عودة التوتر لعاصمة أفريقيا الوسطى بعد مقتل 15 في كنيسة

حواجز ومتاريس في بانغي.. والقوات الأفريقية تتدخل

عودة التوتر لعاصمة أفريقيا الوسطى بعد مقتل 15 في كنيسة
TT

عودة التوتر لعاصمة أفريقيا الوسطى بعد مقتل 15 في كنيسة

عودة التوتر لعاصمة أفريقيا الوسطى بعد مقتل 15 في كنيسة

شهدت بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى اليوم (الخميس) توترات بين شبان مسيحيين وآخرين مسلمين، بسبب مقتل 15 شخصا في هجوم على كنيسة في المدينة أمس (الأربعاء).
وأقام شبان مسيحيون غاضبون متاريس في شوارع بانغي الخالية، وسمعت أعيرة نارية متقطعة وسط المدينة، ما دفع بالمحلات التجارية القليلة التي كانت مفتوحة إلى إغلاق أبوابها.
وأضرم الشبان المسيحيون النار في الإطارات وسط الطريق في عدة أحياء وسط بانغي، وأقاموا كتلا من الاسمنت، في أول عودة للمتاريس إلى شوارع بانغي، منذ شهر.
وفي حي "بي-ريكس" توقفت مدرعتان لقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى (ميسكا)، فيما كان عناصر القوات البوروندية يقومون بدوريات راجلة في ذلك الحي هذا الصباح.
وقتل 15 شخصا على الأقل بينهم الكاهن بول اميل نزالي (76 عاما)، مساء أمس (الأربعاء) في حي بالعاصمة، يقيم فيه مسلمون ومسيحيون.
وسقط القتلى بعد أن اقتحم مسلحون كنيسة "سيدتنا فاطمة" في وسط بانغي، بالقرب من حي "بي كاي-5" الذي تقطنه أغلبية من المسلمين في العاصمة وقتلوا عددا من الأشخاص، حسب العناصر الأولية للتحقيق.
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن 10 قتلى، وفي المساء أعلن مصدر عسكري أن 15 شخصا قتلوا وجرح ثلاثون آخرون، ومن ناحيتها، تحدثت القوات الأفريقية عن سقوط 20 قتيلا.
وظلت أصوات العيارات النارية تسمع في أحياء عدة من بانغي مساء أمس، خصوصا في "بوي رابي" و"فوه"، وهما معقلان لمليشيات "آنتي بالاكا" المسيحية. وأقيمت عدة حواجز مساء على طرقات رئيسة في العاصمة.
وصرح هنري موريل فيغانازوي (28 سنة) من سكان الحي قائلا "نحن هنا منذ الرابعة صباحا كي يغادر (الجنود) البورونديون الحي، نحن غاضبون"، منتقدا عليهم "حماية مهاجمي الكنيسة"، حسب تعبيره.
فيما قال فرانسيس تشي رئيس قطاع الاتصالات في قوات الاتحاد الأفريقي، إن جنودا لحفظ السلام من فرنسا والاتحاد الأفريقي يعملون على إزالة حواجز الطرق.
وأضاف تشي في تصريح لوكالة "رويترز" "يجب أن يدرك الناس إننا سنلاحقهم وسنقدمهم للعدالة الوطنية أو الدولية. لن نتهاون أبدا مع منفذي أعمال من هذا النوع".
وتتظاهر حوالى 15 فتاة في حي بي ك-3 رفعن لافتات مناهضة للبورونديين، كتب على إحداها "فلتخرج القوات البوروندية، لا نريدها".
وباستثناء تجمعات الشباب خلت الشوارع من المارة صباح اليوم في بانغي، ولم تشاهد أية حافلة، وظلت المحلات التجارية مغلقة.
وأفاد مصدر قريب من الجيش الفرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن أجواء عودة التوتر تبدو واضحة، وتسود منذ بضعة أيام في العاصمة، حيث أجبرت أعمال العنف الدينية العديد من المسلمين إلى الهروب.



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.