبا ما تكون هلالا بدلا من النجوم التقليدية في السلسلة، والتي يمكن استخدامها لتقوية مركبته المسماة «أوديسي» التي تشبه شكل القبعات القديمة. ويستطيع اللاعب الوصول إلى مراحل جديدة بعد الحصول على هلال أو أكثر (تحتوي اللعبة على نحو 800 هلال يمكن جمعها، ولكن إتمام اللعبة يتطلب جمع نحو 20 في المائة من العدد الكلي، وترك ما تبقى للاعبين ليستكشفوا كيفية الحصول عليها). وعلى الرغم من أن المراحل ضخمة، فإنها تحتوي على كثير من العناصر المخفية التي يمكن الوصول إليها بطرق مبتكرة، مثل زراعة بذرة في مكانها الصحيح وانتظار نموها، أو القفز فوق كثبان رملية محددة لاستخراج الكنوز المخفية، أو استخدام حاسة الشم لكلب للعثور على هلال مخفي، أو الإجابة عن أسئلة طريفة لـ«أبو الهول»، أو الركوب فوق حيوان سريع لتجاوز المستنقعات السامة، وغيرها من الطرق المبتكرة. ويتطلب الحصول على أي هلال مهارات من اللاعب في القفز وتجاوز العقبات، مع تقديم مكافآت لمن يفكر بطرق مبتكرة وغير مباشرة.
ويجب على اللاعب إنقاذ الأميرة «بيتش» Peach، من براثن الشرير «باوزر» Bowser، الذي خطفها ليتزوجها رغما عنها، في رحلة تأخذه حول العالم ومختلف المناطق. وستساعد «ماريو» في هذه الرحلة القبعة «كابي» التي سترشده وتقدم له النصائح وتعرفه بآليات اللعب الجديدة. وبجمع مساعدة «كابي» مع مهارات «ماريو» في القفز والتحرك والمتطلبات الغريبة للعبة للحصول على أي هلال، تتحول اللعبة إلى عرض طريف وممتع للاعبين والمشاهدين على حد سواء.
كما تقدم اللعبة مراحل مشابهة للألعاب القديمة للسلسلة، ولكنها مطورة في هذا الإصدار، على شكل مناطق قصيرة داخل عالم اللعبة تنقل اللاعب من مكان لآخر. وتقدم هذه المراحل المجددة آليات لعب جديدة، مثل عكس الجاذبية في بعض المناطق. ويمكن أن توجد هذه المناطق في أي مكان في عالم اللعبة، مثل الجدران الصخرية أو سطح هرم أو جانب ناطحة سحاب أو قاع بحيرة. وستتغير الموسيقى لتستخدم آلات الأجهزة القديمة، ولكن باللحن الجديد نفسه، وهي تشكل متعة كبيرة لمحبي ومتابعي سلسلة «ماريو» منذ إطلالاتها الأولى.
واستغنت اللعبة عن استخدام عدد مرات إعادة محاولة إتمام المراحل بآلية جديدة تتمثل في خصم 10 قطع نقدية من رصيد اللاعب لدى خسارته في أي مكان، وذلك لزيادة تركيز اللاعبين على مجريات اللعب وعدم القلق من انتهاء اللعبة. ويستطيع اللاعب جمع أعداد كبيرة من القطع النقدية في كل مرحلة، الأمر الذي يسهل عملية التقدم. كما تقدم اللعبة قطعا نقدية أخرى خاصة بكل مرحلة، يمكن جمعها واستخدامها لشراء كثير من العناصر من المتاجر الموجودة في كل مرحلة، مثل ملابس وقبعات جديدة لـ«ماريو» وهلال إضافي... وغيرها. ويمكن استخدام بعض الملابس للتنكر والدخول إلى أماكن حصرية لمن يلبس تلك الملابس.
- مواصفات تقنية
وتقدم اللعبة مثالا حول التركيز على متعة اللعب بدلا من المواصفات التقنية للجهاز، ذلك أنها من الناحية التقنية متواضعة، ولكنها مبهرة في مجال متعة اللعب وحتى في الرسومات بالنسبة لسلسلة ألعاب «ماريو». الرسومات جميلة جدا، والمؤثرات البصرية ممتعة، خصوصا لدى الاقتراب من شلالات المياه؛ حيث سيعلق رذاذ المياه قليلا بكاميرا اللعبة، مع قدرة اللاعب على التفاعل مع جميع العناصر الموجودة في البيئة من حوله. وكمثال على ذلك، يمكن للاعب الاقتراب من الطيور التي تقف على أسطح المباني، لتخاف منه وتطير بعيدا، مع القدرة على ملاحظة أثر أقدامه على الرمال في مرحلة الصحراء... وغيرها.
وتقدم اللعبة كذلك نمط التصوير، بحيث يمكن إيقاف مجريات اللعب في أي لحظة وتحريك الكاميرا بزوايا كثيرة وإضافة المؤثرات البصرية إلى الصورة والملصقات والشعارات وحفظ الصورة النهائية في جهاز اللاعب. كما تسمح اللعبة باستخدام التماثيل المصغرة للشخصيات المسماة «أميبو» Amiibo، لإضافة مزيد من آليات اللعب، وذلك بوضع التمثال فوق منطقة خاصة فوق أداة التحكم تتفاعل مع وجود التمثال (من خلال استخدام شريحة مدمجة في التمثال تحتوي على معلومات يمكن نقلها من التمثال إلى الجهاز باستخدام تقنية الاتصال عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC)، مثل إضافة عدد من الضربات التي يستطيع «ماريو» تحملها قبل أن يخسر، أو الحصول على مناعة ضد الأعداء لمدة 30 ثانية لدى استخدام تمثال «ماريو»، أو الحصول على ملابس حفلة زفاف الأميرة «بيتش» لدى استخدام تمثالها، أو تحديد أماكن وجود القطع النقدية الخاصة بكل مرحلة لدى استخدام تمثال الشرير «باوزر». كما يمكن استخدام التماثيل السابقة لشخصيات سلسلة ألعاب «ماريو» للحصول على مزيد من الملابس في اللعبة. ويمكن كذلك معرفة أماكن بعض العناصر المخفية في المراحل باستخدام هذه التماثيل، بحيث يضع اللاعب التمثال فوق أداة التحكم عند العثور على رجل آلي داخل عالم اللعبة، ليرسل الرجل الآلي شخصية تبحث عن أماكن بعض العناصر المخفية وتعرضها على الخريطة بعد مرور 5 دقائق.
موسيقى اللعبة جميلة جدا ومتنوعة وتناسب أجواء اللعب، ولن يشعر اللاعب بالملل منها لدى اللعب مطولا بمرحلة واحدة في محاولة للعثور على جميع العناصر المخفية التي تتطلب وقتا مطولا. التحكم بشخصية «ماريو» يعد من أفضل ما قدمته «نينتندو» إلى الآن، والشخصية سريعة الاستجابة لجميع الأوامر التي يُصدرها اللاعب. وستعرض اللعبة الصورة بدقة «1080» لدى وصل جهاز «سويتش» بالتلفزيون (دقة الرسم هي 900. ولكن جهاز «سويتش» يرفعها إلى 1080 آليا)، أو بدقة 720 لدى حمل الجهاز واللعب على شاشته أثناء التنقل (لخفض استهلاك البطارية أثناء حمله)، ولن يلاحظ المستخدم فرقا في الدقة أو السرعة نظرا لأن شاشة الجهاز أصغر بكثير من التلفزيون.

- معلومات عن اللعبة
> الشركة المبرمجة: «نينتندو» Nintendo www.nintendo.com.
> الشركة الناشرة: «نينتندو» Nintendo www.nintendo.com.
> موقع اللعبة على الإنترنت: supermario.nintendo.com.
> نوع اللعبة: مغامرات المنصات.
> أجهزة اللعب: «نينتندو سويتش» حصريا.
> تاريخ الإطلاق: 10 – 2017.
> تصنيف مجلس البرامج الترفيهية (ESRB): لجميع من تبلغ أعمارهم 10 أعوام أو أكثر «E 10+».
> دعم للعب الجماعي: نعم.


مقالات ذات صلة

هدايا لعشاق الألعاب الإلكترونية

تكنولوجيا جهاز «بلايستيشن 5 برو»

هدايا لعشاق الألعاب الإلكترونية

قد يكون من الصعب شراء هدايا لأصدقائك من عشاق الألعاب الإلكترونية المتمرسين فيها، فربما يمتلكون بالفعل اللعبة أو الأدوات المكملة لها، التي اشتريتها لهم أو ربما…

جيسون كاتشو (واشنطن)
تكنولوجيا رحلة طريفة عبر بيئة خيالية في لعبة «مغامرات ليغو هورايزن»

«مغامرات ليغو هورايزن»: عالم من الخيال العلمي بأسلوب طريف لجميع أفراد العائلة

تقدّم سلسلة ألعاب «هورايزن» Horizon مغامرات ممتعة بصحبة شخصية «آلوي» Aloy عبر عالم خطر مليء بالمصاعب. إلا أن إصداراً جديداً ينقل اللعبة إلى بيئة طريفة وممتعة…

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا شعار برنامج حاضنة «مشروع البطل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

«سوني» تكشف عن برنامج حاضنة «مشروع البطل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

يمكنه إبراز المشاركين عالمياً ونشر ألعابهم

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية ستحصل الأندية التي سيتم قبولها في البرنامج على دعم مادي ضخم لتنمية علاماتها وتفعيل قاعدة جماهيرها (الشرق الأوسط)

مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: دعم 40 نادياً بـ20 مليون دولار

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية اليوم الاثنين استمرار مبادرة برنامج دعم الأندية في نسختها الجديدة للعام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)
توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)
TT

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)
توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)

تعكس التكنولوجيا التي تقدمها «كاديلاك إسكاليد» 2025 التحول نحو نهج أكثر حداثة ووظيفية للفخامة في السيارات. وبينما تحافظ «إسكاليد» على حضورها المميز، فإن دمج أنظمة الإضاءة الجديدة والاتصال داخل السيارة وميزات الأداء يوفر نظرة ثاقبة للعلاقة المتطورة بين المركبات والتكنولوجيا.

دمج التصميم مع الوظائف

يُعدّ قرار «كاديلاك» بالانتقال إلى عناصر الإضاءة الرأسية في «إسكاليد 2025» أكثر من مجرد تغيير جمالي. يركز التصميم، الذي يعتمد على الابتكارات المقدمة في «إسكاليد IQ» على الرؤية مع الحفاظ على التأثير البصري للسيارة على الطريق.

تقول سارة سميث، مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك» خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الإضاءة الرأسية تولّد مظهراً معاصراً يعزّز حضور (إسكاليد)». وتضيف: «لا يتعلق الأمر بالفخامة فحسب، بل بضمان الوضوح والتميز على الطريق». يعكس الشعار الأمامي المضيء والشبكة جهود «كاديلاك» الأوسع نطاقاً لتجديد هوية علامتها التجارية من خلال التوازن بين الشكل والوظيفة.

سارة سميث مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك» متحدثة إلى «الشرق الأوسط» (كاديلاك)

الهندسة من أجل جودة القيادة

مع طرح عجلات مقاس 24 بوصة، واجه مهندسو «كاديلاك» تحدي الحفاظ على جودة القيادة، وهي مشكلة مرتبطة غالباً بأحجام العجلات الأكبر. لمعالجة هذا الأمر، طوّر الفريق تعديلات مخصصة، بما في ذلك مكونات التعليق المحسنة وضبط التحكم المغناطيسي في الركوب.

توضح سميث أن أجهزة التعليق الجديدة والمعايرة تعمل بسلاسة مع تقنية «ماغنارايد» (MagnaRide). يسمح النظام لنظام التعليق بالتكيّف في جزء من الألف من الثانية؛ مما يضمن عدم تنازل العجلات الأكبر عن الراحة أو دقة القيادة. كما تم ضبط تعديلات التوجيه بدقة لتكمل حجم العجلة.

موازنة الشاشات مع سلامة السائق

أحد أكثر التحديثات المذهلة في «إسكاليد 2025» هو شاشتها مقاس 55 بوصة من «عمود إلى عمود» والتي تمتد عبر المقصورة الأمامية. في حين أن الشاشات الغامرة قد تثير أحياناً مخاوف بشأن تشتيت الانتباه، فقد نفذت «كاديلاك» تدابير محددة للتخفيف من هذه المخاطر.

تقول سميث إنه تم تصميم نظام المعلومات والترفيه لإعطاء الأولوية للسلامة. وتذكر أنه «يتم تعطيل بعض الميزات أثناء القيادة، واستقطاب شاشة الركاب لحجب رؤية السائق». وتردف قائلة: «هذه التعديلات تهدف إلى توفير تجربة وظيفية وسهلة الاستخدام دون المساومة على السلامة».

بالإضافة إلى جاذبيتها البصرية، تتيح شاشة الركاب عرض المحتوى من خلال أجهزة مثل «غوغل كروم كاست» (Google Chromecast) و«HDMI» مع التخطيط لتحسينات مستقبلية من خلال شبكة «واي فاي» داخل السيارة من «أونستار» (OnStar).

هندسة نظام الصوت «AKG»

تتم إدارة صوتيات مقصورة «إسكاليد» بواسطة نظام الصوت «AKG» المصمم للتكيف ديناميكياً مع بيئات الاستماع المختلفة. سواء فضّل الركاب أجواء هادئة أو وضوحاً كاملاً، يدمج النظام هندسة الصوت المتقدمة مع بنية السيارة. تقول سميث إن نظام الصوت يتكيف مع بيئة المقصورة لضمان جودة صوت مثالية. وتضيف: «بدلاً من الضبط الثابت، يستجيب النظام للتغيرات الصوتية في الوقت الفعلي داخل السيارة».

يدعم الاتصال المتكامل «5G» و«أونستار» الملاحة والاتصالات ومراقبة السيارة مع عناصر تحكم متقدمة في خصوصية البيانات (كاديلاك)

التخصيص من خلال الإضاءة المحيطة

أصبحت الإضاءة المحيطة مكوناً مهماً للتجارب داخل المقصورة. توفر «إسكاليد» 126 خياراً للألوان للإضاءة القابلة للتخصيص. وبخلاف اختيار الألوان، يمكن للسائقين أيضاً التحكم في الكثافة والتوزيع.

ترى سميث أن القدرة على تخصيص الإضاءة تجعل كل رحلة فريدة من نوعها. وتشرح: «يتعلق الأمر بإنشاء بيئة تناسب التفضيلات الفردية، سواء للاسترخاء أو التركيز».

دمج القوة والتحكم

تتميز «إسكاليد V 2025» بمحرك (V8) فائق الشحن سعة 6.2 لتر قادر على التسارع من 0 إلى 100 كم/ساعة في 4.6 ثانية. تتطلب إدارة هذه القوة دون المساس بسهولة الاستخدام مجموعة من التقنيات.

وتوضح سميث خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «نظام إدارة الوقود الديناميكي يعمل على إلغاء تنشيط الأسطوانات في ظل ظروف الحمل الخفيف؛ مما يحسّن الكفاءة دون التضحية بالأداء». تم تصميم مكونات المحرك بما في ذلك العمود المرفقي المصنوع من الفولاذ المزور وصمامات السحب خفيفة الوزن المصنوعة من التيتانيوم لتكون متينة ومقاومة للحرارة. تتم إدارة الطاقة من خلال ناقل حركة أوتوماتيكي بـ10 سرعات مقترن بنظام دفع رباعي نشط يوزع عزم الدوران لتحسين الجر في ظروف مختلفة.

يوفر متجر التطبيقات داخل السيارة أدوات السيارات الكهربائية والخرائط والمساعدين الصوتيين (كاديلاك)

التكامل بين الرؤية الليلية والسلامة

تعالج إضافة تقنية الرؤية الليلية تحديات الرؤية في ظروف القيادة في الإضاءة المنخفضة. باستخدام التصوير بالأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي، يحدد النظام ويصنف الأشياء؛ مما يعزز السلامة للسائقين والمشاة على حد سواء. وتشرح سميث أن «تقنية الرؤية الليلية على تحسين الرؤية عندما لا تكون ظروف الطريق مثالية. يسمح تكامل الذكاء الاصطناعي للنظام بتحليل بيانات الصور والتكيف في الوقت الفعلي».

كما تستخدم أنظمة التحكم في السرعة الكاميرات لتتبع وضع الرأس وحركة العين؛ مما يضمن تركيز السائق على الطريق. توفر الميزات القياسية مثل الكبح التلقائي في حالات الطوارئ والرؤية المحيطية عالية الدقة طبقات إضافية من الحماية.

إدارة البيانات داخل السيارة

تؤكد سميث أن «كاديلاك» واضحة بشأن مسؤوليتها عن حماية بيانات العملاء. وتقول: «نفذت (كاديلاك) ضوابط الخصوصية التي يسهل التنقل فيها؛ مما يضمن الشفافية في كيفية استخدام بيانات السيارة».

وبالنظر إلى المستقبل، تتخيل «كاديلاك» دمج متاجر التطبيقات داخل السيارة التي توفر وظائف موسعة تتجاوز قدرات الهواتف الذكية. تذكر سميث أن أنظمة المعلومات والترفيه المدمجة بشكل متزايد ميزات لا تستطيع الهواتف الذكية وحدها تقديمها». ويشمل ذلك أدوات شحن المركبات الكهربائية والخرائط ووظائف المساعد الصوتي.

يجمع التصميم الداخلي لسيارة «إسكاليد» بين المرونة والسلامة البنيوية، خصوصاً مع الصف الثالث القابل للطي. وقد طوَّر مهندسو «كاديلاك» هيكل ربط بأربعة قضبان يخفض أرضية التحميل؛ مما يزيد من مساحة الشحن دون التضحية بالاستقرار.

تُظهر «كاديلاك إسكاليد» 2025 كيف تتطور المركبات الحديثة لتحقيق التوازن بين الفخامة والتكنولوجيا والوظيفة. من التعليق التكيفي في الوقت الفعلي إلى أنظمة الأمان المتقدمة والاتصال المتكامل، تعكس التحديثات اتجاهاً أوسع للصناعة نحو هندسة أكثر ذكاءً واستجابة.