السيسي يتفقد قوات الجيش الثالث في السويس

وزير الدفاع يتعهد «ردع محاولات نشر الفوضى» على حدود مصر

السيسي خلال تفقده الجيش في السويس أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده الجيش في السويس أمس (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يتفقد قوات الجيش الثالث في السويس

السيسي خلال تفقده الجيش في السويس أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده الجيش في السويس أمس (الرئاسة المصرية)

وسط أجواء عمليات أمنية مصرية متواصلة لمطاردة تنظيمات إرهابية في شمال سيناء والصحراء الغربية، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة في نطاق الجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس (140 كيلومتراً شرق القاهرة)، بينما تعهد وزير الدفاع صدقي صبحي بـ«ردع أي محاولات لنشر الفوضى» على حدود البلاد.
وفي أول مشاركة له بصفته الجديدة، حضر رئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي، إجراءات التفتيش، غداة قرار تعيينه في المنصب. كما حضر رئيس الوزراء شريف إسماعيل وقادة الأفرع الرئيسية للجيش. وتفقد الرئيس اصطفاف الفرقة «19 مشاة» ضمن قوات الجيش الثالث الميداني، في عربة مكشوفة، برفقة وزير الدفاع.
وناقش السيسي خلال اجتماع أمني رفيع المستوى عقده أول من أمس، بحضور وزيري الداخلية والدفاع، ورئيسي أركان الجيش والمخابرات العامة «تقارير عن إجراءات تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد، وإحكام السيطرة على المنافذ والمعابر»، ووجّه بتحلي جميع الأجهزة المعنية بأعلى درجات الاستعداد لمواجهة الجماعات الإرهابية وملاحقتها.
وتكثف قوات الأمن من عمليات التمشيط الموسعة في منطقة الصحراء الغربية منذ مطلع الأسبوع الماضي، رداً على عملية إرهابية استهدفت قوة أمنية في طريق الواحات بالجيزة، وأوقعت 16 من قوات الشرطة، بينما لم يُعرف حتى الآن مصير ضابط كان مشاركاً ضمن القوة اعترفت وزارة الداخلية بانقطاع الاتصال معه، ولم يتم العثور على جثته.
وقال وزير الدفاع، أمس، إن «القوات المسلحة ستظل حريصة على تحقيق الحياة الآمنة المطمئنة على كل أرض سيناء، وتقديم الرعاية الكاملة لأبنائها، والعمل الدؤوب على تحقيق مطالبهم، فسيناء في ضمير كل مصري جزء عزيز غالٍ من أرض افتدته، ونفتديه بأرواحنا ودمائنا وبكل غالٍ ونفيس».
وعبّر صبحي عن «التقدير للأبطال المقاتلين من رجال القوات المسلحة في شمال سيناء ووسطها. وأكد أن القوات المسلحة «كانت وستظل الدرع الواقية لمصر التي تحقق لها القوة والقدرة على الردع والحسم وحفظ الأمن والاستقرار والسلام على أرضها، والسند الحقيقي لأمتها العربية».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.