مؤشر الفيلات السكنية الأسبوعي في السعودية يسجل هبوطاً

معايير الطلب اختلفت والمعدل العام للوحدة بلغ 228 ألف دولار

سجلت معايير الطلب على الفيلات السكنية اختلافاً في استغلال المساحات الداخلية (تصوير: خالد الخميس)
سجلت معايير الطلب على الفيلات السكنية اختلافاً في استغلال المساحات الداخلية (تصوير: خالد الخميس)
TT

مؤشر الفيلات السكنية الأسبوعي في السعودية يسجل هبوطاً

سجلت معايير الطلب على الفيلات السكنية اختلافاً في استغلال المساحات الداخلية (تصوير: خالد الخميس)
سجلت معايير الطلب على الفيلات السكنية اختلافاً في استغلال المساحات الداخلية (تصوير: خالد الخميس)

انخفضت قيمة صفقات الفيلات السكنية في السعودية، خلال الأسبوع المنصرم، بما يعادل ثلث الطلب عليها مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، حيث لامس النزول الـ34 في المائة. ويأتي هذا الانخفاض امتداداً للتأثر في مختلف القطاعات العقارية المتنوعة، رغم تفاوت التقلص من فرع عقاري لآخر.
ويعد هذا الانخفاض امتداداً لتضاؤل حركة السوق العقارية كاملة، إلا أن ما يميز هذه الفترة هو تلاؤمها، ولو بشكل محدود، مع القيمة العامة التي شهدت تجاذباً مع نقص الطلب بعد جمود كبير وارتفاعات متتالية في الأسعار، إلا أن الاتجاهات المتتالية لمعدل القيم في انخفاض مستمر منذ نهاية 2014، بحسب المؤشرات العقارية.
وانعكس ذلك على متوسط أسعار الفلة الواحدة في البلاد لتصل إلى 228 ألف دولار، إلا أنها لم تكن كافية لتحسين مؤشر المبيعات بانتظار انخفاضات أكبر. وتعددت أسباب النزول من شح في السيولة والضغط الحكومي عبر قرارات تصحيحية، وعلى رأسها فرض رسوم الأراضي التي شكلت السوق من جديد.
كما شكل انتظام تسليم دفعات برنامج «سكني» من وزارة الإسكان، التي أنهت مؤخراً الدفعة التاسعة منه، ضغطاً آخر على القطاع، وهو ما ألقى بظلاله إيجاباً على أسعار الفيلات التي بدأت في الانحسار، بالتزامن مع تراجع الطلب عليها بانتظار ما ستفضي إليه المشاريع الحكومية، واتساع حجم الفجوة المسجلة بين قدرة المشتري وعرض المستثمر، بحسب ما ذكره عبد اللطيف العبد اللطيف الذي يدير شركة «عقار المستقبل» العقارية.
وقال العبد اللطيف إن الانخفاض أشمل من كونه يلف قطاعاً بعينه، بل إنه يغشى جميع الأفرع العقارية المختلفة، كونها جميعاً تأثرت من الانخفاض الحاصل في الطلب، إلا أن الضغوطات الأكبر على الإنشاءات بالتحديد، وذلك لارتباطها بفترة زمنية معينة، وأن المنزل كلما تقدم به العمر نقصت قيمته، وبالتالي الطلب عليه، موضحاً أن الضغط الأكبر يدور في فلك المنازل الجديدة التي أنشئت للاستثمار بنسب أقل من ناحية المنازل القديمة أو الأفرع الأخرى.
وزاد: «هناك ارتباك في حركة السيولة نتيجة الضغط الحكومي بالقرارات التصحيحية، التي يتوقع أن يكون تأثيراتها لصالح المشتري عبر خفض الأسعار، لتكون في متناول الجميع، والذي يعتقد أنه حاصل بنسب طفيفة، حيث فقدت الفيلات السكنية جزءاً مؤثراً من قيمتها العامة بعد ثبات في الأسعار ظل طويلاً، وهو ما يعتبر بصيص أمل نحو واقع جديد في السوق، كون النسبة كانت شبه مستحيلة خلال السنتين الأخيرين الماضيتين فقط، مما يعني أن من المتوقع أن يشهد القطاع العقاري مزيداً من الانخفاض، خلال الفترة المقبلة، في ظل تبلور الأسباب المؤدية إلى ذلك».
وبيَّن: «الاستجداء بالتمويلات العقارية لن يكون مجدياً، خصوصاً أن جوهر الحركة يكمن في قيمة العقار التي تعتبر مرتفعة، وليس مبلغ التمويل».
وانخفض عدد الصفقات العقارية بنسبة 9.7 في المائة، ليستقر عند مستوى 4719 صفقة عقارية، مقارنة بارتفاعه للأسبوع الأسبق بنسبة 2.9 في المائة، وانخفض عدد العقارات المبيعة خلال الأسبوع بنسبة 10.8 في المائة، ليستقر عند 4864 عقاراً مبيعاً، مقارنة بارتفاعه خلال الأسبوع الأسبق بنسبة 3.1 في المائة، بينما ارتفعت مساحة الصفقات العقارية بنسبة 28.5 في المائة، مستقرة عند 50.7 مليون متر مربع، مقارنة بانخفاضها خلال الأسبوع الأسبق بنسبة 12.1 في المائة.
وأكد مشعل الغامدي المستثمر العقاري، بأن السوق فقدت جزءاً من قيمتها المتأثرة أساساً منذ بدء العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، كما لا يتضح أن هناك تحسناً ملموساً في ظل أداء المؤشرات، لافتاً إلى أن هناك تحديات كبرى سيخوضها القطاع العقاري بالنسبة للمطورين العقاريين، حيث يعتبر العام الحالي بمثابة التحدي الذي يواجه المستثمرين، خصوصاً مع دخول الحكومة كمنافس غير ربحي عبر برنامج «سكني» المنتظم في أدائه، لافتاً إلى أن الاستثمار في قطاع الفيلات في تراجع بعد أن كانت تحقق نتائج إيجابية، خصوصاً السنوات الخمس الأخيرة التي شهدت انتعاشاً ملحوظاً لهذا الفرع، وهو ارتداد طبيعي للمعدل العام لأداء العقار.
وأظهرت الاتجاهات السعرية قصيرة الأجل، التي تبينها التغيرات السعرية خلال الفترة منذ بداية العام الحالي لمتوسطات أسعار الأراضي والعقارات السكنية، انخفاضاً سنوياً لأغلب متوسطات الأسعار حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، حيث انخفض متوسط سعر العمائر السكنية بنسبة 24.1 في المائة. وجاءت الفيلات السكنية في المرتبة الثانية بنسبة انخفاض 16.6 في المائة، ثم انخفاض متوسط سعر المتر المربع للأرض بنسبة 14.8 في المائة، وأخيراً ارتفاع متوسط سعر الشقق السكنية بنسبة 1.4 في المائة.
وبالنسبة للأداء الاستثماري لقطاع الفيلات عرج ريان المقيرن الذي يدير شركة «نمو البناء» للتطوير العقاري، إلى أن هناك اختلافاً في تصميم وطريقة بناء الفيلات التي أنشئت خلال السنوات الأخيرة، وأنها تختلف تماماً عن القديمة منها، لافتاً إلى أن الأحياء القديمة تعاني أساساً من الركود، وهو ما أجبر بعض جهات التمويل على زيادة فترة عمر المنشأة للشراء بالآجل بقصد فرض خيارات أوسع، إلا أن ذلك لم يكن مؤثراً بالشكل المطلوب، نظراً لاختلاف عقلية وثقافة المشتري على ما كانت عليه، وأن المساحات الصغيرة أصبحت المسيطرة على السوق، وهو ما لا توفره المباني القديمة التي تشتهر بمساحتها الشاسعة غير المستغلة.
وأضاف المقيرن، بأنه يجب إعادة صياغة خطط الاستثمارات في القطاع العقاري لتتلاءم مع قدرة المشترين ومتطلبات السوق، وإلا فإن البقاء في القطاع سيكون مكلفاً لمن يعمل بالخطط السابقة التي لم تعد ذات طلب كبير ولم تعد مرغوبة، خصوصاً أن هناك اعتماداً كبيراً على قنوات التمويل في الشراء، وهو ما يجعل المشتري يحدد ما يريده بدقة، وبأقل المتطلبات الأساسية في السكن بعيداً عن السكن برفاهية مطلقة التي تشتهر بعدم استغلال المساحات الشاسعة، نظراً لارتباطه بالتزام مالي طويل في التمويلات العقارية، لافتاً إلى أن المنازل الصغيرة التي تحتوي على شقق إضافية، لتكون رافداً مساعداً لدخل المشتري مطلباً أساسياً عند الرغبة في الشراء.


مقالات ذات صلة

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد جرى توقيع المذكرة بحضور وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل ووزير المالية محمد الجدعان وممثلي «السعودية لإعادة التمويل» وشركة «حصانة» (الشرق الأوسط)

«السعودية لإعادة التمويل العقاري» تُوقع مذكرة مع «حصانة» لتعزيز السيولة وتقديم فئة أصول جديدة

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مذكرة تفاهم مع شركة حصانة الاستثمارية تهدف إلى تعميق وتوسيع نطاق أسواق المال بالمملكة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».