«الاستثمارات العامة» السعودي يستثمر مليار دولار في «فيرجن لصناعة الفضاء»

ولي العهد: الشراكة تعكس حجم خطوات المملكة نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وريتشارد برانسون مؤسس «مجموعة فيرجن» (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وريتشارد برانسون مؤسس «مجموعة فيرجن» (واس)
TT

«الاستثمارات العامة» السعودي يستثمر مليار دولار في «فيرجن لصناعة الفضاء»

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وريتشارد برانسون مؤسس «مجموعة فيرجن» (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وريتشارد برانسون مؤسس «مجموعة فيرجن» (واس)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، و«مجموعة فيرجن»، عن توقيع مذكرة تفاهم يقوم بموجبها الصندوق باستثمار مليار دولار أميركي في كل من «فيرجن غالاكتيك»، وشركة «ذا سبيس شيب»، و«فيرجن أوروبت»، إلى جانب 480 مليون دولار خيارا إضافيا في المستقبل للاستثمار في قطاع الخدمات الفضائية.
ووافق على مذكرة التفاهم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، والسير ريتشارد برانسون مؤسس «مجموعة فيرجن».
وتشكل الشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة و«مجموعة فيرجن» منصة فعالة لتعزيز مكانة التقنيات الحديثة في خطة المملكة نحو تطوير اقتصاد حديث ومتنوع، تماشيا مع «رؤية 2030».
وقال ولي العهد السعودي: «تعكس الشراكة مع (مجموعة فيرجن) حجم الخطوات التي تخطوها المملكة نحو تحقيق رؤيتنا لتطوير اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة، ومستقبل المملكة هو مستقبل يعتمد على الابتكار، وهذا ما ظهر جلياً خلال (منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار)، وسنعمل مع شركات على مستوى (مجموعة فيرجن) لتحقيق إنجازات فاعلة في القطاعات والتقنيات التي تدفع عجلة التقدم على مستوى عالمي».
من جانبه، علق السير ريتشارد برانسون، مؤسس «مجموعة فيرجن»، على هذه الشراكة بقوله: «يسرنا أن نرحب بالمملكة العربية السعودية لتكون شريكاً جديداً لنا في (فيرجن غالاكتيك)، وشركة (ذا سبيس شيب)، و(فيرجن أوروبت)... ولا يفصلنا اليوم عن انطلاق رحلة (فيرجن غالاكتيك) المأهولة بالبشر نحو الفضاء، سوى بضعة أشهر، كما ستنطلق رحلة (فيرجن أوروبت) إلى الفضاء لتضع عدداً من الأقمار الصناعية حول الأرض، وسيمكننا هذا الاستثمار من تطوير الجيل المقبل من أنشطة إطلاق الأقمار الصناعية وتسريع برنامجنا المتعلق بالسفر عبر الفضاء، من نقطة إلى أخرى، بسرعة تزيد على سرعة الصوت».
ووقع على مذكرة التفاهم ياسر الرميان، المشرف على صندوق الاستثمارات العامة، وباتريك ماكول، العضو المنتدب في «مجموعة فيرجن»، وذلك على هامش «منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي اختتم أعماله في الرياض أمس بحضور أكثر من 3500 مشارَكة من جميع أنحاء العالم.
وسيترتب على هذا الاستثمار، بما يتفق مع القواعد والأنظمة، امتلاك صندوق الاستثمارات العامة حصة كبيرة في «فيرجن غالاكتيك»، وشركة «ذا سبيس شيب»، و«فيرجن أوروبت»، إلى جانب المساهمين الآخرين؛ «مجموعة فيرجن» وشركة آبار للاستثمار «بي جيه إس»، وسيساهم ذلك في تطوير أنظمة الرحلات الفضائية المأهولة، وأنظمة مستقبلية لإطلاق أقمار صناعية صغيرة ذات تكلفة منخفضة، بالإضافة إلى تطوير قدرات النقل الأسرع من الصوت، كما يشمل ذلك احتمال تطوير قطاع الترفيه المرتبط بالفضاء في المملكة العربية السعودية.
وستتعاون الشركات وصندوق الاستثمارات العامة لتنفيذ خريطة طريق يتم الاتفاق عليها لتطوير قطاع الفضاء في المملكة بما يتوافق مع القوانين السارية.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.