لاغارد: العالم «سيحترق» في حال عدم التحرك حيال التغير المناخي

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ف.ب)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ف.ب)
TT

لاغارد: العالم «سيحترق» في حال عدم التحرك حيال التغير المناخي

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ف.ب)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ف.ب)

دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في افتتاح مؤتمر استثماري في الرياض اليوم (الثلاثاء) إلى التعامل بحزم مع مسألة التغير المناخي، محذرةً من أن العالم «سيحترق» إذا لم تتخذ خطوات على هذا الصعيد.
وقالت، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» في العاصمة السعودية، إن المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، وبين الأغنياء والفقراء، هي أيضاً أحد أبرز المسائل التي يجب التعامل معها لتفادي مستقبل مظلم.
وأوضحت لاغارد «هناك قرارات حاسمة يجب أن تتخذ حيال مسألتين: التغير المناخي والمساواة».
وتابعت «خلال 50 سنة، سنحترق، إذا لم نفعل شيئاً حيال التغير المناخي»، مضيفةً «علينا في موازاة ذلك أن نحقق المساواة بين الرجال والنساء، والأغنياء والفقراء. إذا لم نتعامل مع هاتين المسألتين، فإن سيناريو قاتماً ينتظرنا».
في سبتمبر (أيلول) الماضي، أفاد تقرير لمنظمة «كلايمت سنترال» العلمية بأن موجات حر ضربت جنوب أوروبا خلال الصيف الماضي عائدة إلى التغير المناخي. وبحلول العام 2050 سيصبح الحر المسجل خلال الصيف المنصرم عادياً في جنوب أوروبا، حال لم ينجح العالم في خفض تركزات الغازات، بحسب التقرير.
ووقعت 195 دولة في ديسمبر (كانون الأول) 2015 في باريس اتفاقية بهدف الحد من ظاهرة التغير المناخي. ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في الأول من يونيو (حزيران) انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، معتبراً أنها تضر بالاقتصاد الأميركي.
ومنتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي تستضيفه الرياض حتى الخميس، يشارك فيه أكثر من 2500 شخصية في عالم الأعمال من أكثر من 30 دولة، وذلك «لمناقشة الفرص والتحديات» في الاقتصاد العالمي، بحسب المنظمين.



بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم (الأحد)، إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكراً «قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية» التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية - بعنوان «فراتلي توتي» (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وفي إشارة إلى «تراجع معين» في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: «الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية». وأضاف: «إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقاً في خدمة الصالح العام».
واقترح البابا (83 عاماً)، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية. وقال: «بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني».
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن «المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية»، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
كما قال البابا إن الرسالة مستوحاة أيضاً من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي وقع معه «وثيقة الأخوة الإنسانية» العام الماضي.