«بي بي سي» تشكو إيران للأمم المتحدة

TT

«بي بي سي» تشكو إيران للأمم المتحدة

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أنها قدمت شكوى عاجلة للأمم المتحدة بعد أن بدأت إيران تحقيقا جنائيا بشأن 152 موظفا في خدمة «بي بي سي» الفارسية متهمة إياهم «بالتآمر على الأمن الوطني» في إيران والخارج.
وجمدت إيران أصول موظفي خدمة «بي بي سي» الفارسية مما يعني أنهم لا يستطيعون وراثة أصول أسرهم كما يمنعهم الإجراء وأسرهم من بيع أصول مثل العقارات أو السيارات داخل إيران.
وكانت «بي بي سي» في منتصف أغسطس (آب) الماضي قد طالبت السلطات الإيرانية أمس بإلغاء أمر قضائي يقضي بتجميد الأصول المالية لموظفي الهيئة في إيران.
وكل الأفراد الذين وردت أسماؤهم على القائمة يعملون أو سبق لهم العمل في خدمة «بي بي سي» الفارسية وهي جزء من خدمة «بي بي سي» العالمية وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
وقالت الهيئة التي تمولها الحكومة البريطانية في بيان: «هذه أحدث حلقة في حملة مستمرة من المضايقات والملاحقات التي تهدف للضغط على الصحافيين لإثنائهم عن مواصلة العمل لدى (بي بي سي)».
وأضاف توني هول المدير العام للهيئة في البيان: «هذه ليست حملة ضد العاملين في (بي بي سي) الفارسية فحسب بل ضد حقوق الإنسان الأساسية وتدعو (بي بي سي) حكومة إيران لوضع حد لهذا التحرك القانوني على الفور».
واتهمت إيران الهيئة بالتحريض على الاضطرابات بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في انتخابات متنازع عليها في 2009.
واتهمت طهران هيئة الإذاعة البريطانية بالتحريض على الاضطرابات بعد فوز محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة في عام 2009 وقالت إن صحافييها كانوا ينشرون مواد ضد مصلحة النظام.
وفي العام التالي منعت الإيرانيين من الاتصال بعشرات المؤسسات الأجنبية؛ منها «بي بي سي» التي قالت إنها تسعى للإطاحة بالحكم في إيران. ووصفت خدمة «بي بي سي» باللغة الفارسية أمر المحكمة بأنه محاولة أخرى من جانب القضاء الإيراني لإسكات الصحافيين المحايدين.
كان القرار صدر من المحكمة في يوليو (تموز) من مكتب ممثل ادعاء في سجن أوين في طهران، وصدق عليه نائب المدعي العام الإيراني في أغسطس قبل أن تبلغ به كل مكاتب التسجيل في البلاد.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».