السقوط أمام جيرونا يفتح النار على زيدان ونجوم الريال

انتقادات للنادي الملكي لهشاشة دفاعه وتراجع شهية لاعبيه للفوز

الهزيمة على ملامح لاعبي الريال (رويترز)
الهزيمة على ملامح لاعبي الريال (رويترز)
TT

السقوط أمام جيرونا يفتح النار على زيدان ونجوم الريال

الهزيمة على ملامح لاعبي الريال (رويترز)
الهزيمة على ملامح لاعبي الريال (رويترز)

يفتقد ريال مدريد في الآونة الأخيرة للحيوية كما يعاني من الهشاشة الدفاعية وكثرة الإصابات في صفوفه وتراجع شهية الفوز في نفس لاعبيه عن ذي قبل. ويمر النادي الملكي، بعد أن تأخر عن غريمه التاريخي برشلونة بثماني نقاط كاملة في الدوري الإسباني (الليغا)، بمرحلة تخبط غير متوقعة في مشواره بالموسم الجاري.
وعمقت الهزيمة التي تلقاها ريال مدريد أول من أمس أمام جيرونا (2 - 1) من جراح ومشكلات الفريق الذي يديره المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، في الوقت الذي تبحث فيه جماهيره عن تفسيرات لهذا السقوط المفاجئ والذي جاء بعد إنجازات رائعة في مستهل الموسم بالفوز ببطولتي السوبر الأوروبي والإسباني.
وفتحت الخسارة أمام جيرونا باب الانتقادات الشرسة على الريال من جانب الصحافة الإسبانية الصادرة أمس، وكتبت صحيفة ماركا: «ريال مدريد يرفض لقب الدوري الإسباني مبكرا».
وفيما عدا إيسكو صاحب هدف ريال والمهاجم كريم بنزيمة لم يسلم أحد من لاعبي الفريق الملكي من انتقادات الصحافة بما في ذلك أفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ووصفت صحيفة «إيه بي سي» أداء فريق العاصمة بأنه «الأسوأ منذ أن تولى زين الدين زيدان تدريب الفريق في يناير (كانون الثاني) 2016 وبدأ مسيرة انتصاراته التي توجت بسبعة ألقاب». لكن المدرب الفرنسي أشار إلى إن ريال خسر المباراة بسبب خطأين نتيجة فقدان التركيز خلال أربع دقائق ما تسبب في هدف التعادل الذي أحرزه كريستيان ستواني وهدف الفوز الذي حمل توقيع بورتو. وقال زيدان: «أكثر ما يضايقني هو عدم القدرة على حسم المباراة لصالحنا عندما سنحت لنا الفرصة لذلك».
وأكد: «لا أشعر بالقلق نتيجة تراجع التركيز والحماس. مثل هذه النتيجة يمكن أن تحدث في الدوري، لكننا سنستمر في العمل بكل جدية في سعينا للفوز بلقب الدوري». ويرى المراقبون أن أكثر ما كان يميز ريال مدريد مع زيدان هو قدرته على المنافسة على أي ملعب وأمام أي فريق، ولكن هزيمته أمام جيرونا الصاعد حديثا لدوري الأضواء الإسباني كشفت «غياب الشهية»، وهو ما عبر عنه لاعب الوسط البرازيلي كارلوس كاسميرو، عندما قال: «علينا أن نركض أكثر».
ولم يسلم كريستيانو رونالدو من النقد لأن الهداف التاريخي للنادي الملكي لم يسجل سوى هدف واحد في الدوري حتى الآن، كما أن حصيلة الفريق 19 هدفا في 10 مباريات بالدوري تعد ضئيلة مقارنة بما يتمتع به الريال من أسماء لامعة في خط الهجوم والوسط. كما بدا الريال هذا الموسم هشا في الدفاع، ولم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه سوى في أربع مباريات فقط في الدوري، وبات أي فريق مهما كان صغيرا قادرا على تهديد مرماه، وتلقت شباكه تسعة أهداف، مقابل ثلاثة أهداف فقط استقبلها مرمى غريمة برشلونة. ووضح تأثر الريال كثيرا بغياب داني كارفاخال الذي يشغل مركز الظهير الأيمن، لأنه حرم الفريق من الوصول إلى المناطق الهجومية من الأجناب وكذلك حرمه من وجود شخصية قتالية داخل الملعب ومحفزة للباقين.
ولا يمكن أن تكون الإصابات التي لحقت بكارفاخال وغاريث بيل وثيو هيرنانديز وكيلور نافاس، وأخيرا رافاييل فاران، هي السبب في الهزة العنيفة بالنتائج لأن النجوم الكبار ما زالوا بالملعب، وحتى الجالسون على دكة البدلاء هم من الأسماء اللامعة.
أما أبرز الانتقادات التي صوبت نحو زيدان فتتعلق بقراءة المباريات وقراراته، خاصة في الشوط الثاني. واعتاد زيدان في مثل هذه المواقف على استبدال مهاجمين بمدافعين، متسببا في ارتباك كبير في صفوف الفريق، وكانت مباراة جيرونا خير دليل على هذا. لكن زيدان يؤكد على أن البطولة لا تزال طويلة، ويذكر بأن البداية الموسم الماضي كانت مهتزة أيضا لكنه حصد اللقب بالنهاية.
ويعد فارق الثماني نقاط مع برشلونة المتصدر بعد 10 جولات هو الأكبر للريال منذ موسمه المتعثر تحت قيادة مدربه الأسبق البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم 2012 - 2013.
وفي الموسم الأخير له مع مورينيو كان ريال مدريد أيضا المدافع عن اللقب لكنه تعثر في البداية وأهدر ثماني نقاط في أول أربع مباريات من الموسم في حين استمر تقدم برشلونة لينهي الموسم متفوقا بفارق 15 نقطة عن ريال في ظل وجود خلافات غير معلنة بين مورينيو وبعض اللاعبين. ولم يسبق لريال الذي حصد لقب دوري إسبانيا 32 مرة أن نجح في الفوز باللقب المحلي بعد تخلفه بثماني نقاط عن المتصدر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.