«الهداف المحلي» يواجه أزمة في الدوري الإماراتي

13 لاعباً أجنبياً يتصدرون لائحة ترتيب الأكثر أهدافاً وسط غياب مبخوت وخليل

علي مبخوت لا يزال بعيدا عن المنافسة على لقب هداف الدوري الإماراتي («الشرق الأوسط»)  -  أحمد خليل («الشرق الأوسط»)
علي مبخوت لا يزال بعيدا عن المنافسة على لقب هداف الدوري الإماراتي («الشرق الأوسط») - أحمد خليل («الشرق الأوسط»)
TT

«الهداف المحلي» يواجه أزمة في الدوري الإماراتي

علي مبخوت لا يزال بعيدا عن المنافسة على لقب هداف الدوري الإماراتي («الشرق الأوسط»)  -  أحمد خليل («الشرق الأوسط»)
علي مبخوت لا يزال بعيدا عن المنافسة على لقب هداف الدوري الإماراتي («الشرق الأوسط») - أحمد خليل («الشرق الأوسط»)

ابتعد اللاعب المحلي عن صدارة التهديف في الدوري الإماراتي لكرة القدم بعد انتهاء مباريات الجولة السادسة، وهو مؤشر سلبي للغاية للاعب المحلي الذي وجد بقوة في الموسم الماضي من خلال الكفاءة الكبيرة التي أثبتها علي مبخوت لاعب نادي الجزيرة، عندما توج هدافا لدوري الخليج العربي موسم 2016 - 2017 برصيد 33 هدفا متقدما على البرازيلي فابيو دي ليما مهاجم نادي الوصل بثمانية أهداف، ولكن الوضع اختلف تماما هذا الموسم (2017 -2018) حتى الآن.
ويتصدر قائمة الهدافين البرازيلي فابيو دي ليما مهاجم نادي الوصل برصيد 7 أهداف يليه السنغالي ماخيت ديوب مهاجم فريق شباب الأهلي دبي برصيد 6 أهداف، وفي المركز الثالث هناك 3 لاعبين سجلوا 5 أهداف وهم الأرجنتيني سيباستيان تيغالي لاعب نادي الوحدة، ومواطنه سيباستيان ساشا مهاجم نادي الإمارات، ثم مهاجم نادي الظفرة البرازيلي إيلتون ألميدا، يليهم 5 لاعبين برصيد 4 أهداف وهم البرازيلي كايو كانيدو لاعب نادي الوصل، والمغربي مراد باتنا لاعب الوحدة وديانفريز دوجلاس من نادي العين، والسويدي ماركوس بيرج لاعب العين، والبرازيلي فرناندو جابرييل لاعب حتا.
وفي الترتيب التالي يأتي 3 لاعبين برصيد 3 أهداف لكل منهم وهم البرازيلي أديلسون دي ميلو لاعب عجمان، والبرازيلي روماريو دا سيلفا لاعب الجزيرة، والياباني تسوكاسا شيوتاني لاعب وسط العين، واكتفى علي مبخوت وخلفان مبارك من الجزيرة، ومحمد الشحي من نادي الوحدة وعمر جمعة من نادي الشارقة بتسجيل هدفين، وهي نسبة ضعيفة للغاية.
ويرى فهد خميس نجم الكرة الإماراتية الأسبق، الذي يعتبر أعظم هداف في تاريخ الدوري الإماراتي بتسجيله 165 هدفا في مشاركاته مع نادي الوصل في بطولة الدوري أن «اللاعب المحلي غائب منذ سنوات عن قائمة الهدافين باستثناء علي مبخوت في الموسم الماضي، حيث كسر القاعدة عندما تصدر في نهاية الموسم قائمة هدافي دوري الخليج العربي برصيد 33 هدفا، والسبب في غياب الهداف المحلي أن أندية الدولة كلها أصبحت تضع اللاعب الأجنبي في أولوية التعاقدات وبالتالي هذا أصبح مصدر ضرر كبير للاعب المحلي، ونجد أن أندية دوري الخليج العربي تتعاقد مع 3 لاعبين في خط الهجوم، أو لاعبين، وهذا بالتالي يمنح اللاعب الأجنبي النسبة الأعلى في التهديف وقلة وجود مهاجم محلي».
وأضاف في تصريحات أن هذه الأزمة ربما تطول لعدة أسباب، قائلا: «لا يوجد في قائمة المهاجمين حاليا بالكرة الإماراتية سوى علي مبخوت وأحمد خليل، وهما بنادي الجزيرة، وهذا يدفعني إلى التأكيد على أن الكرة الإماراتية أصبحت تعاني من عدم وجود مهاجمين يصبحون دعامة للحاضر والمستقبل، ولا توجد خامات جيدة حاليا في الخط الهجومي مع وجود المهاجم المحلي كلاعب بديل للأجنبي الذي أصبح أساسيا في كل الأندية.
ووضع فهد خميس بعض الحلول لهذه الأزمة الطاحنة حاليا في هجوم الكرة الإماراتية، قائلا: «العلاج صعب ولكن علينا أن نسير فيه ونتقبله وأن نضع ملامح لصناعة مهاجم إماراتي أفضل للمستقبل، فمثلا هل يمكن تقليل عدد الأجانب في الوقت الراهن أو بالمستقبل القريب، وإن لم يكن ذلك فمن الممكن أن تقام بطولة مثل كأس الخليج العربي باللاعبين المحليين فقط، وهذا سيمنح المهاجم المحلي فرصة للظهور في أكثر من مباراة، وأن يتم منح دوري الرديف مزيدا من العناية والاهتمام لتوليد عناصر خاصة في الخط الأمامي بشكل يخدم اللعبة بالعنصر المحلي».
ويقول عبد العزيز محمد مدير الكرة بنادي الشارقة وأحد أبرز الهدافين في الكرة الإماراتية أن السبب يعود في ذلك إلى وجود القوة الهجومية في أندية الإمارات من اللاعبين الأجانب، وهذا سيكون له تأثيره السلبي على هجوم المنتخب خلال السنوات المقبلة. وختم: «أطالب بأن يصبح عدد اللاعبين الأجانب في الدوري لاعبين اثنين فقط بدلا من أربعة في كل فريق لمنح اللاعب المحلي خاصة المهاجم مزيدا من فرص المشاركة والظهور».
إلى ذلك، تجرى مباريات الجولة السابعة لدوري الخليج العربي على مدار ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الخميس حتى السبت المقبل، من بينها ست مواجهات مثيرة في معظمها منها 3 قمم كروية في الملاعب الإماراتية بين فرق الصدارة في الدوري وهي، الجزيرة مع شباب الأهلي دبي، الوحدة مع العين، والنصر مع الوصل، إضافة إلى 3 مباريات
أخرى تناطح من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر مبكرا، وهي دبا الفجيرة مع حتا، الشارقة مع الإمارات، الظفرة مع عجمان.
وتنطلق مباريات الجولة عصر اليوم الخميس بلقاء دبا وحتا بإستاد نادي الفجيرة، ويسعى صاحب الأرض الذي يحتل المركز السابع بسبع نقاط إلى العودة لطريق الانتصارات بعد خسارته في الجولة السابقة أمام الوصل، فيما يبحث حتا الذي يحتل المركز قبل الأخير بثلاث نقاط عن فرصة لتصحيح مساره، خاصة بعد تعرض الفريق لخسارتين متتاليتين في الجولتين السابقتين في مواجهة كل من النصر والجزيرة.
ويستضيف استاد راشد الخميس ديربي بر دبي، الذي يجمع النصر وضيفه الوصل، في لقاء يتوقع أن يأتي مثيراً، من واقع الندية التي تميز مواجهات الفريقين، ويدخل النصر المباراة وفي رصيده عشر نقاط وضعته في المركز الخامس، فيما ستكون المواجهة فرصة للوصل للمحافظة على سجله الخالي من الهزائم والسعي للاستمرار في الصدارة بالفوز على النصر ورفع رصيده إلى 17 نقطة.
ويستهل الشارقة والإمارات مباريات اليوم الثاني الجمعة بإستاد خالد بن محمد، لأول مرة هذا الموسم نظرا للإصلاحات التي ستتم في ملعب الشارقة الذي يستضيف إحدى مجموعات أمم آسيا 2019، ويدخل الشارقة المباراة بمعنويات عالية بعد حصده نقطة غالية في الجولة الأخيرة من مضيفه العين، ورغم جودة عروضه فإن الشارقة لا يزال يبحث عن فوزه الأول، حيث يقبع في المركز الأخير بثلاث نقاط، على الجانب الآخر تعرض الإمارات لسلسلة من الهزائم في الجولات السابقة جمدت رصيده عند أربع نقاط في المركز العاشر،
ويتطلع الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية تحت قيادة مدربه المؤقت نور الدين العبيدي الذي كان يعمل مساعدا مع التشيكي إيفان هاشيك الذي تمت إقالته لسوء النتائج.
ويستقبل الجزيرة «حامل اللقب» يوم الجمعة ضيفه شباب الأهلي بإستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، في واحدة من مواجهات العيار الثقيل التي يدخلها الفريقان، وكل منهما يحتاج إلى الفوز، حيث لا يزال الجزيرة بعيداً عن بقية المنافسين وهو يحتل المركز السادس برصيد ثماني نقط، فيما يملك شباب الأهلي 11 نقطة في المركز الرابع، وفي الوقت الذي عاد فيه الجزيرة إلى الانتصارات بالفوز في آخر مبارياته على حتا، شهد أداء شباب الأهلي بعض التراجع حيث فشل الفريق في تسجيل أي هدف خلال الجولتين السابقتين.
وفي اليوم الثالث للجولة السابعة «السبت» يحل عجمان ضيفاً ثقيلاً على الظفرة بإستاد حمدان بن زايد، ويدخل عجمان المباراة وهو في أفضل حالاته بعد أن نجح في تحقيق فوزين متتاليين منحاه أول ست نقاط، ليتساوى مع الظفرة ويحتل المركز التاسع، فيما تعثر الظفرة في الجولة السابقة أمام ضيفه النصر بالخسارة بهدفين لهدف في الجولة لسابقة ليتجمد رصيده عند ست نقاط في المركز الثامن.
وتختتم مباريات الجولة السادسة بلقاء الوحدة وضيفه العين بإستاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي، في واحدة من مواجهات العيار الثقيل، حيث يحتل صاحب الأرض المركز الثالث برصيد 13 نقطة ويتقدم عليه الضيف بنقطة في المركز الثاني، وفي الوقت الذي عاد فيه الوحدة من إستاد راشد بنقطة عقب تعادله مع شباب الأهلي سلبياً، في حين تعادل العين مع الشارقة في الجولة الأخيرة.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.