ماذا نعرف عن سيدة كوريا الشمالية الأولى؟

«الجانب الناعم» للزعيم... ومصدر إلهام شباب البلاد

السيدة الأولى لكوريا الشمالية «ري سيول جو» (أ.ف.ب)
السيدة الأولى لكوريا الشمالية «ري سيول جو» (أ.ف.ب)
TT

ماذا نعرف عن سيدة كوريا الشمالية الأولى؟

السيدة الأولى لكوريا الشمالية «ري سيول جو» (أ.ف.ب)
السيدة الأولى لكوريا الشمالية «ري سيول جو» (أ.ف.ب)

بزي أسود أنيق مرصع بأزهار بيضاء، ظهرت السيدة الأولى لكوريا الشمالية «ري سيول جو» مؤخرا، بصحبة زوجها الرئيس الكوري كيم غونغ أون، وذلك أثناء زيارته لأحد مصانع مستحضرات التجميل في بيونغ يانغ الأسبوع الماضي.
الكثير من الغموض يحيط بالسيدة الأولى في كوريا الشمالية، ولكن صحيفة «واشنطن بوست» حاولت قدمت تقريرا عنها باعتبارها من النساء المؤثرات في حياة زوجها، وأوضحت أنه من المرجح أن «ري سيول جو» أصغر من زوجها الرئيس، الذي تولى مقاليد الحكم في عام 2011، ويبلغ عمره 33 عاما.
ري متزوجة رئيس كوريا الشمالية منذ 7 سنوات، وتهوى العمل الشاق وتساعد زوجها.
وتعد ري هي «الجانب الناعم» لكيم، ويعد الثنائي الكوري في سدة الحكم مصدر إلهام للشباب في البلاد، خاصة الذين يبدأون حياتهم ويحتاجون مزيدا من الأمل، وفقا لغونغ باك، أحد المحللين الكوريين في معهد «بروكينغز».
وتشير الصحيفة إلى صلة قرابة بين الزوجة والقائد السابق للقوات الجوية الكورية ري بيونغ تشول، والذي يظهر بكثرة بجانب كيم خلال عملية إطلاق الصواريخ.
وشاركت الزوجة الشابة بالغناء في أوركسترا أونهاسو الكوري، كجزء من الدعاية للنظام، وسافرت مع الأوركسترا في إحدى المناسبات الرياضية التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 2005.
ويعتقد أن كلا من الزعيم كيم وزوجته ري قد تعارفا بواسطة عمة كيم السيدة كيم جين خي، التي تم إعدام زوجها في ديسمبر (كانون الأول) 2013 على يد كيم، ومن المرجح أن يكون قد تم الزواج في الفترة بين 2009 و2010 بمباركة والد كيم، الرئيس السابق للبلاد.
ولم تقطع الصحيفة إن كان لديهما طفلان أم ثلاثة أطفال، لكن المؤكد أن لديهما طفلة واحدة تُدعى «جو إي»، وفقا للاعب كرة السلة الأميركي دينيس رودمان الذي زار بيت الرئيس الكوري في عام 2013، وقال رودمان للصحافيين عقب الزيارة: «لقد حملت الطفلة وتحدثت للسيدة ري، ولدى كيم عائلة جيدة».
ورغم الظهور المحدود للزوجة ري، فإنها عندما تظهر للعامة تبدو متألقة، فهي تفضل ارتداء ملابسها من سلسلة «شيك شانيل»، وشوهدت مرة واحدة تحمل حقيبة «كرستين ديور»، ويُعرف عن السيدة حب الأزياء الفاخرة وتقديسها للأناقة.
وتمثل الزوجة ري كذلك نموذجا للمرأة في كوريا الشمالية، والتي أصبحت تندمج بشكل واسع في القوى العاملة للبلاد، أكثر من كوريا الجنوبية، في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن النساء يربحن المال أكثر من الرجال في كوريا الشمالية، لكن ينظر إليهن كمواطن من الدرجة الثانية، وذلك يرجع إلى الموروث من الثقافة الكونفوشيوسية، التي صورت هدف النساء الرئيسي هو جلب الجيل القادم من الجنود فحسب.
وتحتفظ العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية بمقاليد الحكم منذ أكثر من سبعة عقود، من خلال دوائر الولاء والثقة وادعاء «الحق الممنوح من السماء».
وتعد زوجة كيم إحدى أقوى تلك الدوائر الداخلية لتقوية حكم العائلة، فيما تصف الصحيفة أن روابط الدم (العائلة) هي الأكثر قوة في العائلة الحاكمة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.