توصلت القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، أمس، إلى اتفاق على نشر القوات الاتحادية عند معبر فيشخابور الاستراتيجي مع تركيا في شمال البلاد، بحسب ما أفاد مصدر حكومي.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية: «توصلنا إلى اتفاق مع البيشمركة لنشر قوات اتحادية في فيشخابور، من خلال عملية سلمية ومن دون قتال».
وكانت بغداد أعلنت مساء الجمعة وقف عملياتها ضد القوات الكردية سعياً للتوصل إلى حل عبر التفاوض، بعد معارك عنيفة للسيطرة على منفذ فيشخابور. وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر حين نظم الإقليم استفتاءً على الاستقلال، جاءت نتيجته «نعم» بغالبية ساحقة. واتخذت حكومة بغداد مجموعة من الإجراءات العقابية ضد أربيل بعد الاستفتاء الذي أجرته على الاستقلال عن بغداد في 25 سبتمبر (أيلول)، بينها غلق المجال الجوي على مطاري الإقليم. كما استعادت من البيشمركة جميع المناطق المتنازع عليها، وخصوصاً محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق في محافظة نينوى على الحدود التركية.
وتقع فيشخابور على رأس مثلث حدودي بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية خصوصاً للأكراد. وسيطرت قوات البيشمركة على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مروراً بالموصل في محافظة نينوى الشمالية، في أعقاب الفوضى التي أعقبت الهجوم الواسع لتنظيم داعش قبل ثلاث سنوات.
وأقدمت سلطات الإقليم نهاية العام 2013 على مد خط مواز إلى نقطة الالتقاء في منطقة فيشخابور مروراً بأربيل ودهوك، قطعت بموجبه الأنبوب الممتد من كركوك، وربطت الخط الجديد بالأنبوب الذي تمر عبره جميع الصادرات العراقية النفطية الشمالية إلى ميناء جيهان التركي. ومنذ ثمانينات القرن الفائت، يقوم العراق بتصدير الذهب الأسود عبر خط أنابيب يبلغ طوله 970 كيلو متراً يربط كركوك بجيهان عبر معبر فيشخابور. وحتى دخول «داعش» في العام 2014 كان خط الأنابيب ينقل ما بين 250 و400 ألف برميل يومياً.
اتفاق بين الجيش العراقي والبيشمركة حول فيشخابور
ينص على نشر قوات اتحادية في المعبر الحدودي
اتفاق بين الجيش العراقي والبيشمركة حول فيشخابور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة