كونتي يختبر كانتي لتعزيز دفاع تشيلسي... ولوكاكو متحفز لمواجهة ستامفورد بريدج

يحاول كل من البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي أنطونيو كونتي حشد كل أسحلتهما قبل مواجهة فريقيهما مانشستر يونايتد وتشيلسي اليوم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ووضع كونتي، مدرب تشيلسي، لاعب خط الوسط المدافع نجولو كانتي في اختبار بدني أمس، لتحديد مدى إمكانية مشاركته أمام مانشستر يونايتد في مباراة القمة بملعب ستامفورد بريدج.
وتعرض كانتي لإصابة في عضلات الفخذ خلال وجوده مع منتخب فرنسا الشهر الماضي، وغاب عن آخر ست مباريات مع تشيلسي بجميع المسابقات، لكنه عاد للتدريب مع الفريق الأول.
وعانى تشيلسي من دون كانتي الذي يعتمد عليه كثيرا في التغطية الدفاعية، واستقبل 11 هدفا في غيابه، ويدرك كونتي مدى أهميته في مواجهة يونايتد.
وقال المدرب الإيطالي: «كانتي يتحسن ويتدرب، وسنتخذ أفضل قرار لمصلحته ولمصلحة الفريق، فنحن نتحدث عن لاعب مهم».
ويتطلع تشيلسي للفوز من أجل تقليص الفجوة مع فريق المدرب جوزيه مورينيو إلى نقطة واحدة قبل فترة التوقف الدولية. ويخوض تشيلسي رابع الترتيب هذه القمة بعد الخسارة 3 - صفر من روما في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، وأقر كونتي بأن فريقه عانى ليتعامل مع مشكلاته.
وأضاف: «نعاني في هذه الفترة، ومن المهم أن نظهر قدراتنا، وأن نواجه مشكلاتنا بطريقة مناسبة، أنا سعيد بالعمل مع هؤلاء اللاعبين. تعثرنا كثيرا هذا الموسم وسنرى إن كنا سنفوز أو سنخسر في النهاية».
وحول انتقاد مورينيو لكونتي حول طريقة احتفال الأخير مع الجماهير في فوز تشيلسي 4 - صفر الموسم الماضي، ووصفه بأنها «مهينة»، قال كونتي: «أنا أحترم المدرب البرتغالي وأتوقع المعاملة بالمثل... ليس مهما طبيعة العلاقة، ولا أحب الحديث عن مواقف الآخرين، فأنا أحترم المهنة، وهو منافس ولا بد أن يحترمني أيضا».
وكانت العودة الأولى لمورينيو إلى ملعب ستامفورد بريدج الموسم الماضي انتهت بنتيجة كارثية لفريقه بالخسارة صفر - 4، لكنه عاد وثأر إيابا بالفوز عليه 2 - صفر على ملعب أولد ترافورد. وستكون هذه سادس مرة يقود فيها مورينيو فريقا لمواجهة ناديه السابق في ستامفورد بريدج، ويتطلع للفوز الشخصي الرابع على تشيلسي بجميع المسابقات.
ورغم الإصابات التي ضربت العديد من عناصر يونايتد المؤثرة، وأبرزهم الفرنسي بول بوغبا والبلجيكي مروان فيلاني نجما خط الوسط، فإن الفريق ما زال يتمتع بالصلابة بدليل دخول مرماه أربعة أهداف فقط، كما انتزع فوزا مهما في المرحلة الأخيرة على توتنهام 1 - صفر.
وستكون الأعين على البلجيكي روميلو لوكاكو هداف يونايتد والصائم عن التسجيل في آخر ست مباريات، في أول مشاركة له بقميص مانشستر ضد فريقه السابق.
سجل لوكاكو 11 هدفا في أول عشر مباريات شارك فيها في كل المسابقات قبل أن يتوقف عن التهديف، لكن المهاجم العملاق متحفز لإثبات قدراته في مواجهة اليوم. ورفض لوكاكو، 24 عاما، الانتقادات الموجهة إليه كما دافع مدربه مورينيو عنه، مؤكدا أن مكانه أساسيا محصن ولن يمس.
وقال لوكاكو: «بمجرد أن أتوقف عن التسجيل يعتقد بعض الناس أنني انتهيت... عمري 24 عاما، لا يمكن أن يحكم علي أحد بأنني انتهيت... أمامي فرصة خلال العام للتحسن... والتقدم.... والتطور».
ورغم أن لوكاكو لم يسجل أهدافا خلال الجولات الأخيرة فإنه منح زملاءه تمريرات حاسمة بما فيها التمريرة التي سجل منها أنطوني مارسيال هدف الفوز على توتنهام في الجولة الأخيرة في الدوري الممتاز، وهو ما يقول عنه لوكاكو إنه جزء من دور سيستمر في العمل على تطويره واستمراره.
وأضاف: «أعرف أنني موهوب في أشياء كثيرة. أستطيع فعل الكثير. أستطيع أن أسجل أهدافا بقدمي اليسرى... أو اليمنى... أو بالرأس... لكنني أريد أن أكون صانعا للفرص.. أريد أن أصنع مزيدا من الفرص لزملائي. أريد أن أؤكد أن الفريق يمكنه الاعتماد علي في الأوقات الصعبة. أنا في أفضل مكان وفي أفضل مرحلة عمرية. أريد أن أحقق الفوز وأن أنتقل إلى مستوى جديد في مسيرتي الرياضية».
ويطمح مانشستر يونايتد للفوز على مضيفه تشيلسي، ليكون أول انتصار له في الدوري الممتاز على ملعب ستامفورد بريدج منذ 2012.
على جانب آخر، أكد الإسباني جوزيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الذي تنتظره مواجهة صعبة أمام آرسنال اليوم، أن تفوق فريقه في الصدارة بفارق خمس نقاط لا يعني الكثير في هذه المرحلة من الموسم ولا تضمن تتويجه باللقب.
ولم يتعرض فريق غوارديولا للهزيمة في عشر مباريات بالدوري هذا الموسم قبل مواجهة آرسنال، ظهرت مقارنات بين أسلوب سيتي الهجومي الحالي وآرسنال عندما توج بالدوري في موسم 2003 - 2004 دون هزيمة، لكن المدرب الإسباني لم يبد مهتما بالتكهنات حول إمكانية إنهاء الموسم دون خسارة.
وقال غوارديولا: «نتفوق بخمس نقاط على مانشستر يونايتد، وتوجد 84 نقطة متاحة، لذا فإن هذا الفارق لا يعني شيئا الآن».
وأضاف: «إذا لعبنا حتى مايو (أيار) بالأداء نفسه الذي ظهرنا به في آخر شهرين، أعتقد أننا سنملك فرصة جيدة للفوز باللقب... لكن من يضمن لي أن يحدث هذا؟ من يضمن ألا نعاني من إصابات أو ألا نواجه فترات سيئة. من المستحيل أن نواصل ما فعلناه في آخر شهرين».
ويدرك غوارديولا، الذي قاد سيتي للفوز 4 - 2 على نابولي في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء، أن آرسنال يتطلع للفوز قبل العطلة الدولية.
وتابع: «آرسنال من أفضل المنافسين ضدنا، وفاز بالعديد من المباريات، ودائما ما تكون الأمور صعبة أمامه، كما أنها آخر مباراة قبل التوقف الدولي.ن أمل في التعافي جيدا بعد مباراة نابولي وفي تقديم أداء جيد أمام مشجعينا وتحقيق الفوز».
ويحتل آرسنال المركز الخامس برصيد 19 نقطة وخسر مرة واحدة في آخر تسع مواجهات ضد سيتي بجميع المسابقات بينما فاز أربع مرات وتعادل في العدد نفسه.
وافتتحت الجولة أمس الحادية عشرة أمس بتعادل ليستر سيتي مع مضيفه ستوك سيتي 2 - 2.
وبدأ ليستر بقيادة مدربه الجديد الفرنسي كلود بويل، في طريقه لتحقيق فوزه الأول في معقل ستوك سيتي منذ 13 سبتمبر (أيلول) 2014 بعدما تقدم عليه مرتين عبر الإسباني فيسنتي إيبورا في الدقيقة 33. والجزائري رياض محرز (60). لكن فريق المدرب الويلزي مارك هيوز أدرك التعادل، أولا بواسطة السويسري شيردان شاكيري في الدقيقة 39، ثم عبر البديل المخضرم بيتر كراوتش في الدقيقة 73، الذي أصبح يتشارك الرقم القياسي للدوري الممتاز من حيث عدد المشاركات كبديل مع النيجيري شولا أميوبي (142 لكل منهما).
كما أصبح كراوتش الذي فرض التعادل الثالث على التوالي بين الفريقين بنتيجة 2 - 2 على ملعب ستوك سيتي، رابع لاعب من حيث عدد الأهداف التي سجلها بعد دخوله بديلا (15) خلف جرماين ديفو (23)، والنرويغي أولي غونار سولسكيار (17) والنيجيري نواكوو كانو (17 أيضا).
وكان ليستر استهل مشواره مع بويل الذي خلف كريغ شكسبير، بنجاح بفوزه في المرحلة الماضية على ضيفه الجريح إيفرتون 2 - صفر، وقد رفع بطل 2016 رصيده إلى 13 نقطة، مقابل 12 لستوك سيتي.
وعقب اللقاء اتفق كراوتش مع كاسبر شمايكل حارس مرمى ليستر سيتي على أن التعادل بنتيجة 2 - 2 كان «نتيجة عادلة».
وقال كراوتش: «نتيجة عادلة، كانت هناك فرص لكلا الفريقين للفوز بالمباراة». وأضاف: «كان سيصبح من الأفضل أن أشارك منذ البداية وأسجل أهدافا، ولكن هكذا سارت الأمور معي، لذا كان علي المشاركة من على مقاعد البدلاء وأن أظهر بشكل جيد من أجل نيل المشاركة كأساسي».
من جانبه قال شمايكل: «التعادل خارج أرضك في الدوري الإنجليزي الممتاز هو غالبا نتيجة جيدة، لكننا نشعر ببعض خيبة الأمل، حيث سنحت لنا فرص كافية للفوز بالمباراة».
وفي بقية المباريات انتزع بورنموث فوزاً غالياً ومتأخراً على مضيفه نيوكاسل بهدف سجله ستيف كوك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط ويقفز للمركز السادس عشر، ويتجمد رصيد نيوكاسل عند 14 نقطة في المركز الحادي عشر.
كما تغلب بيرنلي على مضيفه ساوثهامبتون بهدف سجله سام فوكس في الدقيقة 81، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز السادس.
وتغلب هيدرسفيلد على النقص العددي في صفوفه بعد طرد كريستوفر شيندلر في الدقيقة 57 لنيله الإنذار الثاني في المباراة، وحافظ على فوزه على وست بروميتش ألبيون بالهدف الذي سجله راجيف فان لابارا في نهاية الشوط الأول.
ورفع هيدرسفيلد رصيده إلى 15 نقطة في المركز العاشر وتجمد رصيد وست بروميتش ألبيون عند 10 نقاط في المركز الخامس عشر.
وفاز برايتون على مضيفه سوانزي سيتي بهدف نظيف سجله جلين موراي في الدقيقة 29، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثامن ويتجمد رصيد سوانزي عند 8 نقاط في المركز الثامن عشر.