براد بيت يتلقى لكمة في العرض الأول لـ«ميلفيسنت»

براد بيت يتلقى لكمة في العرض الأول لـ«ميلفيسنت»
TT

براد بيت يتلقى لكمة في العرض الأول لـ«ميلفيسنت»

براد بيت يتلقى لكمة في العرض الأول لـ«ميلفيسنت»

ذكرت الشرطة الأميركية أن رجلا قفز فوق السياج ولكم الممثل الاميركي الفائز بجائزة غولدن غلوب، براد بيت في وجهه الليلة الماضية، بينما كان يوقع للمعجبين خلال العرض الاول لفيلم تقوم ببطولته رفيقته نجمة هوليوود انجلينا جولي.
وقال غاس فيلانوفا المتحدث باسم شرطة لوس انجليس، إن بيت كان يحضر افتتاح فيلم "ميلفيسنت" في مسرح الكابتن بهوليوود في كاليفورنيا، حين قفز رجل يدعى فيتالي سيديوك فوق السياج ولكمه.
وصرح فيلانوفا بأن بيت لم يصب إصابة خطيرة وانه جرت السيطرة فورا على المهاجم واعتقل بتهمة الاعتداء، وقضى الليل في الحجز. وعلى سيديوك أن يدفع الآن 20 ألف دولار ليفرج عنه بكفالة.
وقال السارجنت ليونارد كالديرون من شرطة لوس انجليس "الضباط الذين يتعاملون معه (المهاجم) يقولون إن الامر يبدو متعمدا لكن هذا لم يتأكد حتى الآن".
وسيديوك (25 سنة) هو مراسل تلفزيون أوكراني اعتاد ملاحقة المشاهير على البساط الاحمر.
وفي وقائع سابقة، احتضن سيديوك الممثل ليوناردو دي كابريو من رجليه خلال مهرجان سينمائي في سانتا باربرا، كما اقتحم المسرح أثناء إلقاء المغنية اديل كلمة لدى فوزها بجائزة غرامي، وصفعه الممثل ويل سميث حين هجم عليه سيديوك وقبله في العرض الأول لأحد أفلام سميث في موسكو.
وأضاف فيلانوفا أن المشتبه فيه لم يكن مسلحا فيما يبدو، وان المحققين لم يستجوبوه بعد لمعرفة الدافع وأنه على الارجح سيظل في الحجز اليوم (الخميس).
وأرادت نجمة هوليوود جولي من خلال فيلمها الجديد "ميلفيسنت" ان تقدم شيئا "مجنونا ومضحكا" وكانت فكرتها عن الفكاهة ان تجسد دور امرأة شريرة تخيف الأطفال.
وميلفيسنت واحدة من أشهر شخصيات الشر لشركة الانتاج "والت ديزني" منذ ان ظهرت في فيلم الرسوم المتحركة "سليبينغ بيوتي" عام 1959.



اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)
الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)
TT

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)
الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر اكتشاف رأس تمثال رخامي لرجل طاعن في السنّ يعود إلى العصر البطلمي بمدينة الإسكندرية (شمال البلاد)، السبت. واكتشفت الرأس البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة؛ وذلك ضمن أطلال أحد المنازل العائد تاريخه إلى القرن الـ7 الميلادي، خلال أعمال حفائر البعثة بمنطقة «تابوزيرس ماجنا» على بُعد 45 كيلومتراً غرب الإسكندرية، وفق تصريح وزير السياحة والآثار شريف فتحي.

ويصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان؛ ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة وليس منزلاً خاصاً، كما ورد في بيان للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد.

ووصف رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبد البديع، الرأس المكتشف بأنه «منحوت بدقة فنّية عالية بملامح واقعية، وينتمي إلى فنّ التصوير الواقعي الذي ازدهر وانتشر في نهاية الحقبة الهلنستية».

وتشير ملامح الرأس إلى أنه لرجل مسنّ، حليق الرأس، وجهه مليء بالتجاعيد وتظهر عليه الصرامة وعلامات المرض، وفق دراسات مبدئية، أوضحت كذلك أن صاحبه كان من كبار الشخصيات العامة وليس ملكاً، الأمر الذي يشير إلى أهمية موقع «تابوزيريس ماجنا» منذ عصر بطليموس الرابع، فصاعداً.

ويُجري فريق عمل البعثة الأثرية مزيداً من الدراسات على الرأس للتعرُّف على صاحبه، فضلاً عن البدء بأعمال الصيانة والترميم اللازمة له، إذ ذكر رئيسها جواكيم لوبومين أنّ تاريخه يعود إلى 700 عام قبل بناء المنزل الذي وُجد فيه.

وموقع «تابوزيريس ماجنا» من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر، وكانت له قدسية كبيرة في العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي. ويحتوي على معبد ضخم خُصِّص لعبادة الإله «أوزير» الذي اشتقَّ منه اسم المدينة.

أطلال المنزل الذي وجدت فيه البعثة الآثارية الرأس (وزارة السياحة والآثار)

وعدّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، اكتشاف رأس تمثال في الإسكندرية «دليلاً جديداً على ثراء العصر البطلمي الفنّي والتاريخي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدراسة العلمية الدقيقة ستكشف مزيداً عن تفاصيل هذا التمثال ودوره في تشكيل الهوية الثقافية لمصر البطلمية».

ويحتوي الموقع الأثري «تابوزيريس ماجنا» على عدد من الآثار الثابتة، من بينها معبد أبو صير، ومقابر البلانتين، والجبانة الضخمة الواقعة غرب المعبد وشرقه؛ وكذلك فنار أبو صير الشاهد على هيئة فنار الإسكندرية القديم.

ووصف عبد البصير الرأس المكتشف بأنه «إضافة مهمة لدراسة العصر البطلمي وفنونه. فمن خلال التحليل العلمي المتقدّم، يمكن استكشاف مزيد عن طبيعة ذلك الرأس، سواء كان يمثّل شخصية من البيت المالك أو النخبة الحاكمة. كما يمكن أيضاً مقارنته مع تماثيل أخرى محفوظة في المتاحف العالمية، مثل المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية أو المتحف البريطاني».

ويمثّل فنّ النحت البطلمي أحد أبرز إنجازات تلك الحقبة، إذ استطاع الجمع بين الواقعية اليونانية والرمزية المصرية لخلق أسلوب فنّي مبتكر وجديد. وأوضح عالم الآثار المصري أنّ «رأس التمثال المكتشف حديثاً يسهم في إثراء فهم ذلك الفنّ وتقديم صورة أوضح عن دوره في توثيق التفاعل الثقافي بين مصر واليونان».

وكانت إحدى البعثات الآثارية العاملة في موقع «تابوزيريس ماجنا» قد أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن اكتشاف مجموعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية التي تبوح بمزيد عن أسرار هذه المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر؛ وكان من بين القطع المُكتشفة رأس تمثال من الرخام لسيدة ترتدي التاج الملكي، ظنَّ مسؤولون في البعثة أنه للملكة كليوباترا السابعة، وهو ما نفاه علماء آثار لعدم تطابق الملامح.