الأردن: خروج الشريك الاستراتيجي من «البوتاس العربية» لن يؤثر على خططها المستقبلية

مخاوف من دخول مستثمرين يسعون للربح السريع

TT

الأردن: خروج الشريك الاستراتيجي من «البوتاس العربية» لن يؤثر على خططها المستقبلية

أبدى خبراء اقتصاديون أردنيون تخوفهم من دخول مستثمرين يسعون إلى الربح السريع، على صفة الشريك الاستراتيجي لشركة «البوتاس العربية»، والمقرر بيعها بالأسواق المالية العالمية.
وقال المحلل الاقتصادي عصام قضماني، إنه من الناحية الفنية والاستراتيجية هناك ما قد يتيح دخول شركاء جدد من بينهم ماليون يسعون إلى الربح، في شركة باتت تشكل جائزة كبرى لأي مهتم، نظرا للنجاحات التي حققتها بفضل الشريك الاستراتيجي الذي تولى طيلة مساهمته في الشركة مهام تطوير الإنتاج والتسويق لقدرته على النفاذ إلى الأسواق والإدارة المالية.
وأضاف قضماني: «ينبغي التذكير أنه خلال رحلة البحث عن مشتر لحصة الحكومة الأردنية في شركة (البوتاس العربية) كان الهدف هو جلب شريك استراتيجي يساعد في تطوير الإنتاج وزيادة واستثمار العوائد فنيا، ويساهم في تسويق الإنتاج وفي استغلاله لنفاذه إلى الأسواق التي كانت ربما مستعصية على الشركة في وقت ما، وقد نجحت الحكومة فعلا في استقطاب الشريك الكندي الذي يتمتع بكل هذه الامتيازات، مما يعني بالضرورة استمرار حاجة الشركة لمثل هذا النوع من الشركاء الاستراتيجيين».
وأشار إلى أن حصة الشريك الكندي المطروحة للبيع في شركة «البوتاس العربية» لا تخص الشريك فقط، بل هي بالغة الأهمية بالنسبة للأردن، نظرا لما تمتاز به من حساسية استثمارية واقتصادية وصناعية بالغة الأهمية، ونظرا لتأثيرها الكبير في مجمل الصناعات التعدينية الأردنية وامتدادها الاجتماعي، مما يعني أن ترك عملية البيع دون تدخل من جانب الحكومة سيكون بمثابة خطأ استراتيجي لن يكون ممكنا استدراكه.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «البوتاس العربية»، جمال الصرايرة، إن نيّة شركة «بوتاشكورب» لبيع حصصها في استثماراتها العالمية، ومن ضمنها حصتها في شركة «البوتاس العربية» خلال فترة تصل إلى 18 شهرا، لن يؤثر مطلقا على أداء الشركة أو على خططها الاستراتيجية المستقبلية.
وأوضح الصرايرة للصحافيين، أمس، أن خطوة شركة «بوتاشكورب»، الشركة الأم للشريك الاستراتيجي في شركة «البوتاس العربية»، «بي سي إس جوردان»، جاءت تلبية للمتطلبات التنظيمية لمنع الاحتكار، والتي فرضتها هيئة المنافسة الهندية على شركة «بوتاشكورب»، والتي تنص على أن تقوم هذه الشركة ببيع حصصها في عدد من شركات عالمية منتجة للأسمدة من ضمنها حصتها في شركة «البوتاس العربية» وشركة (SQM) التشيلية وشركة (ICL) الإسرائيلية، ترسيخا لمبدأ المنافسة العادلة، وحسب ما تحدده القوانين الدولية المعنية بمكافحة الاحتكار.
وأضاف أن شركة «البوتاس العربية» تمتلك برامج إدارية وأنظمة داخلية مؤسسية تضمن سلاسة واستمرارية سير العمل في الشركة، كما أنها طبقت خلال الأعوام الماضية أفضل نظم الإدارة العالمية المتماشية مع أفضل الممارسات المعمول بها عالميا، منوها بأن السواعد الأردنية التي تعمل في الشركة وفي جميع المواقع تضع نصب أعينها نمو وتطور شركة «البوتاس العربية» وتطبق الاستراتيجية الهادفة إلى زيادة الإنتاج، وتنفيذ مشاريع من شأنها زيادة كفاءة الإنتاج ضمن أفضل هيكل تكاليف مطبق عالميا.
وأوضح أن الحكومة الأردنية، وبموجب اتفاقية الشراكة مع شركة «بوتاشكورب» لها الأولوية في عملية التملك إن وجدت جدوى في ذلك، كما أن الحكومة الأردنية توصلت إلى تفاهمات مع شركة «بوتاشكورب»، «تهدف لأن تكون الأولوية في عملية البيع لشريك استراتيجي في مجال الأسمدة من خارج الأردن وذلك لغاية دعم خطط الشركة التوسعية الأفقية والعمودية من خلال مساهمة نوعية من قبل الشريك الجديد». أما فيما يتعلق بعملية بيع الأسهم، فقد توقع الصرايرة أن تتم على شكل صفقة خارج تداولات سوق عمان المالية اليومية.
يشار إلى وجود مؤشرات اهتمام مبدئية من شركات عربية وعالمية، بتملك أسهم شركة «بوتاشكورب»؛ منها شركات استراتيجية متخصصة في مجال الأسمدة والاستثمارات.
وفي معرض حديثه عن الأداء المالي لشركة «البوتاس العربية»، أوضح الصرايرة أن مجموع الأرباح الموزعة من قبل الشركة خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغ 633 مليون دينار، مؤكدا أن النمو في تسجيل الأرباح والمحافظة عليها رغم التحديات التي مرت وتمر بها صناعة الأسمدة على المستوى العالمي، يدل على نجاعة خطط الشركة وعملياتها التنفيذية وإدارتها المالية.



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.