المعارضة السورية: مؤتمر سوتشي يهدف إلى «إعادة تأهيل» نظام الأسد

قصف روسي لمواقع «داعش» قرب البوكمال

المسؤول في هيئة الأمن ونزع الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف (يمين) خلال مؤتمر صحافي بخصوص التقرير الأممي  بشأن كيماوي خان شيخون (أ.ف.ب)
المسؤول في هيئة الأمن ونزع الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف (يمين) خلال مؤتمر صحافي بخصوص التقرير الأممي بشأن كيماوي خان شيخون (أ.ف.ب)
TT

المعارضة السورية: مؤتمر سوتشي يهدف إلى «إعادة تأهيل» نظام الأسد

المسؤول في هيئة الأمن ونزع الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف (يمين) خلال مؤتمر صحافي بخصوص التقرير الأممي  بشأن كيماوي خان شيخون (أ.ف.ب)
المسؤول في هيئة الأمن ونزع الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف (يمين) خلال مؤتمر صحافي بخصوص التقرير الأممي بشأن كيماوي خان شيخون (أ.ف.ب)

قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تيار المعارضة السورية الرئيسي اليوم (الخميس) إن مؤتمر الحوار الوطني الذي تستضيفه روسيا هذا الشهر، «يمثل حرفا لمسار» وساطة الأمم المتحدة ومحاولة «لإعادة تأهيل نظام» بشار الأسد.
وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة رويترز «إننا في الهيئة العليا للمفاوضات نصر على رفض مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد صرح في وقت سابق الخميس، بأن موسكو تأمل أن تحضر كل فصائل المعارضة السورية «مؤتمر سوريا للحوار الوطني» الذي تعتزم استضافته في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) بمنتجع سوتشي.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوغدانوف قوله إن «روسيا ترحب بحضور كل الجماعات للمؤتمر بما في ذلك الهيئة العليا للمفاوضات والجيش السوري الحر».
من جهة أخرى، نددت روسيا مجددا بتقرير الأمم المتحدة الذي حمل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي بغاز السارين في خان شيخون في سوريا معتبرة أنه «سطحي وغير محترف».
وصرح ميخائيل أوليانوف المسؤول في هيئة الأمن ونزع الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحافي «نرى أن التقرير سطحي وغير محترف وهاو».
وتابع أوليانوف أن «البعثة قامت بالتحقيق عن بعد، ولا شيء غير ذلك، هذه فضيحة»، مضيفا: «كان من الأفضل الإقرار بأنه من غير الممكن إجراء تحقيق في الظروف الحالية».
وكانت الأمم المتحدة عبرت في تقرير صدر في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن قناعتها بأن «النظام مسؤول عن استخدام غاز السارين في خان شيخون في 4 أبريل (نيسان) 2017».
وتسبب الهجوم بمقتل 83 شخصا، بحسب الأمم المتحدة، و87 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 30 طفلا.
وسارعت موسكو على الفور إلى التنديد بـ«عناصر متضاربة» كثيرة فيه كما وصفت دمشق التقرير بأنه «تزوير للحقيقة وتحريف».
إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات روسية من طراز تو - 22إم3 بعيدة المدى ضربت الخميس أهدافا لتنظيم داعش المتطرف قرب البوكمال.
وذكرت الوكالة أن الجيش الروسي قال إن من بين أهداف الضربة الجوية مراكز للقيادة ومستودعات للسلاح.
وفي ريف حمص بوسط سوريا، شن الطيران الإسرائيلي مساء أمس (الأربعاء) غارة استهدفت مخزنا للأسلحة بحسب المرصد السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه لم يتمكن في الحال من معرفة ما إذا كان المخزن المستهدف يخص النظام السوري أم حليفه ميليشيا حزب الله اللبناني.
وأوضح عبد الرحمن أن «طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ على مخزن أسلحة في المنطقة الصناعية في حسياء جنوب مدينة حمص».
 



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.