«مبادرة مستقبل الاستثمار» تختتم أعمالها في الرياض

«مبادرة مستقبل الاستثمار» تختتم أعمالها في الرياض
TT

«مبادرة مستقبل الاستثمار» تختتم أعمالها في الرياض

«مبادرة مستقبل الاستثمار» تختتم أعمالها في الرياض

اختتمت «مبادرة مستقبل الاستثمار» أعمالها في الرياض، مساء أمس، وهي المبادرة التي استضافها صندوق الاستثمارات العامة على مدى 3 أيام متتالية.
وشهدت أعمال المبادرة في يومها الأول الإعلان عن تفاصيل «مشروع نيوم»، وهو المشروع الذي وصفه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة، بمشروع «الحالمين».
وشهدت أعمال المبادرة خلال الأيام الثلاثة الماضية مشاركة أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، الذين ناقشوا بفاعلية الفرص والتحديات التي ستشكل وجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود المقبلة.
وفي هذا الخصوص، عدّ خبراء ماليون تغيُّر متطلبات المستهلك والقضاء على خدمات الوساطة ضمن أهم العوامل التي من شأنها تقليص الفوارق بين الشركات المالية وغير المالية، جاء ذلك خلال مشاركتهم في حلقة نقاش شهدتها أعمال المبادرة، أمس (الخميس).
ورأى هؤلاء أن الرقمنة تواصل تحفيز زعزعة صناعة الخدمات المالية، حيث تؤدي إلى دخول لاعبين جدد للساحة، بالإضافة إلى أن سلسلة القيمة المضافة أصبحت عرضة للخطر، مؤكدين أن الشركات القائمة تتمتع بوضع مميز، فيما ينبغي أن تلعب دوراً مهماً في المستقبل، ما لم تفشل في التكيف مع التغيرات.
وتوقعوا خلال جلسة مستقبل الخدمات المالية في مبادرة مستقبل الاستثمار، أمس، أن تتعاون الشركات المالية القائمة وشركات التكنولوجيا المالية معاً من أجل خلق بيئة تؤدي إلى ضمان الاستقرار في السوق.
وخلصوا إلى أن المخاطر تتوزع على اللاعبين الجدد، مع التركيز على تلطيف المشهد السياسي والرقابي والاقتصاد الكلي، في وقت ستَتبع تدفقات الاستثمار، ورأس المال الابتكار والزعزعة وستعمل كذلك على تعزيزها، كما ستلعب المصادر الجديدة لرأس المال دوراً مهماً.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «إتش إس بي سي» القابضة في المملكة المتحدة ستيوارت تي جولفر: «لشركات التكنولوجيا المالية، وللقوى المزعزعة، تأثير شامل على جميع جوانب النشاط، لكن هذا التأثير سيختلف تبعاً لكل قطاع من قطاعاته»، مشيراً إلى أن هناك خطورةً من تكرار ما حدث مع شركة «سكايب» وحصوله في قطاع العمليات المصرفية، الذي يُعد عرضة للخطر بشكل خاص، مشدداً على أهمية أن يتم تحديد من يمتلك تلك البيانات، ولمن يتم دفع تكلفتها، ومن هو المسؤول عن حمايتها بصورة مناسبة في النظام المفتوح فيما يتعلق بالمشاركة في البيانات المفتوحة.
وأكد الرئيس التنفيذي لبنك سولاريس في الولايات المتحدة الأميركية، رولاند فولز، أن التكنولوجيا تمثل حافز التغيير، وعلى الرغم من ذلك، فإن شركات التكنولوجيا المالية لا تدرك على نحو كامل الحدود الرقابية، والمتطلبات.
وفي مقابل ذلك، أوضحت الرئيس التنفيذي في مجموعة «سامبا» المالية رانيا نشار، أن المستقبل سيتميز باتباع النظام التركيبي، وستتعاون شركات التكنولوجيا المالية مع البنوك، وسيتحتم أن تتكيف مجموعة مهارات العاملين بالبنوك مع المستقبل، وسيُطلب من العاملين بالبنوك امتلاك مجموعة مهارات تتعلق بالقطاع المصرفي والتكنولوجيا في آن واحد. في حين أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للاستثمار، في شركة حكومة سنغافورة للاستثمار جيفري جينزوبهاكيج، على تمتع الشركات القائمة بوضع مميز.



الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.