تراجع سهم بنك «بي إن بي باريبا» بسبب الخوف من الغرامات الأميركية

قد تصل إلى عشرة مليارات دولار

تراجع سهم بنك «بي إن بي باريبا» بسبب الخوف من الغرامات الأميركية
TT

تراجع سهم بنك «بي إن بي باريبا» بسبب الخوف من الغرامات الأميركية

تراجع سهم بنك «بي إن بي باريبا» بسبب الخوف من الغرامات الأميركية

تراجع سهم بنك «بي إن بي باريبا» الفرنسي في تعاملات، أمس (الجمعة)، بعد أن ذكرت تقارير إخبارية، أول من أمس (الخميس)، أن السلطات الأميركية تحقق حاليا مع البنك الفرنسي للاشتباه في انتهاكه للعقوبات الأميركية على عدد من الدول، مثل إيران.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن وزارة العدل الأميركية قد تجبر البنك على دفع غرامة تصل إلى عشرة مليارات دولار.
وقد تراجع سهم البنك في تعاملات صباح اليوم بأكثر من خمسة في المائة من قيمته إلى18.‏50 يورو (3.‏68 دولار) وهو ما أدى إلى تراجع مؤشر «كاك 40 الرئيس» في بورصة باريس للأوراق المالية بنسبة 3.‏0 في المائة.
يأتي ذلك فيما يتفاوض «بي إن بي باريبا» مع وزارة العدل الأميركية لتسوية القضية وإنهاء التحقيق الجنائي مع البنك، بشأن تورطه في معاملات مالية مع دول خاضعة للعقوبات الأميركية، مثل إيران والسودان وكوبا.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن «بي إن بي باريبا» هو واحد من عدة بنوك تخضع للتحقيقات الأميركية، لكن الغرامات التي يواجهها تزيد عن أي غرامة دفعها أي بنك آخر حتى الآن. في الوقت نفسه يسعى البنك إلى تقليل قيمة الغرامات إلى أقل من ثمانية مليارات دولار، مع وقف التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات الأميركية بشأن تورطه في معاملات محظورة مع عدد من الدول، مثل إيران.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية عن مصدر مطلع على القضية القول إن السلطات والمحققين الأميركيين يطالبون البنك بدفع خمسة مليارات دولار كغرامة، مع اعترافه بالاتهامات الجنائية الموجهة إليه بشأن انتهاك العقوبات الأميركية. ويضغط المدعي العام لمنطقة مانهاتن بنيويورك بريت بارارا ومدعون آخرون من أجل اعتراف البنك بنقل أموال لصالح عملاء بالمخالفة للعقوبات المفروضة على السودان وإيران وكوبا.
وكان البنك قد أبلغ المستثمرين أنه قد يطرح سندات للبيع من أجل جمع مليارات الدولارات، في أعقاب التوصل إلى تسوية مع السلطات الأميركية.
وتدرس السلطات الأميركية ليس فقط تغريم البنك، وإنما أيضا منعه مؤقتا من تنفيذ أي تعاملات مالية بالدولار، بحسب الصحيفة.
ومن غير المتوقع صدور القرار النهائي بشأن القضية قبل أسابيع. كما يمكن أن تكون الغرامة أقل من المتوقع.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «لو إيكو» الاقتصادية الفرنسية أنه في حين قد لا تمثل الغرامة المنتظرة خطرا كبيرا على ميزانية البنك، فإن احتمال تعليق رخصته الأميركية مؤقتا يمكن أن يكون له تأثير خطير عليه.
وكانت السلطات الأميركية قد فرضت غرامات على عدد من البنوك الأميركية أخيرا.
ففي الأسبوع الماضي وافق بنك «كريدي سويس» الفرنسي على دفع 6.‏2 مليار دولار، بعد اعترافه بتسهيل تهرب مواطنين أميركيين من الضرائب.
وكان «بي إن بي باريبا» قد حذر في أبريل (نيسان) الماضي من احتمال تجاوز الأميركية المخصصات التي رصدها لها، وقدرها 1.‏1 مليار دولار.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.