براون: بريطانيا ضُللت بشأن امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل

غولدن براون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق - أرشيف (رويترز)
غولدن براون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق - أرشيف (رويترز)
TT

براون: بريطانيا ضُللت بشأن امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل

غولدن براون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق - أرشيف (رويترز)
غولدن براون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق - أرشيف (رويترز)

قال غولدن براون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ان بلاده "ضللت بشأن إمكانية امتلاك الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أسلحة دمار شامل".
وابان براون في كتابه الذي يتعرض فيه لمذكراته والذي جاء بعنوان (حياتي وعصرنا)، أن المعلومات الاستخباراتية لدى الولايات المتحدة شككت بمدى حجم مخزون أسلحة الدمار الشامل العراقية، ولم يُجر تبادلها مع بريطانيا قبل الحرب. مؤكدا "إننا لم نتلقَ معلومات خاطئة فحسب، بل ضُللنا".
وكشف براون أنه لم يكن على علم بالأدلة التي وصفها بـ"الحاسمة" إلا بعد مغادرته منصب رئيس الوزراء.
يذكر ان تقارير الاستخبارات البريطانية التي اطلع عليها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ورئيس الوزراء الأسبق غوردن براون، كشفت أن العراق قادر على امتلاك مثل هذه الأسلحة. حيث قال براون في مذكراته "أخبرتُ أنهم يعلمون مكان وجود هذه الأسلحة"، مضيفا "أتذكر في ذلك الوقت أنه تقريبا كما لو كانوا أعطوني اسم الشارع والرقم الذي توجد فيه الأسلحة"، لكنه قال إن تقريرا كلف وزير الدفاع الأميركي آنذك دونالد رامسفيلد، بإعداده "شكك بقوة" بهذه الرؤية.
وبين براون أن معلومات استخباراتية أخرى اعتمدت "إلى حد كبير على افتراضات تحليلية" بدلا من الاعتماد على أدلة دامغة دحضت قدرة العراق على إنتاج أسلحة دمار شامل.
وكشف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في كتابه "إذا كنتُ على صواب بأنه في مكان ما داخل النظام الأميركي كانت حقيقة عدم امتلاك العراق هذه الأسلحة أمرا معلوما، فإننا لن نكون فقط قد تلقينا معلومات خاطئة فحسب، بل نكون قد ضللنا بشأن هذه القضية المهمة".
وتوصل تحقيق استمر سبع سنوات بشأن تورط بريطانيا في الحرب على العراق إلى أن صدام حسين "لم يكن يشكل تهديدا وشيكا" عندما اتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا قرار الغزو. وانتهى تقرير لجنة تشيلكوت بشأن الحرب على العراق أن ثمة معلومات استخباراتية "خاطئة" تسببت في اندلاع الحرب.
ووفقا لبراون "لم تكن المملكة المتحدة لتوافق على الإطلاق على المشاركة في الغزو إذا جرى تبادل هذه المعلومات"، حيث يؤكد "نظرا لأن العراق لم يكن يمتلك أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية يمكن استخدامها ويمكنه نشرها ولم تكن على وشك استخدامها لمهاجمة التحالف، فإن الاختبارين لأي حرب عادلة لم يكونا متوفرين: فلا يمكن تبرير هذه الحرب". إلا انه رجع ودافع عن التحرك بقوله: "كانت هناك ثمة ضرورة للتحرك بسبب رفض صدام حسين الامتثال إلى قرارات الأمم المتحدة".



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.