«الغارديان» ترصد أكثر 10 لاعبين تطور أداؤهم في الدوري الإنجليزي الموسم الحالي

بينهم خمسة من مانشستر سيتي متصدر البطولة حتى الآن

أغويرو علامة فارقة في انتصارات سيتي - جيمس تاركوفسكي - دوكوري يحتفل بهزه شباك تشيلسي - غوارديولا حمل سيلفا قيادة سيتي  («الشرق الأوسط»)
أغويرو علامة فارقة في انتصارات سيتي - جيمس تاركوفسكي - دوكوري يحتفل بهزه شباك تشيلسي - غوارديولا حمل سيلفا قيادة سيتي («الشرق الأوسط»)
TT

«الغارديان» ترصد أكثر 10 لاعبين تطور أداؤهم في الدوري الإنجليزي الموسم الحالي

أغويرو علامة فارقة في انتصارات سيتي - جيمس تاركوفسكي - دوكوري يحتفل بهزه شباك تشيلسي - غوارديولا حمل سيلفا قيادة سيتي  («الشرق الأوسط»)
أغويرو علامة فارقة في انتصارات سيتي - جيمس تاركوفسكي - دوكوري يحتفل بهزه شباك تشيلسي - غوارديولا حمل سيلفا قيادة سيتي («الشرق الأوسط»)

لم يكن من الغريب أن يحتل مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، نظراً لأن أكثر 10 لاعبين تطور أداؤهم في الموسم الحالي كان من بينهم 5 لاعبين من مانشستر سيتي. ويتصدر سيتي المسابقة بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، ويملك 25 نقطة من 9 مباريات، وبات اليوم الفريق الوحيد الذي لم يخسر منذ بداية الموسم (8 انتصارات وتعادل)، وكسب عودة مهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بعد غياب 3 أسابيع إثر حادث سير، وسيحل ضيفاً على وست بروميتش ألبيون (صاحب المركز الـ13) اليوم... «الغارديان» ترصد هنا أكثر 10 لاعبين تطور أداؤهم بشكل ملحوظ هذا الموسم، بعد أن كان مستواهم الموسم الماضي متذبذباً.
10- ليروي ساني - مانشستر سيتي

كان من المفهوم أن يستغرق الأمر بعض الوقت لكي يتأقلم الجناح الألماني ليروي ساني مع الحياة في ناد جديد وبلد جديد الموسم الماضي، لكن من الواضح للغاية أن مستوى اللاعب قد تطور كثيراً، وبات يقدم للمدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا خيارات عظيمة في الثلث الأخير من الملعب بسبب سرعته الفائقة. وقد سجل ساني هدفاً وصنع آخر في مباراة فريقه أمام بيرنلي في المرحلة الماضية، ليكون بذلك قد سجل 5 أهداف وصنع 4 أهداف أخرى خلال الموسم الحالي، وهو ما يعني أنه شارك بشكل مباشر في 9 أهداف للفريق خلال الموسم الحالي، أي أكثر من إجمالي الأهداف التي شارك فيها بشكل مباشر الموسم الماضي بالكامل، والتي وصل عددها إلى 8 أهداف، رغم أنه لعب خلال الموسم الحالي 1290 دقيقة أقل عن الموسم الماضي. كما ارتفع معدل تسديدات اللاعب على المرمى في المباراة الواحدة من 1.7 الموسم الماضي إلى 2.9 خلال الموسم الحالي، وزادت تمريراته الحاسمة من 1.8 في المباراة إلى 2.3 في المباراة، وارتفعت دقة تمريراته من 17 في المائة إلى 25 في المائة، ليرتفع التقييم العام للاعب إلى 7.53 درجة، بنسبة ارتفاع عن الموسم الماضي بلغت 0.47.

9- ديفيد سيلفا - مانشستر سيتي

صنع لاعب خط الوسط المهاجم ديفيد سيلفا 6 أهداف في أول 9 مباريات له مع الفريق خلال الموسم الحالي، وهو ما جعل جمهور الفريق يضع على الإسباني الدولي مسؤولية إضافية من أجل قيادة الفريق للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ووصل معدل تمريرات اللاعب (البالغ من العمر 31 عاماً) في المباراة الواحدة إلى 79 تمريرة مقابل 61 تمريرة الموسم الماضي، كما ارتفعت دقة تمريراته من 87 في المائة إلى 90 في المائة، ووصل التقييم العام للاعب إلى 7.76 درجة، بزيادة قدرها 0.49 عن العام الماضي.

8- كيفين دي بروين - مانشستر سيتي

كان البلجيكي كيفين دي بروين هو أفضل لاعبي مانشستر سيتي في تقييمنا الموسم الماضي. وخلال الموسم الحالي، وصل التقييم العام للاعب إلى 8.05 درجة، بزيادة عن الموسم الماضي بـ0.50، ليأتي في صدارة لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سجل هدفاً وصنع 6 أهداف في أول 9 مباريات للفريق في الموسم الحالي. ومثله مثل سيلفا، يتألق لاعب خط الوسط الإسباني دي بروين والكرة بين قدميه، ويكفي أن نعرف أنه صنع 30 فرصة خلال المباريات التي خاضها مع الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، ليكون أكثر لاعبي المسابقة صناعة للفرص.

7- رحيم ستيرلينغ - مانشستر سيتي

رغم حالة الجدل التي لا تزال قائمة في إنجلترا حول مستوى رحيم ستيرلينغ، فإن لاعب خط الوسط حظي بثقة غوارديولا، وسجل 6 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يتفوق عليه من حيث تسجيل الأهداف سوى هاري كين وسيرجيو أغويرو وروميلو لوكاكو. ولم يقدم ستيرلينغ مثل هذا المستوى الرائع طوال مسيرته الكروية، ولم ينجح في إحراز أكثر من 10 أهداف في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يسجل سوى هدفين مع المنتخب الإنجليزي خلال 35 مباراة دولية، كما سجل 7 أهداف فقط خلال 33 مباراة مع الفريق الموسم الماضي.
أما خلال الموسم الحالي، فقد سجل ستيرلينغ 6 أهداف في 5 مباريات شارك فيها في التشكيلة الأساسية للفريق. ويبدو من الواضح أن ستيرلينغ يلعب بأريحية كبيرة في خطة غوارديولا خلال الموسم الحالي، وهو ما يتضح من زيادة نسبة تسديداته على المرمى، التي وصلت إلى 4.1 تسديدة في المباراة الواحدة، ووصل التقييم العام للاعب إلى 7.60 درجة، بارتفاع بلغ 0.56 عن الموسم الماضي.

6- ألبرتو مورينو - ليفربول

بعدما كان يبدو أن الظهير الأيسر الإسباني ألبرتو مورينو قد فقد ثقة المدير الفني لنادي ليفربول يورغن كلوب، عاد اللاعب ليحظى بثقة المدير الفني الألماني للدرجة التي جعلته يصبح الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر. صحيح أن خط دفاع ليفربول يقدم أداء كارثياً في بعض المباريات خلال الموسم الحالي، لكن مورينو بدا في حالة جيدة، وقدم أداء أفضل من المواسم الماضية. وبلغت نسبة دقة تمرير اللاعب 86.3 في المائة، وقدم أداء ساعد مرة أخرى في إحياء مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما كانت على وشك أن تنتهي. وبلغ التقييم العام للاعب 6.86 درجة، بارتفاع قدره 0.56 عن الموسم السابق.

5- سيرجيو أغويرو - مانشستر سيتي

نجح غوارديولا في أن يساعد لاعبي خط هجوم فريقه على تقديم أفضل ما لديهم، ولذا لم يكن من الغريب أن نرى خط هجوم نارياً لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، وهو ما يتضح من أن القائمة التي نتحدث عنها الآن، التي تضم أكثر 10 لاعبين تطور مستواهم خلال الموسم الحالي، تضم 5 لاعبين من مانشستر سيتي وحده. ولعل الأمر الذي يثير الدهشة هو أن المهاجم الأرجنتيني قد شكل شراكة ناجحة للغاية مع المهاجم البرازيلي الشاب غابرييل جيسوس، بعدما قرر غوارديولا إشراك اللاعبين معاً.
وشارك أغويرو وجيسوس معاً، وتركا بصمة إيجابية في عدة مناسبات هذا الموسم، لكن أغويرو أثبت أن زميله الشاب ليس الوحيد القادر على ترك بصمة، وذلك عندما قاد الهجوم أمام بيرنلي. وفي ظل وجود ضغط معادلة الرقم القياسي لهداف النادي التاريخي الصامد على مدار 78 عاماً، نفذ أغويرو ركلة جزاء بنجاح ليمنح التقدم لسيتي، وهو الهدف 177 لأغويرو، ليعادل رقم إيريك بروك الذي سجله في الفترة بين 1927 و1939.
وفي الواقع، على منافسي سيتي الشعور بالقلق لأن تألق كل مهاجم يدفع الآخر لتسجيل المزيد من الأهداف، وبشكل أكثر ثباتاً. ولا يوجد مؤشر أو دليل على انفراد أحدهما بقيادة الخط الأمامي بمفرده، خصوصاً مع ارتباطهما بعلاقة قوية. وقد قال جيسوس منذ أيام: «أنا أقدر علاقتنا القوية خارج الملعب. لدينا تواصل قوي خارج الملعب، وينتقل معنا ذلك إلى الملعب؛ هذه أفضل طريقة للعمل». ووجود مثل هذا الثنائي المتفاهم والخطير من شأنه تهديد كل فرق الدوري الإنجليزي.
وجاء أغويرو في صدارة لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، من حيث الاشتراك المباشر في الأهداف برصيد 10 أهداف، رغم أنه لم يشارك في التشكيل الأساسي للفريق إلا في 6 مباريات من المباريات الـ9 التي لعبها النادي. وصنع أغويرو 3 أهداف خلال المباريات التي لعبها الموسم الحالي، وهو عدد الأهداف نفسه الذي صنعه خلال مباريات الموسم الماضي بأكمله، في حين ارتفع معدل تسجيله للأهداف من التسديدات على المرمى من 14.4 في المائة الموسم الماضي إلى 25.9 الموسم الحالي. وبلغ التقييم العام للاعب 7.98 درجة، بنسبة ارتفاع قدرها 0.67 عن الموسم الماضي.

4- آرون رامسي - آرسنال

كان آرون رامسي أحد اللاعبين الذين بدا أن مسيرتهم الكروية مع أنديتهم في طريقها للنهاية، بعد الأداء المخيب للآمال الذي قدمه الموسم الماضي، لكنه يقدم أداء رائعاً خلال الموسم الحالي. فلم يسجل لاعب خط الوسط الويلزي رامسي سوى هدف وحيد خلال الموسم الماضي، وجاء في الدقيقة 91 من آخر مباراة لفريقه الموسم الماضي. لكن خلال الموسم الحالي، نجح رامسي في هز الشباك مبكراً، عندما أحرز هدفاً في مباراة فريقه الافتتاحية في الموسم الحالي أمام ليستر سيتي، التي انتهت بفوز «المدفعجية» بـ4 أهداف مقابل 3 أهداف. وبعد ذلك، أحرز رامسي هدفاً ثانياً أمام إيفرتون، كما صنع ثاني هدف له خلال الموسم أمام إيفرتون، على ملعب «جوديسون بارك»، واستعاد ثقة فينغر الذي دفع به في التشكيلة الأساسية للفريق في 7 مباريات من المباريات الـ9 التي خاضها في المسابقة حتى الآن. وبلغ التقييم العام للاعب 7.37 درجة، بارتفاع قدره 0.65 عن الموسم الماضي.

3- عبد الله دوكوري - واتفورد

يعد الفرنسي عبد الله دوكوري أحد المفاجآت القوية للموسم الحالي، بفضل الأداء الرائع الذي يقدمه مع نادي واتفورد. ورغم أن دوكوري كان مجرد لاعب عادي في صفوف واتفورد الموسم الماضي، تحت قيادة والتر ماتزاري، فإنه أصبح أحد الأسباب الرئيسية وراء النجاح الكبير الذي يحققه النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بقيادة ماركو سيلفا. وشارك اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً في جميع دقائق المباريات التي خاضها فريقه تحت قيادة المدير الفني الجديد، وأصبح الهداف الأول للفريق بـ4 أهداف. وساعد لاعب خط وسط واتفورد على تقديم نتائج جيدة خلال الموسم الحالي، بفضل تمريراته التي بلغت 62.3 في المباراة الواحدة. وبلغ التقييم العام للاعب 7.17 درجة، بارتفاع قدره 0.70 عن الموسم الماضي.
2- ماركوس راشفورد - مانشستر يونايتد

بعد أداء مخيب للآمال خلال النصف الأول من الموسم الماضي، تحت قيادة جوزيه مورينيو، عاد اللاعب الشاب ماركوس راشفورد للتألق، وترك بصمة واضحة في المباريات التي لعبها مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي، حيث أحرز 3 أهداف وصنع 3 أهداف أخرى. ورغم أن مشاركة اللاعب في المباريات خلال الموسم الحالي تقل بـ1.160 دقيقة عن الموسم الماضي، فإن عدد الأهداف التي شارك فيها راشفورد بصفة مباشرة تصل لعدد الأهداف نفسه الذي شارك فيه خلال الموسم الماضي بأكمله. وفي ظل حصوله على حرية أكبر في الهجوم وفرص أكثر في الهجمات المرتدة، وصل معدل تسديد اللاعب على المرمى في المباراة الواحدة إلى 3.3 تسديدة، مقارنة بـ2.3 تسديدة في موسم 2016 / 2017. وبلغ تقييم اللاعب العام 7.33 درجة، بارتفاع قدره 0.74 عن الموسم الماضي.
1 - جيمس تاركوفسكي - بيرنلي

كان من المتوقع أن يعاني الخط الخلفي لنادي بيرنلي بشدة بعد رحيل مايكل كين في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لا سيما أن النادي لم يستثمر الـ25 مليون جنيه إسترليني التي حصل عليها من نادي إيفرتون. ويبدو أن المدير الفني لبيرنلي، شين ديتش، كان محقاً عندما قال إن النادي ليس في حاجة للتعاقد مع لاعب جديد يسد الفراغ الذي تركه كين، لأن النادي لديه لاعب أكثر من رائع، وهو المدافع جيمس تاركوفسكي. وبالفعل، أثبت تاركوفسكي، البالغ من العمر 24 عاماً، أنه على قدر المسؤولية، وقدم أداء رائعاً، ويكفي أن نعرف أنه يأتي في صدارة لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، من حيث التفوق في الألعاب الهوائية (4.8) وقطع الكرات (9.4). وبلغ التقييم العام للاعب 7.23 درجة، بارتفاع عن العام الماضي قدره 0.83.


مقالات ذات صلة

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: إصابة فيكاريو ضربة موجعة لتوتنهام

اعترف أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، بأن الإصابة الخطيرة لحارس مرمى الفريق جوليلمو فيكاريو في كاحل القدم كانت بمثابة صدمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.