قوات إسرائيلية خاصة تنكل بالأسرى الفلسطينيين في سجن النقب

تعرض الأسرى الفلسطينيون في القسم رقم 14. في سجن النقب الصحراوي، منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، لهجوم من قوات الوحدة القتالية الخاصة في مصلحة السجون الإسرائيلية «متسادا».
واعتبرت مصلحة السجون هذا الهجوم بمثابة «حملة تفتيش عادية»، إلا أن الأسرى رووا عن اعتداء دام استخدمت فيه الكلاب الشرسة، وجرى خلاله الاعتداء على الأسرى وتخريب مقتنياتهم، وإجراء تفتيشات مهينة لهم.
وقال مكتب الهيئة القيادية للأسرى، إن إدارة سجن النقب الصحراوي نفذت عملية تنكيل هستيرية، قامت خلالها بإخلاء الأسرى من هذا القسم ونقلتهم بالقوة إلى الأقسام الأخرى إلى حين انتهت من التفتيش.
ويقبع في معظم أقسام هذا السجن أسرى حركة حماس، مما جعل الفلسطينيين يقدرون بأن هذه الهجمة هي واحدة من الردود الإسرائيلية العملية على اتفاق المصالحة.
وفي سياق متصل، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، أن الأسير المريض في سجن عسقلان، موسى صوفان، بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء منذ صباح الاثنين، احتجاجا على الجريمة الطبية التي تمارس بحقه، والتي تتمثل بالإهمال المتعمد والتعامل مع حالته الخطيرة بلا مبالاة. وأوضح عجوة أن الأسير صوفان يعاني من مشاكل صحية عدة، حيث إنه مريض بسرطان الرئة، وخلال الإضراب الأخير الذي خاضته الحركة الأسيرة أواسط أبريل (نيسان) الماضي انفجرت رئته اليمنى في اليوم 18 للإضراب، بالإضافة إلى أوجاع وآلام بالجهة اليمنى من الصدر، وضيق بالتنفس، حيث يعاني الأزمة ويتنفس بمساعدة جهاز بخاخ.
وبين محامي الهيئة أن مطالب الأسير صوفان من إدارة سجن عسقلان، كانت واضحة منذ البداية، فهو يريد الحصول على العلاج الطبي المناسب لحالته، وأن يتم تزويده بالتقارير والفحوصات الطبية التي أجريت له خلال الفترة الماضية، حيث هناك مماطلة في تسلمها، وبالأخص الصورة الطبقية والفحوصات العامة وفحص الأورام السرطانية التي أجريت له في يوليو (تموز) الماضي، وبإدخال طبيب أخصائي للاطلاع على وضعه الصحي، والسماح له بالالتقاء بشقيقه الأسير الموجود في سجن رامون، حيث لم يلتق به منذ خمسة عشر عاما.
من جهة ثانية، أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، أن ثلاثة أسرى تعرضوا لظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية خلال توقيفهم واقتيادهم لمراكز التحقيق الإسرائيلية. وأشارت الخطيب خلال رصدها لشهادات الأسرى، إلى أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء على الأسير القاصر نور الدين سلامة (16 عاماً) من مخيم جنين بالضرب المبرح والصفعات على وجهه، بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله في الثامن من أغسطس (آب) الماضي واعتقلت والده وأخاه، ثم قام الجنود بتقييد يديه وعصب عينيه واقتادوه إلى الجيب العسكري. كما تعرض كل من الأسير يحيى الخمور (21 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم والمعتقل منذ نهاية يوليو الماضي، ويقبع حالياً في سجن «عوفر»، والأسير محمد مطاحن (23 عاماً) من مخيم جنين والقابع حالياً في سجن مجدو منذ السابع من أغسطس، للتنكيل والمعاملة المهينة خلال عمليات اعتقال جنود الاحتلال الإسرائيلي لهما من منزليهما.