«براونز إيست» يقدم تجربة تسوق من نوع مختلف

جانب من المحل الجديد
جانب من المحل الجديد
TT

«براونز إيست» يقدم تجربة تسوق من نوع مختلف

جانب من المحل الجديد
جانب من المحل الجديد

كل عاشق لمحلات «براونز» الواقعة ببوند ستريت في لندن لما تقدمه من أزياء وإكسسوارات فريدة ومختلفة، لن يتردد ثانية في زيارة محلها الجديد «براونز إيست» الذي افتتحته مؤخرا غرب لندن.
فرغم دخول مواقع التسوق على الخط والتخوفات من أن تقضي على التسوق التقليدي المباشر، فإن «براونز» أكدت لنا أن التسوق على الأرض لا تزال له شعبيته وجمالياته. قالت: إن محلها الجديد غرب لندن سيقدم تجربة تسوق من نوع جديد في زمن أصبح فيه الزبون سريع الملل، ويفتقد الوفاء لماركة أو طريقة واحدة. فمن خلال تجربتها ومواكبتها لأحوال السوق وسيكولوجية التسوق تعرف أن زبون اليوم يستحلي التسوق وهو في عقر داره، ينقر على جهاز كومبيوتر أو هاتف خاص، لكنه يستمتع أيضا بالتسوق في المحلات كلما توفر له الوقت.
وتدرك المحلات التي تأسست منذ 47 عاما أن 30 في المائة من مبيعاتها تتم في محلاتها مقارنة بـ70 في المائة على موقعها الإلكتروني الخاص، وهو ما قد يجعل البعض يتساءل عن سبب خطوتها بالتوسع في الأرض؟ الجواب أن التجربتين مختلفتان تماما. فبينما الأولى سهلة ومريحة تناسب إيقاع الحياة السريع، تعتبر الثانية حسية بكل المقاييس، من لمس المنتجات إلى تجربتها. ثم إن المنطقة الغربية من لندن تشهد انتعاشا ثقافيا وحركة فنية غير مسبوقة تجعل الاستثمار فيها عملية مُربحة، لكن تحتاج إلى استراتيجية مختلفة تماما. فالمسؤولون يُدركون أن توسعا من هذا النوع يعني أفكارا يجب أن تشد الزبون وتُبقيه مهتما بها. من هذا المنظور أطلقت على مشروعها «نوماد» أي المتنقل، لأنها تنوي أن تعيد تصميمه كل ثلاثة أسابيع، بما في ذلك المقهى الذي سيضمه. والهدف هو تجنب أي ركود من شأنه أن يصيب حركة البيع التي تنبع غالبا من الإحساس بالملل. «لا نريده أن يكون مجرد محل لبيع الأزياء والإكسسوارات، بل نأمل أن نُحوله إلى تجربة ممتعة تُدخل السعادة على كل من يدخله» حسب قول هولي روجز، الرئيس التنفيذي.
«براونز إيست» مثل المقر الرئيسي ببوند ستريت سيضم أزياء مبتكرة تحمل شخصية المرأة التي أسستها منذ أكثر من أربعين سنة، وتُعرف في أوساط الموضة بـ«لايدي بي» الحرف الأول من اسمها برنشتين. كانت أول من احتضن جون غاليانو بعد تخرجه بعرض تشكيلته الأولى في المحل. وتلاه بعد ذلك ألكسندر ماكوين وستيلا ماكارتني وغيرهما. هذه العين الثاقبة للتعرف على المواهب لا تزال هي السائدة في اختيارات المحل وتعتبر مكمن قوته.


مقالات ذات صلة

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.