سياسة تخزين المواهب الشابة في الأندية الكبيرة تفسد الكرة الإنجليزية

النتائج وصراع البقاء يمنعان المدربين من منح الصغار أي فرص

سولانكي ينتظر فرصة تحت قيادة المدرب كلوب («الشرق الأوسط»)
سولانكي ينتظر فرصة تحت قيادة المدرب كلوب («الشرق الأوسط»)
TT

سياسة تخزين المواهب الشابة في الأندية الكبيرة تفسد الكرة الإنجليزية

سولانكي ينتظر فرصة تحت قيادة المدرب كلوب («الشرق الأوسط»)
سولانكي ينتظر فرصة تحت قيادة المدرب كلوب («الشرق الأوسط»)

ببلوغه 17 عاماً، أصبح ريان بروستر مهاجم إنجلترا أول لاعب منذ بيليه يحرز ثلاثة أهداف في الدور قبل النهائي لأي فئة عمرية في كأس العالم لكرة القدم، وهو موهبة واعدة وقع لمدة خمس سنوات مع ليفربول. وبعمر 18 عاماً فإن الويلزي بن وودبيرن يكبر بروستر بستة أشهر، لكنه أصغر بعامين من دومينيك سولانكي، وهو الطرف الثالث في ثلاثي ليفربول الشاب، الذي تألق على المستوى الدولي، لكنه ينتظر فرصة تحت قيادة المدرب يورغن كلوب.
وفي وقت سابق هذا الموسم أحرز وودبيرن هدفاً في مشاركته الأولى مع ويلز، ليقودها للفوز 1 - صفر على النمسا في مباراة مهمة في تصفيات كأس العالم، ونال سولانكي جائزة أفضل لاعب في كأس العالم تحت 20 عاماً التي فازت بها إنجلترا.
وكتب جيمي ريدناب، لاعب ليفربول السابق في صحيفة «ديلي ميل»: «من المهم أن يحافظ بروستر على تركيزه. هو وزملاؤه في المنتخب الإنجليزي يدخلون مرحلة حاسمة في تطورهم. الأندية الإنجليزية تمنح اللاعبين بعمر من 16 وحتى 19 عاماً عقوداً لا يجب أن يحصلوا عليها».
ولا توجد معلومات حول عقد وودبيرن الجديد، وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن سولانكي وقع عقداً يحصل بمقتضاه على 20 ألف جنيه إسترليني (26458 دولاراً) في الأسبوع، وهو مثل بروستر القادم من تشيلسي. ويؤمن الاثنان أن فرصتهما في المشاركة مع الفريق الأول في ليفربول أفضل، لكن حتى الآن يبدو أن معركتهما ما زالت في البداية.
وتخصص الكاتب مايكل كالفين في مراقبة تطور المواهب من الأكاديميات إلى المستوى الاحترافي، وقال إن الاحتمالات تقف بقوة ضد أي شاب. وأضاف لـ«رويترز»: «فقط 180 من بين 1.5 مليون لاعب على مستوى الشبان يمكنهم اللعب دقيقة واحدة في الدوري الممتاز، بنسبة نجاح تبلغ 0.0012 في المائة. ويمكن أن تصبح الأمور أسوأ. أبلغني أرسين فينغر (مدرب آرسنال) أن نسبة 67 في المائة من الشبان الذين يوقعون عقوداً احترافية يتركون كرة القدم بعمر 21 عاماً. وسيترك واحد أو اثنان منهم اللعبة، ولديهم ملايين، دون لمس كرة مع الفريق الأول».
وتكمن المشكلة فيما يوصف بـ«تخزين المواهب الشابة في الأندية الكبيرة وحصول أفضل المواهب على فرصة للمشاركة قليلاً مع الفريق الأول». وهو الأمر الذي يعاني منه سولانكي في ليفربول، حيث لعب 93 دقيقة في سبع مباريات كبديل هذا الموسم، بالإضافة إلى مشاركته في التشكيلة الأساسية مرة واحدة في الهزيمة أمام ليستر سيتي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية.
ولعب وودبيرن مع ويلز أكثر من ليفربول، حيث شارك مرة واحدة في الشوط الثاني ضد ليستر بعدما كانت بدايته مع الفريق الأول في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وبعمر 17 عاماً أصبح أصغر لاعب يحرز هدفاً لليفربول ليكسر رقم مايكل أوين بفارق 38 يوماً. وقال وودبيرن هذا الأسبوع «أشعر أنني في هذا النادي أملك فرصة للوصول إلى الفريق الأول. هنا توجد فرص بالفعل. أريد أن أظهر ما الذي أستطيع تقديمه».
ويشدد بروستر على هذا الأمر أيضاً بعدما جلس على مقاعد البدلاء أمام كريستال بالاس في الموسم الماضي، ولعب في مباراة ودية ضد سيدني إف.سي في أستراليا. ومثل وودبيرن صعد بروستر سريعاً إلى فريق تحت 23 عاماً، وأصبح جزءاً مهماً من المجموعة الموهوبة في إنجلترا.
لكن في هذه المجموعة لا يملك سوى إنجيل غوميز خبرة المشاركة في الدوري الممتاز، حيث لعب دقيقتين مع مانشستر يونايتد في آخر مباراة في الموسم الماضي. ولا يتوقع ريدناب أن يتغير الأمر قريباً. وقال: «بعد مرور تسع جولات فقط هذا الموسم تمت إقالة ثلاثة مدربين هم فرانك دي بور وكريغ شكسبير ورونالد كومان. النتائج وصراع البقاء لا يجعلان المدربين يمنحون الشبان أي فرص».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.