المسنون في الريف الصيني يقدمون على الانتحار

قبيل تطبيق حظر دفن توابيت الموتى

المسنون في الريف الصيني يقدمون على الانتحار
TT

المسنون في الريف الصيني يقدمون على الانتحار

المسنون في الريف الصيني يقدمون على الانتحار

تردد أن مسنين في شرق الصين يقتلون أنفسهم قبيل فرض حظر وشيك على دفن توابيت الموتى، حسبما يقول أقاربهم، وسط نفي المسؤولين المحليين. وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أن من المقرر سريان القواعد الجديدة التي تحظر دفن نعوش الموتى بمدينة أنتشينغ في إقليم أنهوي في بداية الشهر المقبل.
وكشف النبأ الذي جاء نقلا عن تحقيق أوردته صحيفة «بكين نيوز» أن ستة مسنين من قرى تقع خارج مدينة أنتشينغ أقدموا على الانتحار. فقد انتحرت سيدة تبلغ من العمر 81 عاما في 18 أبريل (نيسان) الماضي؛ حيث شنقت نفسها في اليوم نفسه الذي بدأت فيه السلطات تسجيل النعوش من منزل إلى منزل بحسب الصحيفة، وتردد أن نعشها كان جاهزا منذ عقد من الزمان.
وقال نجل مسن يبلغ من العمر 97 عاما انتحر في قرية قريبة، إن والده ما كان ليقتل نفسه لولا هذه القواعد الجديدة، بحسب النبأ الوارد في صحيفة «بكين نيوز». وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن حكومة أنتشينغ قالت في بيان إنه لا توجد حالة انتحار واحدة مرتبطة بالقواعد الجديدة التي ستطبق «تدريجيا وبمرونة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن التقاليد الصينية المرتبطة بتقديس الأسلاف تشمل في العادة تشييد قبور لأفراد العائلة الذين يمكن أن يقضوا عقدا كاملا في تجهيز النعوش ليوم وفاتهم. وترى السلطات أن حرق الجثث يعد وسيلة يمكن بها توفير المساحة المحدودة المخصصة لدفن الموتى. وتعد أنتشينغ واحدة فقط من مدينتين بالإقليم لا تزالان تسمحان بدفن توابيت الموتى.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».