مدربون صنعوا تاريخا في نهائيات المونديال

من «المعلم العجوز» الذي أحرز اللقب مرتين إلى صانع معجزة فرنسا

إنزو بيرزوت محمولا على أعناق لاعبيه بعد حصد إيطاليا لقب مونديال 1982
إنزو بيرزوت محمولا على أعناق لاعبيه بعد حصد إيطاليا لقب مونديال 1982
TT

مدربون صنعوا تاريخا في نهائيات المونديال

إنزو بيرزوت محمولا على أعناق لاعبيه بعد حصد إيطاليا لقب مونديال 1982
إنزو بيرزوت محمولا على أعناق لاعبيه بعد حصد إيطاليا لقب مونديال 1982

من فيتوريو بوتزو الوحيد الذي أحرز اللقب مرتين، إلى إيميه جاكيه الذي قاد فرنسا إلى لقبها الوحيد حتى الآن، هناك ثمانية مدربين تركوا بصمة في نهائيات كأس العالم منذ النسخة الأولى عام 1930 في الأوروغواي.

* فيتوريو بوتزو (1886 - 1968)
أطلق عليه لفترة طويلة لقب «المعلم العجوز»، وهو لا يزال حتى أيامنا هذه الوحيد الذي توج بطلا للعالم مرتين مع إيطاليا عامي 1934 و1938. أغرم بكرة القدم بعد زيارته لإنجلترا؛ حيث عاد من هناك وقد تأثر بالروح القتالية التي نقلها إلى لاعبيه. اعتمد على فلسفته التي كان يطلق عليها تسمية «ميتودو» التي تكمن في الضغط على الفريق المنافس، والتعويل على مهاجمين من الطراز العالمي. هو المدرب الأكثر تعميرا على رأس الجهاز الفني لمنتخب إيطاليا؛ حيث أشرف على المنتخب الإيطالي على مدى 21 عاما، وخاض الفريق بإشرافه 97 مباراة وحقق الفوز في 64 منها.

* ماريو زاغالو
إنه أسطورة برازيلية حية، يملك «البروفيسور» البالغ من العمر 81 عاما أحد أفضل السجلات في تاريخ نهائيات كأس العالم؛ توج باللقب مرتين لاعبا (1958 و1962)، ومرة واحدة بصفته مدربا عام 1970، وأخرى بصفته مساعدا للمدرب كارلوس ألبرتو باريرا عام 1994. إذا كان إحراز اللقب عام 1970 جاء عن طريق عروض استعراضية رائعة، فإن زاغالو اعتمد أسلوبا أكثر ميلا إلى الدفاع عامي 1994 و1998. لكن تحقيق المنتخب البرازيلي 110 انتصارات بإشرافه في 154 مباراة، يشهد له.

* رينوس ميتشلز (1928 - 2005)
هو مخترع كرة القدم الشاملة الهولندية التي تعتمد على التحرك باستمرار داخل أرضية الملعب مع تبادل المراكز من أجل أن يساهم جميع اللاعبين بتفعيل الجبهة الأمامية. نجح في تطبيق خطته مع أياكس أمستردام لكنها لم تكلل بالنجاح مع المنتخب الوطني في كأس العالم. على الرغم من وجود يوهان كرويف في ذروة مستواه، فقد شلت الماكينة البرتقالية في المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية (1 - 2). لكن بعد عودته لتدريب المنتخب مجددا نجح في قيادته إلى إحراز كأس أوروبا عام 1988 بواسطة جيل ذهبي يقوده ماركو فان باستن.

* إنزو بيرزوت (1927 - 2010)
الرجل الشهير بتدخين الغليون أعاد إلى الكرة الإيطالية هيبتها بعيدا عن التكتيكات الدفاعية التي لطالما ميزتها. نجح في إزالة عقد منتخب لم يكن مرشحا لإحراز لقب مونديال 1982، ونجح بعد بداية بطيئة أن يتخطى البرازيل والأرجنتين وبولندا، ثم ألمانيا في المباراة النهائية ليتوج باللقب الثالث في تاريخه. عرف كيف يتعامل مع اللاعبين وكان قريبا منهم، وشجع على اعتماد أسلوب هجومي بقيادة الهداف باولو روسي.

* تيلي سانتانا (1931 - 2006)
يرى الكثيرون أنه أسطورة من أساطير التدريب في العالم ومؤسس مدرسة الكرة الجميلة. انتهج تكتيك الكرة الهجومية الشاملة في أسلوب تدريبه. كان منتخبه البرازيلي في مونديال 1982 بقيادة سقراطيس وزيكو أنشودة للعب الجميل، وقد ساهم بإمتاع الجمهور، وبقي حديث العالم بأجمعه حتى الآن، على الرغم من فشله في التتويج. أبرز ما قاله سانتانا: «كرة القدم لعبة جميلة، وهي فن ومرح وهجومية دائما. إذا كنت سأفوز في المباراة وأنا لا أستحق ذلك فسوف أفضل الخسارة. أنا لا أفعل المعجزات ولا أخترع أي شيء، فقط أعمل بإخلاص واحترام».

* كارلوس بيلاردو
إن محاولة تقليص أهمية الدور الذي لعبه «الدكتور» فقط لمجرد وجود دييغو مارادونا في صفوف المنتخب الأرجنتيني الفائز بكأس العالم، فيه بعض الظلم لبيلاردو. لقد نجح بيلاردو في إيجاد الطريقة المثلى (3 - 5 - 2) ولاعبين متعطشين ساهموا بوضع دييغو مارادونا في أفضل الحالات لكي يساهموا جميعا في إحراز اللقب. لا يزال في عمر السادسة والسبعين ويلعب دورا حيويا في الإدارة الفنية الحالية بإشراف المدرب أليخاندرو سابيلا الذي يأمل بأن يحذو حذوه بمعاونة ليونيل ميسي.

* فرانس بكنباور
مثل زاغالو، نجح القيصر في تحقيق إحراز اللقب مدربا عام 1990 بعد أن توج به لاعبا وقائدا لمنتخب بلاده عام 1974. شغل بكنباور منصب الليبرو، وكان يملك رؤية ثاقبة وحسا تكتيكيا كبيرا جعل منه مدربا ناجحا. أما ثقافة الفوز الألمانية فتكفلت بالبقية.

* إيميه جاكيه
عندما استلم تدريب المنتخب الفرنسي عام 1993، كان يتعين عليه البناء من الصفر بعد فشل الفريق في بلوغ مونديال 1994. وجهت له انتقادات كبيرة لكنه أسكت جميع منتقديه ليقود الديوك إلى لقبهم العالمي الأول بفضل لاعبين من طينة زين الدين زيدان، فصنع معجزته مع المنتخب الفرنسي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.