ما الأجهزة المفضلة لدى متابعي التقنيات الجديدة؟

أدوات مفيدة للإمداد بالطاقة وهواتف مريحة لمستخدميها ومكاتب عمل «واقفة»

مكتب «آبليفت» للوقوف
مكتب «آبليفت» للوقوف
TT

ما الأجهزة المفضلة لدى متابعي التقنيات الجديدة؟

مكتب «آبليفت» للوقوف
مكتب «آبليفت» للوقوف

كيف يستخدم الصحافيون التكنولوجيا خلال عملهم وفي حياتهم اليومية؟ فيما يلي، تتحدث جاكي تشينغ، رئيسة تحرير موقع «ذا واير كاتر»، وهو الموقع المتخصص بالتوصيات الخاصة بالسلع الاستهلاكية التابع لصحيفة «نيويورك تايمز»، عن التكنولوجيا التي تستخدمها.
- أدوات مفضلة
س: تعملين في اختبار جميع أنواع الأجهزة الإلكترونية لتقدمي للناس توصيات لشراء أفضلها. برأيك ما أفضل هذه الأجهزة التي يجب على الجميع أن يستخدموها اليوم؟
ج: دعوني أقول إن «ذا واير كاتر» لم تكن مهمته يوماً الترويج للاستهلاك، بل مساعدة الناس على شراء المنتجات المناسبة لتناسب حياتهم خلال فترة معينة لا يضطرون خلالها إلى التفكير بالجهاز الذي يستخدمونه. من هنا، يمكن القول إن هناك بعض السلع التي يمكنها فعلاً أن تسهل حياة الناس لمن يحتاجها بالفعل ويستطيع دفع ثمنها.
> طقم بطارية «يو إس بي» USB battery pack. تتضمن هذه السلع مثلا نوعا من طقم لبطارية «يو إس بي» التي يمكن وصلها بالهواتف الذكية والكتب الإلكترونية وأي جهاز يمكن أن يستمد طاقته من أداة «يو إس بي». مثلاً، إن كان المستخدم يمتلك جهاز «ماك بوك» يمكن اتصاله بوحدة «يو إس بي» أو أفضل من ذلك، ببطارية تعمل مع «يو إس بي سي». لأنها تتصل باللابتوب وأجهزة أخرى. وتفيد البطارية في حالات طارئة كثيرة من السهر في الخارج إلى وقت متأخر حتى فراغ بطارية الهاتف إلى الذهاب للتخييم لعدة أيام في الطبيعة وحاجة الأشخاص خلالها لجهاز «يو إس بي» يعمل بشكل متواصل.
> أداة للتعقب. يمكن للجمهور أيضاً الاستفادة بما يعرف بـ«أداة تعقب بلوتوث Bluetooth tracker» الذي يساعد على العثور على المفاتيح أو المحفظة أو أي من الأشياء التي يفقدها الناس وهم في أمس الحاجة لها. قد يبدو للبعض وكأن هذه الأجهزة كمالية أو نوع من التباهي، إلا أنني كنت شاهدة على تحسينها لحياة عدد لا بأس به من الأشخاص.
- أجهزة متميزة
س: ما أفضل الوسائل التكنولوجية التي تستخدمينها خلال عملك في «ذا واير كاتر»؟ وما ميزاتها مقارنة بالأجهزة الأخرى؟
ج: استخدم في عملي جهاز «ماك بوك برو» إصدار عام 2015، والذي ما زلنا حتى اليوم ننصح الناس الذين يحتاجون إلى منافذ فعالة باستخدامه. وعلى الرغم من أنني من محبي «ماك بوك إير» ومنذ زمن طويل، دائماً ما أتمنى أن يكون جهاز اللابتوب أخف وزنا وأرق سماكة.
من جهة أخرى، يمكن القول إن خدمة البطارية ليست عاملاً مريحاً للمستهلكين، فبعد أن تميزت أجهزة «ماك بوك» من «آبل» لسنوات بخدمة بطارية ممتازة، يبدو أن إصدارات عام 2017 تعاني من تراجع ملحوظ في هذا الشأن. مثلاً، يمكن التأكيد أن جهاز «ماك بوك برو» الذي يعود إلى بضع سنوات كالذي استخدمه، يخدم لفترة أطول من آخر حديث. في المقابل، لا يمكن أن ننسى أن الأجهزة الحديث أقل سماكة من القديمة.
> «خزان طاقة». من الأدوات التقنية الأخرى المهمة، ننصح الناس الذين يحتاجون إلى خزان طاقة أكبر بالـ«آنكر باور كور 20100» Anker PowerCore 20100. (يمكنه أن يشحن الهاتف الذكي يومياً ولمدة أسبوع كامل قبل أن يحتاج إلى إعادة شحن). ولكن الجانب السلبي الوحيد في هذه الأداة هي أنها ليست بطارية صغيرة الحجم.
> مكتب عمل للوقوف. أما فيما يتعلق بالعمل في المنزل، اعتبر منضدة «آبفليت» Uplift standing desk بمثابة المنقذ (يقع من ضمن التوصيات التي يقدمها «واير كاتر» في مجال مكاتب ومنصات العمل). خلال الخمسة عشر عاما الماضية، عانيت من مشكلة ضيق مساحة مكتبي في المنزل التي أتعبتني جسدياً ونفسياً خلال العمل. وأنا شخصياً أشعر بالندم لأنني تأخرت في شراء منضدة متحركة.
طبعاً، الهدف من هذا المكتب ليس البقاء في وضعية منتصبة طوال الوقت (وهو أمر أثبتت الدراسات أنه ليس جيداً)، بل الجيد في المنضدة المتحركة هي أنه يمكن تعديل ارتفاعها بحسب رغبة الشخص ووضعيته خلال العمل.
- اختيار الهاتف الذكي
س: تشهد أسعار الهواتف الذكية ارتفاعاً مستمراً، إذ تصل سعار بعض الهواتف الجديدة ألف دولار. هل يحتاج الناس فعلاً إلى دفع مبالغ مماثلة لشراء هاتف ذكي؟
ج: لا، لا تفهموني بشكل خاطئ. أنا أعتبر نفسي مهووسة بالتكنولوجيا، ولكن أستخدام هذه الأجهزة يعني أن المستهلك وصل إلى درجة النزف المالي فيما يتعلق بالتكنولوجيا.
يعتبر الكثيرون أن سهولة الاستخدام هي العامل الأهم في استخدام الهاتف الذكي (ما يتضمن التطبيقات والميديا الموجودة في منصة واحدة، سواء في أندرويد أو آيفون)، بالإضافة إلى حجم شاشة مريحة للعينين واليدين، وما إذا كان يعمل في الوقت والمكان الذي يحتاجهما المستهلك. لهذا السبب، على الجمهور أن يشتري الجهاز الذي يتوافق وحاجته في عالمه الحقيقي.
س: خارج العمل، ما الجهاز الذي تشعرين أنك تحبين فعلاً استخدامه في حياتك اليومية؟
ج: قد يبدو الأمر غريباً، ولكنني وزوجي مهووسان بكاميرا «نيست» الخارجية (والتي ينصح «واير كاتر» باستخامها). في الأساس، استخدمت هذه الكاميرا لمراقبة ما يجري خارج منزلي، وخصوصا خلال خدمات التوصيل. ولكن بعد مشاهدتها لبضعة أسابيع، لاحظت أن هذه الكاميرا يمكن أيضا أن تكون مصدراً للتسلية لأنها تصلح ككاميرا بث مباشر من الطبيعة. راقبت الثعالب والأرانب والسناجب وغيرها من مخلوقات الطبيعة لأسابيع وما زلت حتى اليوم أستمتع بالمشاهدة.
من هواياتي أيضاً أن أسجل أصوات الحيوانات وأن أؤلف من أصوات الأرانب والثعالب مقاطع موسيقية باستخدام «كمان يماها إس في 200» الكهربائي، وهو جهاز «يو إس بي» صوتي يتصل بالآيفون.
صحيح أنني مجرد هاوية في هذه الأمور، ولكننا نعيش فعلاً في «زمن المستقبل» ولا يمكنني إلا أن أفكر كم من السهل أن أصنع تسجيلاتي الخاصة وأن أحملها على «يوتيوب» أو «ساوند كلاود» لتصل إلى جمهور كبير عبر الإنترنت.
- أسوأ عادات التسوق
س: ما هي أسوأ عادات التسوق لدى المستهلكين تتمنين أن يتوقفوا عن فعلها؟
ج: شراء ما لا يحتاجونه أو أي سلعة لم يخططوا لشرائها، فقط لأن البعض يعتبرها عرضا مربحا. نجح التسويق بالفعل في جذب الناس إلى شراء ما لا يحتاجونه في حياتهم عبر تصويره كحاجة مهمة وعرض لا يمكن تفويته. وكما قلنا مرات كثيرة في «واير كاتر»، إن أكثر عروض التنزيلات الشهيرة ليست جيدة ولأسباب كثيرة. أحيانا، ترتفع أسعار بعض الأدوات خلال فترة الترويج والإقبال، لتعود وتنخفض إلى السعر الأصلي بعدها. وفي أحيان أخرى، يروج المصنعون لبعض الأجهزة بشكل مختلف يدفع المستهلك إلى شراء جهاز غير الذي كان ينوي شراءه. لطالما كانت نصيحتي للمستهلك المعرض «للصيد» من قبل المروجين والمصنعين هي التالية: يجب أن يعرف جيداً الأجهزة التي يبحث عنها وما هي تكلفتها بشكل عام. ومن ثم، وبعد أن يحضر نفسه جيداً، سيستطيع الحكم بشكل صحيح ما إذا كان العرض المتوفر جيداً أم لا.
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».