المهمة المستحيلة... سندرلاند نادٍ عصي على الإدارة

غرايسون ثامن مدرب يقال من منصبه في آخر 6 سنوات... والمشكلات زادت بعد الهبوط

مويز ودي كانيو وغوس بويت وغرايسون مدربون توالوا على سندلارند من دون نجاح
مويز ودي كانيو وغوس بويت وغرايسون مدربون توالوا على سندلارند من دون نجاح
TT

المهمة المستحيلة... سندرلاند نادٍ عصي على الإدارة

مويز ودي كانيو وغوس بويت وغرايسون مدربون توالوا على سندلارند من دون نجاح
مويز ودي كانيو وغوس بويت وغرايسون مدربون توالوا على سندلارند من دون نجاح

لم يتطلب الأمر عناء كبيرا من سايمون غرايسون المدير الفني لفريق سندرلاند ليقر بأن سجل إنجازاته الذي لم يشمل سوى فوز واحد طيلة الموسم الذي جاء مخيبا للآمال. لكنه طالب بالنظر إلى الأمر من منظور مختلف بقوله: «لا أستطيع التفكير الآن في أناس حولي يعملون بكرة القدم وأعتقد أن كثيرين يمكنهم فعل أشياء أفضل مما فعلت».
وفي اليوم التالي لهذا التصريح (الثلاثاء الماضي) أقيل غرايسون من عمله كمدير فني لسندرلاند بعد 15 دقيقة فقط من صافرة نهاية المباراة التي انتهت بتعادل فريقه على ملعبه أمام بولتون واندردرز بنتيجة 3 – 3. وفي الوقت الذي رحل فيه غرايسون عن الفريق بعدما تركه في منطقة الهبوط بفوز واحد في 15 مباراة الموسم الحالي، و19 مباراة على ملعبه من دون فوز، فإن مشواره القصير أثار الكثير من الأسئلة المحيرة عن سندرلاند. من ضمن الأسئلة: هل سندرلاند فريقا يستعصي على الإدارة؟ فغرايسون هو ثامن مدير فني يصل إلى «ملعب النور» في الست سنوات الماضية، من هؤلاء كان فقط سام ألاراديس هو الذي خرج برأس مرفوع ليتولى تدريب المنتخب الإنجليزي لفترة وجيزة، ويمكن القول بأنه بث روح الثقة في جماهير سندرلاند.
من ناحيته، أفاد ألاراديس بأنه قبل مهمة إنقاذ الفريق من شبح الهبوط في موسم 2015 – 2016 وأن ذلك كان أصعب مهمة أداها في مسيرته كمدرب.
الآن سيتولى المدربان رابي ستوكدال وبيلي ماكينالي مسؤولية قيادة سندرلاند مؤقتا بداية من مباراة ميدلسبره (أمس)، فيما تشمل قائمة المتنافسين على منصب المدير الفني أيتور كارنكا، المدرب السابق لفريق ميدلسبره، بيد أن هناك الكثير من المرشحين الذين يفضلون النأي بأنفسهم عن ذلك المكان الذي يهلك كل من يدخله.
لو أن إليس شورت، مالك النادي، اتخذ بعض القرارات الجريئة، لما شهد سندرلاند كل هذا الكم من انتقالات اللاعبين التي دفعت به إلى حافة الهبوط من الدوري الممتاز الموسم الماضي.
وكانت شائعات قوية قد انتشرت لسنوات، وإن أنكرها النادي، عن تنامي نفوذ مراكز القوى المتمثلة في بعض اللاعبين الذين هيمنوا على غرف خلع الملابس.
جاءت اللحظة المصيرية في سبتمبر (أيلول) 2013 في الوقت الذي كان فيه الإيطالي باولو دي كانيو مدربا للفريق ونجح في إنقاذ الفريق من الهبوط بشكل درامي، وحينها شرع المدرب الإيطالي في عمل إصلاحات جذرية. لم تكن موهبة إدارة اللاعبين من ضمن مهارات دي كانيو، فقد كان يفتقد براعة تدريب الفرق الكبيرة، غير أن إليس شورت ومجلس إدارته ارتكبوا خطأ كبيرا بإقالته عقب ثورة اللاعبين التي لم تشهد كرة القدم الإنجليزية الحديثة مثيلا لها.
في صباح يوم الأحد وعقب الهزيمة بملعب ويست بروميتش ألبيون نشب شجار عنيف شمل دي كانيو ولاعب الوسط لي كاترمول وعددا من اللاعبين ومارغريت بيرن، المديرة التنفيذية للنادي التي طالبت بإقالة المدرب عقب الهزيمة.
كان اللاعبون في قمة الغضب من دي كانيو المهاجم السابق لفريق وستهام لإصراره على التشكيك في مدى احترافيتهم وأسلوب حياتهم، لكن الجميع أجمع أنه على الرغم من كل عيوب المدرب فإن له وجهة نظر. فتلك المجموعة نجحت في تحقيق ستة انتصارات متتالية في الدوري العام أمام نيوكاسل يونايتد، لكن الفريق كان على وشك الهبوط رغم ذلك.
وبدا الأوروغواياني غوس بويت، خليفة دي كانيو، قلقا بعد تولى المهمة مباشرة، وهو ما وصفه بقوله: «هناك خطأ ما وعلي اكتشافه قبل فوات الأوان والرحيل عن هنا». استمر الأمر يدور في عقله وظهر ذلك عندما تحدث إلى الصحافي الرياضي سيد لوي، بصحيفة «غارديان» خلال فترة وجوده بنادي ريال بيتيس الإسباني. وقال: «هناك شيء ما داخل نادي سندرلاند، شيء ما في صلب الفريق. من الصعب شرح ذلك لكن هناك أسلوب حياة، شيء ما في أعماق الفريق يجعله عاجزا عن تحقيق هدفه. لو أنني أعرف هذا الشيء لصرحت به على الفور، لكن يجب أن يتغير هذا الشيء جذريا».
ما حدث كان انقلابا كبيرا من مدرب أراد استقدام لاعبيه المفضلين للفريق وإبعاد كثيرين مما يدار حولهم الجدل بإثارة المشكلات وهو الأمر الذي جعل اللاعب كاترمول حبيس مقاعد البدلاء طيلة الأسابيع الأخيرة، ولم يتبقَ من التشكيلة الرئيسية القديمة سوى جون أوشاي أساسيا وهو الذي جاء في عهد المدرب ستيف بروس، لكن مشكلات سندرلاند ما زالت مستمرة.
ولو أننا قلنا إن غرايسون قد استطاع الصمود بعد الاستغناء عن 15 لاعبا في الصيف إثر هبوط الفريق للدرجة الأولى، والتوقيع مع 10 لاعبين في صفقة جماعية بقيمة 1.25 مليون جنيه إسترليني لكل لاعب، فمن الواضح أنه فشل في التواصل مع لاعبين بعينهم مثل لامين كونيه وديدي ندونغ في فريق يسدد أجورا سنوية تبلغ 30 مليون جنيه إسترليني.
لقد تراجع مستوى كونيه بصورة كبيرة بعد أن وقع معه ألاراديس، وذلك بعد أن رفض ديفيد مويز، الذي قاد الفريق الموسم الماضي، عرضا بقيمة 18 مليون جنيه إسترليني لانتقال لاعب خط الوسط إلى نادي إيفرتون في صيف 2016. واعترضت قلة من الجماهير على جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة بولتون. كما يعتبر نودنغ الذي استقدمه مويز أغلى صفقة في تاريخ سندرلاند حيث بلغت قيمته 13 مليون جنيه إسترليني، لكن لاعب الوسط الغابوني خيب الآمال المعقودة عليه الموسم الحالي. ففي أرض الملعب، يعرف عنه أنه آخر من يصل وأول من يغادر بعد التدريب رغم عدم انشغاله بشيء في أغلب الأحيان. وذكر أحد المطلعين على الأمور داخل النادي أن «سام ألاراديس وحده نجح في النفاذ إلى عقل اللاعبين. فقد كان على سام العودة بهم إلى الأساسيات». وفي أغسطس (آب) الماضي، التقط أحد مشجعي سندرلاند سرا مقاطع مصورة للاعب خط الوسط دارين جيبسون، الذي اشتراه مويز بينما كان يلهو ثملا في حانة عقب خسارة الفريق على ملعبه بنتيجة 5 – صفر وديا أمام فريق سلتيك، غير أن ذلك المقطع لم يلفت نظر زملائه في الفريق. وعبر مدرب الفريق عن ذلك بقوله: «حالنا سيء، ويبدو أن هناك الكثيرين بالفريق ممن لا يبالون بما يجري».
وخلف الكواليس هناك حالة من عدم الرضا عن مارتن بين، المدير التنفيذي الذي حل مكان بايرن عقب دورها في فضيحة أدام جونسون (التستر على اللاعب الذي سجن في قضية تحرش جنسي) وتورطها في كثير من المخالفات التي جرت خلف الكواليس.
وما زاد الأمور تعقيدا هو أن سندرلاند يعاني من السفسطة والسياسة البيزنطية خارج الملعب وكذلك تأرجح مالك النادي بين المدير الأوروبي والمديرين التقليدين، فقد عرض ملعب الفريق أيضا للبيع. فالعام الماضي، طلب شورت مبلغ 180 مليون جنيه إسترليني نظير بيع مقر النادي الذي تسع مدرجاته 50 ألف متفرج وبه أرضية فاخرة. والآن فإن الخبير المالي على وشك العودة إلى فلوريدا وقيمة النادي قد تكون أقل من 49 مليون جنيه التي لا تصل إلى قيمة منزله في أحد أحياء لندن الراقية، ناهيك بمبيعات بطاقات حضور المباريات التي تراجعت.
وقال فيل باركنسون، مدير فريق بولتون الذي بدت عليه الصدمة الثلاثاء الماضي، إن «سايمون غرايسون مدير رائع ذو تاريخ عظيم طيلة مسيرته. أعتقد أن أي شخص يأتي إلى هذا النادي سيكتشف أن التحدي صعب».


مقالات ذات صلة

5 نقاط رئيسية تحسم مباراة ليفربول ومانشستر سيتي

رياضة عالمية يمتلك محمد صلاح سجلا رائعا أمام مانشستر سيتي (رويترز)

5 نقاط رئيسية تحسم مباراة ليفربول ومانشستر سيتي

من الحماقة التقليل من شأن سيتي حتى بعد خوضه 6 مباريات دون فوز بشكل لم يكن أحد يتوقعه قبل شهر من الآن

رياضة عالمية فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)

ماذا يمكن أن يقدم فان نيستلروي لليستر سيتي؟

تعاقد ليستر سيتي مع فان نيستلروي الذي لم يعمل على مستوى الفريق الأول إلا لموسم واحد مع آيندهوفن

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».